تعظيم سلام «محلب»

كتبت: هبة حمدى

اتجه العديد من مؤلفى القصص والمخرجين أمثال السبكى الذى اشتهر بأفلامه الاجتماعية إلى تشويه صورة المجتمع المصرى وكأنه مشبوه فخاطب فى حين ميسرة صورة العشوائيات ونجح فى نقل الصورة الاجتماعية وحقق إيرادات مميزةً وكان ذلك عام 2007 ورغم العديد من الانتقادات إلا أن سامح عبدالعزيز استمر فى تحطيم العادات والتقاليد والقوانين المصرية فى فيلم حلاوة روح فى خريف 2014.
فى صحيفة عربية قال فنانو الجزائر: لسنا بحاجة إلى الأفلام المصرية المبتذلة لاحتوائها على مشاهد تخدش الحياء.
لا يخلو العالم اليوم من الوسائل السمعية البصرية والتى تمثل أكثر تعقيدا وتطورا واستقطابها لجميع فئات المجتمع صغارا وكبارا ذكورا وإناثا، هذا الاتصال هدفه عملية نقل وتبادل الأفكار عبر وسيلة وهى مهنة حقيقية ورسالة وليست تجارة ولا شعارات تتغير وتتبدل بتغير الأبواق، ولكنها عقل مفكر مدبر له هدف وغاية، ترتبط بقانون الحقائق والأخلاق فى ظل ما تقدمه من توجيه ونقد وتوعية وتثقيف وتقويم حول قضية معينة أو تكوين رأى لدى الشباب حول المجتمع والقضايا التى تواجهه والتطلع نحو المستقبل بالارتباط بمصلحة الوطن.
فى الصحيفة العربية مخرج العمل (حلاوة روح) سامح عبدالعزيز قال إن الانتقاد أصبح مادة لتحليل الأفلام دون أن يكون هناك نقد موضوعى. رغم التقرير الأسبوعى لغرفة صناعة السينما عن إيرادات الأعمال المعروضة للفيلم، وكونه لم يتخط المليون الأول عقب أسبوع من بداية عرضه. وأكد الناقد الفنى طارق الشناوى أن مخرج العمل حاول بقدر الإمكان.. ما تيسّر من جسد هيفاء وهبي، مشيراً إلى أن صناع العمل أسرفوا فى المشاهد الجنسية.
وأصدر المجلس القومى للطفولة والأمومة بيانًا أعرب فيه عن استيائه من فيلم حلاوة روح مؤكدًا أنّه يتضمن ألفاظًا ومشاهد تؤثر فى قيم الأطفال، فضلًا عن استغلالهم للمشاركة فى الفيلم، ما اعتبره مخالفة لقانون الطفل رقم 126 لسنة 2008م.
إن عناصر من كاتبى الأفلام والمخرجين تحتاج إلى إعادة تقييم، حتى لا ندمر أجيالنا القادمة.. وجاء ذلك بقرار رئيس مجلس الوزراء إبراهيم محلب بوقف عرض فيلم حلاوة روح وعرضه على هيئة الرقابة للمصنفات الفنية لاتخاذ قرار نهائى بشأنه.
عضو بمنظمة حقوق الإنسان
[email protected]