السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

سيادة المشير مطالب الشباب أولاً




كتبت: ريهام على

أثلج قرار المشير عبد الفتاح السيسى بترشحه للرئاسة قلوب الملايين من المصريين فهو على علم تام ان للشعب المصرى مطالب وآمالا ينتظرون تحقيقها وهو ما لم يفلح نظام الرئيس المعزول محمد مرسى ان يحققه بل أشرف هو وجماعته على هدم مصر.
سيادة المشير إن مشكلة مصر الأساسية أنها تعانى من اهتراء وزاراتها من اهم هذه الوزارات وزارة التربية والتعليم ووزارة التعليم العالى فالمدارس المصرية تعانى من حمى الدروس الخصوصية أما الدراسة والأنشطة فلا وجود لهما الى جانب فصول الثانوية العامة فهى خالية تماماً من الطلبة وذلك لعدم تشديد إدارة المدرسة على الطلاب بالحضور وتراخى المدرسين واهمالهم للطلبة بهدف إجبارهم الى اللجوء لأخذ دروس خصوصية أى ان فى الحالتين لا يوجد تربية ولا تعليم؟.
الطامة الكبرى بعد حصول الطالب على الثانوية العامة وقيام الأسرة بدفع آلاف الجنيهات للدروس الخصوصية يتخرج الطالب وهو حاصل على مجموع هزيل ويكون مضطراً الى دخول اى من الجامعات الخاصة وهنا أتساءل اين الجامعات الخاصة منذ زمن بعيد؟ وهل بمقدور كل أسرة ان تدفع نفقات هذه الجامعات وما يتخلل سنواتها الدراسية من كورسات وثمن لكتبها الدراسية باهظة الثمن؟ والنتيجة من سيتخرج بلقب عاطل مع مرتبة الشرف. والسؤال لك سيادة المشير: لماذا لا توفر الدولة معاهد وجامعات خاصة بمبالغ يستطيع تحمل نفقاتها محدودو الدخل؟
سيادة المشير لقد بلغ الهزل حده بوزارة التعليم العالى فمازال خريجو الجامعات يعانون مشكلة البطالة ومازال حملة الماجستير والدكتوراة يعانون عدم توظيفهم بأماكن تليق بمؤهلاتهم علماً بأن الجامعات تحوى فساداً وترفض تعيين هؤلاء الشباب وتفتح أبوابها للوساطة والمحسوبية وهذا يخالف ما نراه ونسمع عنه بالدول الأخرى سواء العربية او الاوروبية والتى تسعى جاهدة للاستفادة من طاقاتهم ونحن بمصر نقوم بتهميشهم.
سيادة المشير لقد خرجت لنا بتصريح ألا مشكلة بأن يُظلم جيل أو جيلان من أجل تحسين ظروف الأجيال القادمة فكيف سيحدث ذلك والشباب أصبح يعانى شيخوخة مبكرة فما يتعايشون معه من بطالة بعد التخرج وعدم استطاعتهم الزواج والحصول على سكن مناسب سبب إحباطاً لكثير منهم وللأسف جميع هذه الظروف أفرزت ثلاث شرائح من الشباب فى مجتمعنا، الشريحة الاولى هم مجموعة من الشباب اكتسبوا ثقافة العنف كأسلوب حياة بعضهم اتجه لبيع المخدرات وآخرين اتجهوا لامتهان اعمال تتسم بالبلطجة لكسب المال اما الشريحة الثانية فهم مجموعة شباب اتجهوا للتمسك بالدين وجعلوه ستاراً لتنفق عليهم جماعات اسلامية متطرفة وهذا هو الخطر بعينه اما الشريحة الثالثة فهى لشباب تخرجوا فى الجامعات وعملوا بمهن لا علاقة لها بشهاداتهم وبمرتبات زهيدة مما جعلهم دائمى السخط على ظروف وسياسة المجتمع.

باحثة فى شئون وقضايا المجتمع.