الثلاثاء 16 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

ما أحلاك يا مصرى وطاقاتك المتجددة




كتب: مصطفى عبيد

فى مساء يوم الجمعة الموافق 25 أبريل شاهدت برنامج «كبر دماغك» وفيه استضافت السيدة نشوى الحوفى الدكتور وسيم السيسى والمهندس هانى عازر والدكتور مهندس هانى محمود النقراشى وهؤلاء بالنسبة لى من الطيور المصرية منها من طاف العالم وعاد لوطنه مثل الدكتور السيسى والآخرون من الطيور المهاجرة التى نهلت من علم وعمل وتقنيات العالم الخارجى.
ولا يسعنى إلا أن أشكر السيدة مقدمة البرنامج لحسن إدارتها للحوار وعدم مقاطعتهم على الفاضى والمليان ليس إلا لإثبات الوجود، كانت تتدخل فقط لشرح وتبسيط ما يقولون.
الشكر كل الشكر للسيد الدكتور السيسى الذى طاف بنا فى عالم المعرفة والتاريخ وكيف وضح الفرق بين الدول المتقدمة وبيننا ويكمن ذلك فى أنهم يوجهون نظرهم لهدف أمامهم ولا ينظرون إلى الخلف، حيث نولى وجوهنا ولا ننظر للأمام ونقلب فى الماضى ولا ننظر إلى المستقبل كما ينبغى، مع العلم بأن ثقافتنا الشعبية تقول اللى فات ننساه.
وقد استمتعت بحديث المهندس هانى عازر وتذكرت سعادتى وفخرى حينما قرأت اسمه أمام موقع محطة سكك حديد مدينة برلين أثناء بنائها كمصمم لهذا العمل العظيم وما كان بها من مشاكل، هذا وقد ترك أحسن علامات فى نفسى حينما طمأننا على إمكانية إصلاح مرفق السكك الحديدية لدينا وجودة الأنفاق ومستقبلها فى مصر.. كم كنت رائعا حينما طالبت الحضور بتعلم ثقافة الاستماع للآخرين.. وهذا ما بح صوتنا من أجله.
وكم نادينا وطالبنا أجهزة الإعلام المختلفة بأن تخصص يوميًا ولو خمس دقائق لتعليمنا آداب الحوار والمرور وكل أنواع الآداب والسلوكيات، ولكن للآن لا حياة لمن تنادى.
وأعود للدكتور هانى النقراشى الذى أعرفه منذ أكثر من خمسين عامًا، حيث تخرجت فى نفس الجامعة ونفس الكلية التى حصل منها على الدكتوراه أى أننى أنتمى لنفس المدرسة العلمية، والدكتور هانى قليل الكلام وهذه هى المرة الأولى التى تحدث فيها عن اغتيال والده.
كم استمتعت بكم وكل واحد منكم عالم خبير فى تخصصه، طفتم بنا فى التاريخ القديم والمعاصر وأوضحتم أن العالم يحصل على الطاقة من كل شىء يتحرك حتى ماكينات حفر الأنفاق ومن فرامل القطارات والفرق بين أنواع الطاقة الشمسية المختلفة وعدت بذاكرتى لأكثر من خمسين عاما مضت، حيث كان الدكتور هانى النقراشى يعقد الندوات والمحاضرات لشرح تاريخ مصر القديم والحديث والمعاصر وفرقة الفنون الشعبية التى كونتها من المصريين والعرب بألمانيا.
إن ثلاثتكم أيها السادة تتميزون ليس بعلمك فقط، ولكن بتواضع العلماء وبساطتكم وثقافتكم الرفيعة ولهذا أطالب القناة بإعادة بث مثل هذه اللقاءات لكى يرى الشعب الفائدة التى ستعود على الوطن باندماج وامتزاج علم وعمل أبناء مصر فى الداخل والخارج، وأخيرًا همسة عتاب لبرنامج «كبر دماغك» إنه بعد مشاهدة هذه الحلقة لا يصح أن يندرج محتواها تحت بند «كبر دماغك» كما نفهمه فى التراث الشعبى، يا أبناء مصر تفاءلوا فالمستقبل زاهر بكم وبعملكم.