الثلاثاء 14 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

تحضير الجن .. والباراسيكولوجى




كتب: د.زين عبد الهادى


الباراسيكولوجى أو علم ما وراء النفس هو علم يدرس ما وراء بعض الظواهر الإنسانية التى تتعدى القدرات العادية للبشر، أى تلك القدرات التى تتجاوز الحواس الخمس للإنسان، فنجد بعض الناس لديهم إمكانات تفوق ما اعتدنا عليه، وهذه القدرات الخارقة أو الظواهر تختلف من إنسان لآخر ومنها مقابلة الأرواح، أو تقمص الأرواح، أو التليباثى أو التخاطب والتخاطر عن بعد، أو التنبؤ بما يمكن أن يحدث فى المستقبل، وما يعرف بالجلاء البصرى «الرؤية عن بعد»!
تعرضت أنا شخصيا لهذه التجربة خلال فترة من فترات حياتى، حيث كنت أجد العصافير تملأ شرفتى على الرغم من عدم وجود سبب محدد، ثم تختفى فجأة، وبدأت ألاحظ أن هذا الأمر يحدث كالتالى، حيث أكون فى حالة نفسية جيدة، تزداد العصافير، وحين أكون فى حالة نفسية سيئة تختفى العصافير تماما، ثم بدأت ألاحظ، أنه يمكننى أن اقترب من العصافير إلى الحد أنها بدأت تعتاد على وجودى، فتقف فوق رأسى، حدث هذا الأمر وأنا صغير وحتى الآن مازال يحدث، كما أننى أحيانا حين اقود سيارتى وأنظر فى الساعة لمعرفة الوقت، ثم يمر بعض الوقت أكون قد عبرت مسافة طويلة، فأعيد النظر فى الساعة من جديد فأجد الزمن قد توقف، العقارب متوقفة تماما، حدث هذا كثيرا ومازال يحدث، ويحدث مع كثير من الناس!
الأمر الجديد أنه لى صديق يعيش فى الخارج، كثيرا ما شعرت برغبته فى الاتصال، أو حين أشعر بأن أحواله الصحية والاجتماعية ليست على ما يرام، وحين أتصل به أجد أن هذا الأمر حقيقي. كل هذه الأمور وأكثر تحدث لملايين البشر فى العالم.
فى إحدى زياراتى لأوروبا قررت الذهاب لأحد أطباء علم النفس وسؤاله، فقال لى إنه بالفعل هناك علماء وأكاديميات علمية محترمة تدرس هذه الظواهر وأن الأمر ليس جنونا، وإنما هو أمر فى غاية الأهمية للكثير من الدول التى تبحث عن التفوق على الدول الأخرى بأى شكل، وأحد هذه الأشكال الحصول على بشر لديهم ما يعرف بالحاسة السادسة.
وتقول الويكيبيديا فى عام 1889م، أطلق عالم النفس الألمانى ماكس دسوار مصطلح الباراسايكولوجى مشيرا إلى الدراسات العلمية للظواهر الروحية، المنسوبة للكائن الحى البشرى، واندفع العلماء إلى دراستها قبل مائة سنة وما زالوا يواصلون ذلك، ولهذا اهتمت جامعات كثيرة فى العالم بالبحث فى علم الباراسيكولوجى، أو المس الشيطانى أو مس الجن للإنسان، ومنها جامعة كورنينجن وسيتى كوليدج فى نيويورك، وفى انجلترا تواصل الكلية البريطانية للعلم الروحى أبحاثها فى هذا العلم، وكذلك كلية أدنبرة الروحية، وجامعة لندن أصبح بها معمل للبحوث سمى (المعمل الوطنى للبحث الروحي) وتصدر جريدة أسبوعية توضح آخر الأبحاث فى هذا المجال، أما فى فرنسا فيوجد المعهد الدولى لما وراء الروح ورغم أن هذه الظاهرة غير مدروسة علميا فإن العديد من أجهزة المخابرات مثل السى أى أيه(CIA)، قامت برعاية برامج عن الباراسيكولوجيا وخاصة للاستشعار عن بعد.
إننى اقول هذا الكلام، لأعلن للعالم أن مصر تعمل بأساليب الحاسة السادسة منذ عشرات القرون، لذلك، هى لا تخطط، ولا تضع استراتيجيات، ولاتهتم بالتعليم ولا بالصحة، فنحن بالطبع نملك جيوشا من أمثال ست أم مروة التى تستطيع تحضير ومخاطبة الجان، كما تستطيع الست أم نادية أيضا الكشف عن الحجاب وضرب الودع ويمكنها أن تضع لنا دراسة مستقبلية عن مصر 3000/3000، وممكن طبعا نعتمد عليهم فى بناء معاهد علمية عظيمة نواجه بها المخططات الكونية لتحطيم مصر وشعبها العظيم!
آمنت بك يارب !
أستاذ علم المعلومات – جامعة حلوان
[email protected]