السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

أضغاث أحلام




عادل عطية

صحوة أندية الأقاليم بالدورى العام أحدثت ارتباكا للفرق الكبيرة صاحبة التاريخ وباتت تشكل عائقا لبلوغهم المربع الذهبى، وأصبحت الفرصة سانحة أمامهم كى يغتنموها وينتزعوا درع الدورى هذا الموسم فى ظل حالة انعدام الوزن لقطبى الكرة المصرية، لاشك أن مسابقة الدورى العام هذا الموسم لها مذاق خاص، فقد ولدت بعملية قيصرية بعد أن كادت تلغى مثل الموسمين الماضيين، وبدأت المسابقة ضعيفة فنيا ومملة وساهم فى ذلك ابتعاد الأهلى والزمالك والإسماعيلى عن مستواهم بسبب اعتزال النجوم وتفرغ كل فريق لعملية البناء والإحلال والتجديد لصفوفهم بالإضافة لحالة السكون والكمون فى المدرجات الخاوية والخالية من الجماهير التى تعد الحلقة الأجمل وتعطى كرة القدم حلاوة ومذاقاً خاصاً.. لأول مرة نرى الأهلى يخسر 4 مباريات مع بداية الدور الثانى وتضيع منه 16 نقطة من 15 مباراة لعبها ويخرج من الدور الـ 16 للبطولة الإفريقية التى يحمل لقبها، وظهر المارد الأحمر وكأنه أسد عجوز لا يقدر الدفاع عن نفسه بلا أنياب، ومن غرائب هذا الموسم أن يلقى الأهلى هزيمتين من فريق واحد فى الدورى العام وهو الداخلية التى يتهددها شبح الهبوط هذا الموسم.
والزمالك لم يكن أفضل حالا من منافسه اللدود الأهلى رغم أنه استطاع أن يحقق ما فشل الأهلى فى تحقيقه وهو الصعود لدورى المجموعات الإفريقية، إلا أن الفريق لم يحتل المكانة اللائقة به على المستوى المحلى ويكفى أنه كان يحتل مكانة متأخرة بجدول المسابقة، وبعد صحوة مفاجئة فى الأسابيع الأخيرة من عمر الدورى عاد الفريق لفصوله الباردة مع جماهيره، ونال هزيمة ثقيلة امام بترويت باستاد السويس.
الزمالك مر بنفس المشكلات التى مر بها الأهلى هذا الموسم فقد منى بأربع هزائم وتعادل فى 5 مباريات أى أن الفريق خسر 20 نقطة، إلى جانب عدم الاستقرار الإدارى والفنى منذ تولى ميدو المسئولية وهى مغامرة من مجلس الإدارة بإسناد هذه المهمة لمدير فنى ليس له خبرة تدريبية فريق كبير فى حجم الزمالك وباتت أخطاءه الفنية علامات استفهام أمام الخبراء والمحللين وتهدد بفشل التجربة.. ووسط تكاسل أندية الأقاليم خلال الأسابيع الأخيرة والحساسة من عمر الدورى صعد الأهلى والزمالك للمنافسة بقوة على قمة مجموعتهما رغم سوء مستواهما الفنى هذا الموسم وأصبحت فرصتهما كبيرة للصعود للمربع الذهبي، حيث ينافس الأهلى كلا من سموحة والاتحاد السكندرى. وفرصة الأهلى وسموحة أكبر خاصة أن الفرق الثلاثة ستواجه بعضها فى الأسابيع الأخيرة.