العداء بين الألتراس والشرطة يهدد الانتقال السلمي للسلطة

 رصدت صحيفة «ديلي ستار» الناطقة باللغة الإنجليزية حالة الغضب العارم التي تنتاب شباب الألتراس في مصر، ورأت الصحيفة أن تنامي العداوة والكراهية بين الألتراس والشرطة، خاصة بإصابات بالغة، هو ما قد يطيح بالهدوء الهش في شوارع القاهرة الآن مع قرب انتهاء المرحلة الانتقالية واستعداد الجيش لتسليم مقاليد البلاد لسلطة مدنية منتخبة عقب الانتخابات الرئاسية التي من المزمع عقدها في نهاية مايو وبداية شهر يونيو.
 
وقالت الصحيفة إن آراء بعض المشجعين تتجه إلي أن وزارة الداخلية عاقبت شباب ألتراس الأهلي للدور الذي لعبه الألتراس خلال ثورة 25 يناير ومعارضتهم لمبارك ولقيامهم بمظاهرات واحتجاجات واسعة النطاق للمطالبة بالديمقراطية وتطهير وإصلاح جهاز الشرطة.
ويري الكثير من المصريين أن الألتراس يستحقون الاحترام لدورهم في كسر حاجز الخوف في ظل عصر مبارك لكن يختلف الكثيرون مع ميل الألتراس للعنف الآن مع آمال المصريين في المرحلة الراهنة بتحقيق الاستقرار بعد حالة الاضطراب التي تعيشها البلاد والتي خلفت تدهورًا اقتصاديًا وتفاقمًا في مستويات الفقر.
 
وأشارت الصحيفة إلي موقف قوات الأمن الرافض لتأمين المباريات.. مما اضطر اتحاد الكرة لإلغاء بطولة الدوري برمتها وهو الموقف الذي كان بالنسبة لبعض من جمهور كرة القدم بالأمر الحتمي ولكن البعض الآخر اعتبر أنه بعث برسالة مفادها أن الفوضي انتصرت وحققت غرضها المنشود.