السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

بمناسبة يوم الرقص العالمى:الفراعنة علموا العالم فن الحركات




بمناسبة الاحتفال بيوم الرقص العالمى الذى يوافق التاسع والعشرين من شهر ابريل سنويا، قالت دراسة تاريخية صادرة عن مركز الأقصر للدراسات والحوار والتنمية إن قدماء المصريين عرفوا الاستعراضات الراقصة وأقاموا مدارس لتعليم فنون الرقص قبل آلاف السنين.


وأشارت الدراسة إلى أن المعابد والمعالم الأثرية لملوك مصر القديمة تحتوى على عشرات الشواهد التاريخية فى أبيدوس والأقصر وادفو، التى تؤكد أن المصريين القدماء عرفوا الاستعراضات الراقصة وأنشأوا مدارس لتعليم الرقص تابعة للمعابد، و أن الرقص عند قدماء المصريين كان يوظف دراميا، «وهو أمر سبقت به مصر دول العالم فى هذا المجال».


وتقول الأثرية المصرية منى فتحى كبيرة المفتشين بمعابد الكرنك الفرعونية الشهيرة فى الأقصر إن مصر عرفت عبر تاريخها كثيرا من الفنون واللعبات الراقصة ،ومن أهم هذه الألعاب هى لعبة أو رقصة العصا أو التحطيب، وهى لعبة قتالية تحولت إلى استعراضية فى الاعوام الماضية وأصبحت تقام لها مهرجانات خاصة تجمع عشرات اللاعبين المحترفين من جميع المحافظات بوجود محكمين أو شيوخ اللعبة وهذه اللعبة الراقصة مستمدة من الأصول الفرعونية القديمة.


وأضافت أن الفراعنة صوروا هذه اللعبة على جدران معابدهم وكانوا يهتمون بتعليمها للجنود. ويختلف نسبيا شكل وخطوات اللعب الآن عن السابق، كما أن العصا المستخدمة فى اللعب فى عصور الفراعنة والتى وجد نقوش لها على جدران معابد الأقصر تتكون غالبا من نبات البردى المعجون الذى لا يؤذى الخصم أو المنافس أو يؤدى إلى الموت كما يحدث الآن.


ولرقصة العصا – أو لعبة التحطيب – ارتباط وثيق برياضة الفروسية على وجه التحديد، إذ تقوم على التقاء فارس بفارس مما يجعلها تقترب أيضا فى مظهرها العام من عوالم المنافسات الرياضية. وتمثل الرياضة مصدرا أول لعناصر هذه الرقصة وعاملا فاعلا فى طريق نشأتها ويحتاج الراقص أو لاعب العصا إلى قوة الرد، وسرعة المبادرة عند النزول إلى حلقة التحطيب التى تتكون من فرقة للمزمار ولاعبين يمسك كل منهما بعصا، بجانب المتفرجين و العوال الذى يدير الحلقة.