الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

رئيس «تقصى ما بعد 30 يونيو»: تعذيب المتهمين شائعة




قال الدكتور فؤاد عبدالمنعم رياض، رئيس اللجنة المستقلة لتقصى الحقائق فى أحداث ما بعد 30 يونيو، إن اللجنة التقت خلال زيارتها لسجن طرة، أول الأسبوع الجارى، قيادات حركة 6 إبريل، أحمد ماهر ومحمد عادل وكذلك أحمد دومة المحبوسين بالسجن، مشيراً إلى أنهم أبدوا اعتراضهم على عدم توفير الأقلام والأوراق لهم، وعدم تمكنهم من كتابة المقالات.
وأشار «رياض» فى تصريحات للصحفيين البرلمانيين، عقب انتهاء اجتماعهم، إلى أن دومة أكد أن المعاملة فى السجن جيدة فيما عدا بعض الأمور التى شاركهم فيها قيادات التيار الإسلامى المحبوسين بـ«طرة»، وهى عدم كفاية ساعات التريض وإجراء الزيارة من خلف حاجز زجاجى، ووجود كل منهم فى غرفة منفصلة .
والتقت اللجنة أيضا فى طرة، وفقا لـ«رياض» عددا من قيادات الإخوان المسلمين منهم الدكتور صلاح سلطان ونجله، لكنها لم تلتقِ الدكتور سعد الكتاتنى، رئيس مجلس الشعب السابق والدكتور محمد البلتاجى القيادى الإخوانى، كما كان مخططاً له بسبب عدم وجودهم فى السجن لحضورهم جلسة محاكمة لإحدى القضايا المتهمين فيها.
وتابع رياض: محمد سلطان أبلغنا خلال زيارتنا لطرة، بإضرابه عن الطعام حتى إخلاء سبيله لتضرره من الحبس، موضحاً أن إضرابه وصل 60 يوما، وموجود فى مستشفى السجن، وسمحت له إدارة السجون بالعلاج فى المستشفيات الخاصة إذا أراد .
وأكد رياض أن اللجنة أحرزت تقدما ملموسا فى ملف الكنائس الذى تحقق فيه، وكذلك ملفى رابعة العدوية والنهضة، إذ توفر لدى اللجنة معلومات جيدة عنهما من جميع أطرافها، مشيراً إلى أن زوجة «البلتاجى» وعدت اللجنة بأن تمدها بعدد من التسجيلات التى تخص فض اعتصام رابعة .
وأشار رياض إلى أن اللجنة تعاملت مع كل الأطراف المعنية بالملفات التى تحقق فيها، تعقيبا على سؤاله عما إذا كان تم التواصل مع القوات المسلحة خاصة فى أحداث الحرس الجمهورى التى تحقق فيها اللجنة .
وقال «رياض» إن اللجنة سوف تستعين بالتحقيقات القضائية التى تمت فى القضايا التى حصل فيها المتهمون على أحكام بالإعدام، وسوف تقوم بالتعقيب على هذه الأحكام بعد أن بتت فيها المحكمة نهائيا، وذلك فى تقرير ستعده اللجنة .
كما وجه رياض دعوة للمنظمات الحقوقية وجميع الجهات التى تقوم بجمع معلومات عن الأحداث بالتقدم لها بكل ما لديهم من معلومات موثقة، أو غير موثقة لتستفيد منها اللجنة، كاشفاً عن لقاء آخر مع المنظمات الحقوقية.
وفى إطار الدعوة التى سبق أن وجهتها اللجنة لعدد من رموز التيار الإسلامى، قال رياض إن الكاتب الصحفى فهمى هويدى رفض تلبية دعوة اللجنة للاستماع إلى ما لديه من معلومات، وأكد أن ما نشره عن وجود 22 ألف معتقل بالسجون استمده من مواقع التواصل الاجتماعى .
وأشار إلى أن اللجنة خاطبت جريدة الشروق التى نشر بها هويدى مقاله، وطالبتها بأن تناشد الكاتب أن يتقدم بما لديه من معلومات تسهم فى التحقق من صحة ما ورد بالبيان الذى نشره فى مقاله، حرصاً على عدم تشتيت جهود اللجنة وراء أقوال مرسلة .
وقال رياض: إن الخطاب الذى أرسلته اللجنة للجريدة دفع هويدى إلى أن ينشر مقالا أمس الأول يؤكد فيه أن ما كتبه ليس كلاما مرسلا، ونشرته بعض المنظمات الحقوقية ومواقع تقوم بتوثيق ما حدث بعد ثورة يناير.