الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

سفير الاتحاد الأوروبى بمصر: لا نمول «النهضة».. وسنلتقى كل القوى السياسية




قال جيمس موران، سفير الاتحاد الأوروبى فى مصر، إن بعثة الاتحاد الأوروبى التى ستقوم بمراقبة الانتخابات الرئاسية، ستتوزع خلال الأيام المقبلة فى أنحاء الجمهورية لزيارة المدن ذات الكثافة العالية، موضحا أنهم سيراقبون أيضا الحملات الانتخابية وتكوينها، وليس فقط عملية التصويت.
وأضاف موران، فى تصريحات صحفية على هامش الاحتفال بافتتاح نسخة مقلدة من مقبرة توت عنخ آمون بالأقصر، أن المتابعة لا تتعلق بيوم التصويت وشفافيته فقط، ولكن أيضا بكيفية إدارة الحملات الانتخابية وما يتعلق بها من لقاءات جماهيرية أو تغطية إعلامية، أو مستوى المصوتين التعليمى، أو تنظيم اللجنة العليا للانتخابات.
وبسؤاله عن إمكانية لقاء فريق المتابعة الأوروبى للمرشحين الرئاسيين قال موران: إن رئيس الفريق سيلتقى كل القوى والأحزاب السياسية الشرعية بمصر.
وأوضح أن هناك المزيد من المتابعين طويلى الأمد سينضمون إلى المجموعة التى وصلت إلى القاهرة، ليصل العدد الإجمالى إلى 150 مراقبا فى يوم التصويت سيوزعون على البلاد فى المدن الكبرى للحصول على صورة كاملة للعملية الانتخابية، بالإضافة إلى 100 شخص مساعد لهم من مترجمين وخبراء ولوجيستيين، ورجال أمن، وخبراء آخرين.
أما عن وساطة كاثرين آشتون، بين الإخوان المسلمين والسلطات المصرية أوضح موران أنها حاولت ذلك فى الماضى بناء على طلب الطرفين «لكن للأسف هذه الوساطة فشلت»، على حد قوله، مشيرا إلى أنه حاليا لا يوجد أى طلب للوساطة بين السلطات المصرية والإخوان.
وأضاف: إن الظروف الحالية بمصر لا تساعد على القيام بهذه الجهود، معربا عن أمله فى أن تهيئ الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقبلة المناخ، وأن يشارك فيها جميع الأطراف السياسية ويعودون من جديد للعمل معا.
وعن توقعه بعوده الاستثمارات الأوروبية لمصر، قال: إنه كلما عاد الاستقرار وتحققت الديمقراطية فى مصر سريعا كلما كان ذلك أفضل فى جذب الاستثمارات وتحقيق الرفاهية للشعب المصرى.
وكرر موران نفيه لقيام الاتحاد الأوروبى بتمويل سد النهضة الأثيوبى، موضحا «على حد علمى هذا السد يتم تمويله بشكل كامل من الإثيوبيين أنفسهم، ونحن لا نشارك فيه، ما قلنا أننا سنفعله إذا طلبت منا الأطراف المختلفة هو أن نساعد فى تسهيل الوصول إلى حلول»، مشيرا إلى قلقه بشأن الوضع بين مصر وإثيوبيا، الذى وصفه بأنه «موقف سلبى»، مؤكدا أن هناك أفكارا يمكن للبلدين أن يتعاونا معا من خلالها.
وعن آخر تطورات الاتفاقات التى تم التوصل إليها خلال زيارة فريق العمل الأوروبى برئاسة كاثرين آشتون فى نوفمبر 2012، وأكد سفير الاتحاد الأوروبى فى مصر أن الاتفاقات بلغت قيمتها 5 مليارات يورو، سارية ولم تتوقف بعد 30 يونيو، مشيرا إلى أن هناك دفعات تمويلية كبيرة تأتى منذ حينها، وأيضا قروض مهمة من بنوك التنمية الأوروبية، ضاربا مثلاً بقرض بقيمة 600 مليون يورو للخط الثالث من المترو، وأيضا تمويل مشاريع مياه.
كما لفت إلى أن صعيد مصر أيضا سيستفيد فى هذا الصدد من برنامج بالتعاون مع برنامج الغذاء العالمى بقيمة 60 مليون يورو من ضمن نتائج فريق العمل، لتغذية المدارس فى صعيد مصر، خاصة فى الأقصر وأسوان، خاصة المدارس الابتدائية، للتأكد من حصول الفتيان والفتيات على التعليم، «لأننا نعرف أنه فى جنوب مصر الأطفال يعانون، خاصة الفتيات اللاتى لا يستطعن الذهاب للمدارس إذا لم يحصلن على وجبات مناسبة»، على حد قوله.