الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«الاشتراكيون» يتصدرون نتائج الانتخابات التشريعية الفرنسية




  
تصدر الاشتراكيون بزعامة الرئيس الفرنسى فرانسوا هولاند (57 عاما) مع حلفائهم الدورة الأولى من الانتخابات التشريعية التى جرت أمس الأول، والتى انتهت بحصولهم على الغالبية المطلقة فى الجمعية الوطنية. فيما حصل اليسار الفرنسى بمختلف مكوناته على 77 و46 % من الأصوات، مقابل 07و 34 % من الأصوات لليمين و6 و13% لليمين المتطرف. وبلغت نسبة الامتناع عن التصويت 77 و42 % من بين 46 مليون ناخب مسجل فى القوائم الانتخابية وهو ما يعد نسبة كبيرة من عزوف المواطنين عن المشاركة فى الاقتراع منذ أكثر من خمسين عاما.
وبلغت نسبة المشاركة 48,31 % فى تراجع لافت، بالمقارنة مع الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية الماضية، حيث بلغت نسبة المشاركة 70,59%. ومن المقرر أن تجرى جولة الإعادة فى الانتخابات البرلمانية الفرنسية فى السابع عشر من الشهر الجارى. واعتمادا على هذه النتائج سيحصد الاشتراكيون وحلفاؤهم فى الدورة الثانية المقررة الأحد 17 يونيو ما بين 299 و340 مقعدا، وسيحصل اليسار الراديكالى على مابين 13 و 18 مقعدا، فى حين سيكون نصيب اليمين مابين 220 و260 مقعدا، أما اليمين المتطرف فحظوظه لا تتجاوز ثلاثة مقاعد. وعلى الرغم من نسبة الامتناع عن التصويت، حققت الجبهة الوطنية (أقصى اليمين) نتيجة جيدة بزعامة المرشحة الرئاسية السابقة مارين لوبن فى إشارة إلى أن الجبهة الوطنية تؤكد موقعها كثالث قوة سياسية فى فرنسا. وتأمل الجبهة الوطنية الغائبة عن الجمعية الوطنية منذ 1988، بالفوز بمقاعد فى معاقلها القوية فى جنوب شرق فرنسا أو فى الشمال، لكن ذلك ما زال بعيد الاحتمال بسبب نظام الاقتراع الذى يعتمد نظام الغالبية فى دورتين ويجعلها تدفع ثمن عزلتها السياسية. وتتميز هذه الانتخابات النيابية التى يتنافس فيها 6603 مرشحين على 577 مقعدا بوجود 11 دائرة تمثل الفرنسيين فى الخارج المدعوين للمرة الأولى للمشاركة فى اقتراع وطنى عبر الإنترنت إلى جانب التصويت فى صناديق الاقتراع أو التصويت بالمراسلة. يشار إلى أن فرنسا تعتمد نظاما مختلطا شبه رئاسي، لكنه يصبح برلمانيا إلى حد كبير إن لم يتمتع رئيس الدولة بأغلبية فى الجمعية الوطنية. ورئيس الوزراء هو الذى يمسك بغالبية الصلاحيات فى تلك الحالة. وفى رصد لردود أفعال المرشحين، قالت الأمينة العامة للحزب الاشتراكى مارتين أوبرى إن الفرنسيين أكدوا دعمهم للتغيير ورغبتهم فى تعزيز الفوز الذى حققه فرانسوا هولاند فى انتخابات الرئاسة. وبعد حصولها على المركز الاول فى هينان بومون ما قد يسمح لها بدخول الجمعية الوطنية، رحبت لوبن بنتائج حركتها (13,6%)، «ثالث قوة سياسية فى فرنسا». من جهته، شدد الأمين العام لحزب الاتحاد من أجل حركة شعبية جان فرنسوا كوبيه على أن النتيجة التى حققها حزبه جاءت تزامنا مع تبعات الهزيمة فى الانتخابات الرئاسية فى 6 مايو الماضي.
 
 
من جانبه، رحب رئيس الحكومة الاشتراكية الفرنسية جان مارك إيرولت بثقة الفرنسيين فى هولاند ومنحه أكثرية واسعة صلبة ومنسجمة ليتمكن من تنفيذ وعود حملته الانتخابية فى زيادة القدرة الشرائية وإصلاح نظام التقاعد وزيادة الإنتاج والنهوض بالتعليم.