الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«أحمد عبدالله».. قرية بكفر صقر تعيش فى «الحضيض»




الشرقية - عماد المعاملى


«أحمد عبد الله» واحدة من قرى مركز كفر صقر بمحافظة الشرقية التى تعانى من مشكلات لا حصر لها، وتفتقر لأشياء من المفترض أنها من أساسيات الحياة، بالنسبة لمجتمع ودولة تعيش فى القرن الحادى والعشرين
يقول إبراهيم عيد طالب جامعى ان مياه الشرب ملوثة بشكل لافت للنظر فمذاقها غريب وتشعرك أنها مياه غير طبيعية، ولونها يشبة اللبن شديد البياض ورائحتها نفاذة، وأرجع عيد السبب فى ذلك إلى عدم عمل المحطة المسئولة عن تنقية المياه بكفاءة، مما يؤدى إلى تلوثها وتغير لونها وطعمها ورائحتها.
 ويشكو السيد عبد الله مزارع، من تلوث مياه الرى المستخدمة فى الزراعة، واختلاطها بمياه الصرف الصحى، مما ينذر بانتشار الأمراض والأوبئة، بين أبناء القرية والقرى المجاورة.
وأشار الى أن أهالى قرى «أبو حمودة» و«أبو داود» و«الكلابة»، يلقون مخلفات الصرف الصحى، فى الترعة التى يروى منها المزارعون أراضيهم الزراعية، على مرآى ومسمع من مسئولى المركز، دون أن يحرك أحد منهم ساكنا.
 ويطالب أحمد محمود مدرس بالتربية والتعليم بسرعة بناء مدرسة ابتدائية، حيث إن القرية يتعدى سكانها 10 آلاف مواطن، ولا توجد بها مدرسة ابتدائى، ويذهب الأطفال إلى المدارس فى القرى المجاورة لهم ويضطرون لقطع مسافات بالكيلومترات يوميا سيرا على الأقدام، مما يؤدى إلى إرهاق التلاميذ وكرههم للتعليم، ويتسرب عدد كبير منهم من المرحلة الابتدائية.
وأضاف أن الطريق المؤدى إلى أقرب مدرسة ابتدائى، مليء بالمخاطر، حيث تسير عليه السيارات، وقد حدث بالفعل أن بعض التلاميذ تعرضوا لحوادث سيارة أثناء ذهابهم للمدرسة.
وتقول زينب محمد ربة منزل ان القرية لا توجد بها وحدة صحية لعلاج الأهالى، كما أن المستشفى العام بمدينة كفر صقر، يبعد عنا نحو يبعد 10 كيلومترات، فضلا عن صعوبة المواصلات مما يعرض حياة الكثيرين للخطر خاصة فى حالات الطوارئ.
ولفتت إلى أن الأغنياء يذهبون إلى عيادات الأطباء ويعالجون أنفسهم وأسرهم بأموالهم، دون الحاجة إلى مستشفيات الحكومة، ولكن المشكلة تكمن فى الفقراء، الذين ليس لديهم أموال تحقق لهم ذلك، فلا يجدون إلا المستشفيات الحكومية التى هى خاوية على عروشها، وتفتقر لأبسط الإمكانيات الطبية.
ويشكو محمد عثمان موظف من عدم وجود مخبز فى القرية مما يضطرهم للذهاب إلى مخابز القرى المجاورة، وبعد عناء الوصول يجدون أن الخبز قد نفد، وحتى إن وجدوه، فهو لا يصلح للاستخدام الآدمى.
وطالب بسرعة إنشاء مخبز بلدى فى القرية، لتوفير رغيف الخبز للمواطنين الفقراء، أو على الأقل تخصيص حصة من الخبز للقرية، من أحد مخابز القرى المجاورة.
ويشير أحمد إبراهيم طالب جامعى الى أن طلاب القرية يعانون من صعوبة المواصلات، حيث إن كلا منهم يكون عليه الانتظار لمدة لا تقل عن نصف ساعة أو أكثر ليجد وسيلة تقله إلى مدينة كفر صقر، ليستقل سيارة إلى الزقازيق حيث الجامعة، مما يؤدى إلى تأخرهم شبه اليومى عن حضور محاضراتهم، وبالتالى يؤثر على مستواهم العلمى وتقديرات نجاحهم فى النهاية.
ومن جانبه يؤكد حمدى الشربينى مدير مديرية التموين بالشرقية، أنه يجرى حاليا حصر دقيق لمتوسط نصيب الفرد من الخبز بجميع مدن وقرى المحافظة، للعمل على زيادة حصة الدقيق بالمناطق المحرومة والتى تعانى عجزا، وذلك طبقا للكثافة السكانية بكل منطقة.
وفيما يتعلق بمشكلة سوء حال المستشفيات يؤكد الدكتور عصام عامر وكيل وزارة الصحة بالشرقية، أن هناك خطة يجرى تنفيذها لإنشاء وحدات صحية فى القرى المحرومة على مستوى المحافظة.
وأضاف أنه يتم التنسيق مع شرطة البيئة والمسطحات والأجهزة المحلية، لمواجهة ظاهرة إلقاء مخلفات الصرف فى مجارى المياه العزبة، واتخاذ إجراءات رادعة تجاه المخالفين، تصل إلى مصادرة المركبات المضبوطة وتحرير محاضر لأصحابها.