الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

انتصار عبد الفتاح: المهرجان أصبح ملك الجمهور




وسط حضور جماهيرى ضخم اختتم المخرج انتصار عبد الفتاح الأسبوع الماضى فعاليات الدورة الثانية للمهرجان الدولى للطبول والفنون التراثية بقلعة صلاح الدين، وشهدت دورة هذا العام نجاحًا جماهيريًا غير مسبوق بأماكن العروض على تعددها واختلافها حيث كان يحشد الجمهور لمشاهدة الفنون الشعبية للدول المشاركة بحالة من المتعة والإنسجام وأحيانا كان يشاركهم الرقص، تكرر هذا المشهد بعروض مسرح الميدان بدار الأوبرا وعروض شارع المعز والقلعة، اما بعرض الختام احتشد الجمهور بقوة لمشاهدة الفعاليات التى شاركت بها جميع الفرق والدول المشاركة منها السعودية والسودان ومصر وتونس والمغرب والجزائر وسويسرا ونيجيريا وغنينا والصين والأردن والهند وتايلاند وأوغندا وليبيريا وأذربيجان وتنزانيا وإندونسيا واليمن وسيرلانكا، وعن نجاح دورة هذا العام يقول انتصار عبد الفتاح: شعرت بسعادة بالغة عندما رأيت حلمى يتحقق بالمهرجان لأنه أصبح حاليا ملكا للجماهير كما كنت أتمنى والحقيقة أننى وجدت حضورًا جماهيريًا غير مسبوق بعروض المهرجان حتى أننى يوم أحد العروض بشارع المعز اضطررت لعمل «ديفليه» ضخم بسبب شدة الزحام ويومها خلقت حالة حميمية بين الفرق والجمهور، كما أننا شاركنا الجماهير أيضا فى الاحتفال بالحدائق بأعياد شم النسيم، إلى جانب أننا شعرنا بمتعة شديدة بالأماكن الأخرى مثل سفح الأهرامات فشعرت يومها أننا بسور الصين العظيم وكما كنت أريد إحياء الأماكن الإسلامية بهذه العروض أردت أيضا أن أعرض بمكان له علاقة بالحضارة المصرية القديمة.
ويقول: هذا المهرجان فى رأيى أكثر ما يميزه مشروع الورشة الدولية الذى نقيمه كل عام ونطبق نفس المشروع أيضا بمهرجان سماع الدولى للإنشاد الصوفى الذى أعتبره على نفس قدر وأهمية مهرجان الطبول لأنه ليس مجرد عروض إنشاد للدين الإسلامى لكنه عروض للموسيقى الروحية بكل الأديان والتى دأبت على تقديمها رسالة سلام بشكل مصغر، نفس الأمر تم تطبيقه بمهرجان الطبول والفنون التراثية القديمة وهى فنون الحضارات القديمة للدول تعرفنا من خلال هذا المهرجان على الفلكلور الشعبى لكل دولة مشاركة لذلك فهو مهرجان غير تقليدى ومن خلال الورشة الدولية أسسنا أول منتخب للطبول والفنون التراثية وبالتالى أصبح المهرجان مطلوبا فى دول أخرى خاصة أفريقيا التى أرى أنه من المهم أن نبدأ فى عمل تبادل ثقافى مع دولها وسبق لى وقدمت تجارب بها فى روندا والسنغال وأوغندا وكينيا والكونغو وأكثر من حوالى 15 دولة أفريقية، كما أن المهرجان ساهم بقوة فى اكتشاف فرق ومواهب جديدة مثل فرقة الواحات ففى كل سنة نقدم فرقًا جديدة غير معروفة حتى نساهم فى إثراء الفنون الشعبية على الساحة بشكل قوى وفعال.
ويضيف عبد الفتاح: الحقيقة ساهم فى نجاح المهرجان وخروجه بهذا الشكل تعاون كبير من أكثر من جهة مثل وزراة الثقافة ممثلة فى العلاقات الثقافية الخارجية وصندوق التنمية الثقافية برئاسة خالد جلال ووزارة السياحة والهيئة العامة لقصور الثقافة وهيئة التنشيط السياحى وأتمنى أن يستمر دعم هذه الجهات للمهرجان وأفكر فى إقامة مشروع لعمل جولة للمهرجان بأفريقيا فالفكرة لم تتبلور بعد لكننى دعيت من قبل بعض الدول لتكرار التجربة بها بعد النجاح الملحوظ الذى شهدته بمصر.