الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

الحسن وتحسين القبيح




كتب : أحمد محمد جلبى

من المفارقات غير الطبيعية والتى تمر عندما نسمعها مرور الكرام اختبار الذهب بالنار أو المادة الكميائية لاثبات أصالته وحقيقته التى لا تقبل التزييف، فحقًا الناس معادن وليست تعرف الزعيم من المزعوم الا بالتجربة والاختبار والناس فى هذه الشدة التى تسمى مجازًا «ثورات الربيع العربى» يكتشفون إلى أى مدى مغامير الدنيا وقد أصبحوا من المشاهير فالذى سرب تصريحات حمدين صباحى تصدرت فعلته تلك العناوين لعدة أيام وأصبح حديث الناس فى الشوارع بصرف النظر عن صحة الخبر التصريح أو عدمه فقد أخذه البعض وهم محقون فى ظنهم أن القواعد والقوائم الخلفية للإخوان ومن معهم يتم الآن استدراجها إلى تأييد مرشح الاشتراكين التيارين وخذ من ذلك الطين إلى أن تصل إلى الصين، يتزامن ذلك مع دعوة عامة أطلقها المرشح اليسارى حمدين إلى المواطنين بالخروج للتصويت وعدم المقاطعة والمعروف عمليًا اتجاه أقطاب الجماعة إلى الضغط على مواليهم بعدم المشاركة ومثلما هرولت الجماعة فى الأيام الأخيرة لحكم مبارك على فتح باب التفاوض معها بحجة أنها هكذا تصبح غير محظورة نجدهم الآن يفتحون باب التفاوض تحت شعار «هه يا أمور أنت محتاج أصوات» طب «افقع كام تصريح» يحسن الصورة الإخوانية ويبين حسن النوايا، ألم ترنا قد أدخلنا لكم فى السابق عددًا من اقطاب حزبكم على قوائم «الحرية والعدالة» فى البرلمان السابق، وللمفاجأة السارة فقد استقال منذ أيام آخر الأعضاء الذين وضعوا أيديهم فى يد الإخوان فى السابق وكان أحد مهندسى نزول أعضاء حزب الكرامة على قوائم الإخوان أما سبب الاستقالة فهو فشله فى الحصول على مقعد فى الهيئة العليا التى تدير الحزب وبالرغم من التآمر، والتى حاول فيها بشدة «أمين القاهرة» انجاحه عن طريق التدخل فى الانتخابات وإنقاص منافسه عددًا من الأصوات، فشلت المحاولة ولكنها تعطينا فكرة عن هؤلاء الخفافش التى فى الظلام والتى أدارت فى الفترة السابقة وتحالفت وتصادقت ثم انتظمت فى سلك المعارضة وها هى تعود الآن إلى حضن التيار الإخوانى البديعى المنظر وعبر تصريحات تحسن الأجواء مثل «مش كل إخوانى وحش» واحنا نقبل الجميع، الاخوان سيحصلون على 30% فى أى برلمان مقبل وحرام نخسر تعاونهم، سنسمع من هذه النغمة الكثير فى الأيام المقبلة وسنجد تصريحات مماثلة على الطرف الإرهابى الإخوانى وهو ما يجعل المتابع ليس متحيرًا فقط بينما هناك جبهة أخرى مؤيدة للمشير السيسى لن يسرها التحركات التى تأتى على حساب ثوابت دولة ونظام وثورة تصحيح وثورة 25 يناير وجبهة انقاذ وشهود تمرد، الملاحظ أن البدوى سيحكم الوفد لعدة سنوات أخرى كذلك المهندس سامى فى حزب الكرامة أما الدستور فلم تظهر الرؤية بعد وهذه هى مكونات جبهة الإنقاذ التى ضد مرسى والإخوان أما اللاعبون الأكفاء المختفون فحدث عنهم ولا حرج وتتجلى صورتهم فى ذلك القانون الذى صدر «ينزع من المواطن الحق فى الطعن على أى عقود تبرمها الحكومة ومؤسساتها» ووفقًا لهذا القانون غير الدستورى لن نتمكن عن طريق القضاء من وقف نهب المال العام، طيب قانون التظاهر غير دستورى وعيناها، إنما هذا قانون غشيم للغاية يذكرنى بتصرفات أحمد عز فى انتخابات 2010 والتى غرقت حكومة مبارك ونظامه! الا ينفع أن تتعظوا وتتعاملوا مع المرحلة بحرفية!!
مالك ياحكومة واخده جنب ليه؟؟
باحث وروائى