السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

هجرة جماهيرية.. للدوريات العالمية




كتب : عادل عطية

  وجدت الجماهير الرياضية المصرية فى الفترة الأخيرة ضالتها وتعلقت بالدوريات الكروية العالمية.. وأشبعت من خلالها رغباتها فى البحث عن المتعة والتنقيب عن الجماليات والفنيات التى أفقدتها بشدة فيما يمارسه أبناؤنا من لعبة شبيهة بكرة القدم العالمية غير أنها تبتعد بمسافات قمرية عما يمارسه الأوروبيون ولم يعد غريبا أن نجد فئة يتنافسون هذا كتالونى يشجع البارسا وذاك مدريدى يدعم الريال الملكى وثالث انتقل إلى الكرة الإنجليزى وراء الفرعون المصرى محمد صلاح الذى احترف بتشيلسى، والرابع يساند ليفربول والخامس والسادس إما يعشقون فريقا بعينه كالمان يونايتد الذى يعانى بشدة هذا الموسم.. وكذلك الحال مع محبى الكرة الألمانية الذين يشجعون البايرن الذى يضم بين صفوفه نخبة من موهوبى لاعبى العالم بينهم الفرنسى والهولندى والبرازيلى بالإضافة إلى الركائز الأساسية الألمانية وأيضا نفس المنوال للكرة الإيطالية.
وإما يلتفون حول بعض المدربين من لهم كاريزما خاصة كمورينيو البرتغالى الذى أبهر العالم بمخايله الخاص التى يكتنفها بعض الغموض ويكسوها بعض الهياج والمجون.. أو جوارديولا الإسبانى الذى جذب أنظار العالم بذكائه ودهائه.. وحتى من هم أقل منهم جاذبية وشهرة أمثال أنشيلوتى الإيطالى الذى استلم الريال خلفا لمورينيو أو تاتامارتبييو الارجنتينى الذى احتل مقعد جوارديولا مؤقتا مع البارسا والذى لن يثبت فيه بسبب سوء النتائج وضعف العروض وخروج برشلونة من المولد البطولى بدون حتى قشر الحمص أو الأرجنتينى سيمونى الذى ارتقى سلم النجومية والشهرة بين المدربين العالميين وأبهر المجتمع الكروى العالمى بصعوده بأتليتيكو مدريد الى نهائى أوروبا على حساب أندية عريقة وعملاقة كالبارسا وتشيلسى.
هكذا أصبحت حال الجماهير الرياضية الكروية المصرية والتى هرعت إلى الكافيهات واكتظت حتى فى القهاوى التى تعرض وتبث المباريات العالمية مقابل مبالغ مالية قد ترهق العائلات المتوسطة والفقيرة، لا نملك إلا أن ندعو الله كى يستفيق المسئولون من حالة الغيبوبة التى يعيشونها لأن التغيرات والتحولات التى نراها ونتابعها فى ساحتنا المحلية فى كثير من المجالات تدعو للاستغراب، وأن ما يحدث فى الساحة الرياضية بشكل خاص يدفع الى الدهشة والعجب، فالأمور باتت لاتخضع للعقل والمنطق والنواميس الطبيعية