الثلاثاء 16 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

خناقة كل يوم في عربة سيدات المترو «مرسي ولا شفيق ؟»













 
 
تحولت عربة السيدات بمترو الانفاق إلي منتدي سياسي نسائي لا ينفض أبدا خاصة مع بدء العد التنازلي لإنطلاق جولة الإعادة لانتخابات الرئاسة والاختيار بين الفريق أحمد شفيق والدكتور محمد مرسي، الاختيار المر والصعب للجميع عامة والنساء خاصة ويبقي السؤال الذي يشغل ذهن الجميع ولا يكاد تمر مناسبة أو موقف لطرحه وهو «هتنتخب مين؟»
في عربة السيدات تسمع كل وجهات النظر السياسية من مؤيدات ومعارضات لما يدور في مصر، فبمجرد أن يغلق باب المترو تبدأ إحدي الراكبات الحديث للسيدة المقابلة لها متسائلة «قوليلي بقا هتنتخبي شفيق ولا مرسي؟ فترد قائلة: طبعا شفيق، فترد السيدة الأولي قولتيلي بقا هترشحي أحمد شفيق علشان خايفة من حكم الإخوان.. والله احنا شعب مبنتعلمش ونستاهل اللي يجري لنا» وهنا تبدأ السيدة في تبرير موقفها قائلة «أنا مش هنتخب واحد آخر حاجة بيعترف بيها هي المرأة وأول حاجة بيفكر فيها انها عورة لازم تستخبي في البيت»..وهنا يبدأ النقاش في الإحتدام بين الطرفين وتتدخل الراكبات للتهدئة ولا ينتهي النقاش عادة إلا بنزول إحدهن من العربة لوصولها.
مها متولي موظفة حكومية، من راكبات المترو يومياً ذهاباً وإياباً لعملها بوسط البلد تقول: عادة أتجنب الدخول في نقاش مع السيدات في المترو لأنها «بتقلب بخناقة» خاصة إذا كانت بين إحدي المنتقبات وبين السيدات أو الفتيات الأخريات، حيث يفرضن رأيهن بالصوت العالي.. سيدة بسيطة تحدث المجاورة لها قائلة: والله يا بنتي مش عارفة انتخب مين، لترد عليها السيدة الأخري قائلة: «انتخبي المرشح اللي هيخلي البلد محترمة وهيطبق شرع ربنا ولا عاجبك حال البنات والشباب في الشوارع»، لتدخل في الحديث طالبة جامعية قائلة: «مش دول برضو اللي اشتروا أصوات الناس بالزيت والسكر والرشاوي، ننتخبهم ازاي وفين شرع ربنا ده اللي بيطبقوه».. يسود الصمت لثوان قبل أن تبدأ إحدي السيدات الأقباط في الحديث.. قائلة: وايه العمل دلوقتي احنا اتحطينا في وضع لازم نختار الفريق شفيق، أي عقل يقول اننا نختار مرشح عايز يرجع يدفعنا الجزية او نسيب البلد خالص! نار شفيق ولا جنة الإخوان».. اللافت أن الباعة الجائلين بالمترو يتركون ما في أياديهم للدخول في نقاش وعرض وجهات نظرهم علي الراكبات .