الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

ماذا تريد الأحزاب السياسية من الرئيس القادم؟




تحقيق - السيد الشورى - محمد عبد الفتاح - هدير عثمان

 

تشير حالة الأحزاب السياسية فى أى دولة فى العالم، والدور الذى تؤديه إلى مدى تطور الحياة السياسية والديمقراطية فى هذا البلد، فالأحزاب تؤدى دورًا مهمًا فى الحياة السياسية، فهى التى تعمل على تعميق المشاركة السياسية للمواطنين.
وفى ظل اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية، قام العديد من الأحزاب السياسية بوضع خارطة تحمل الكثير من المطالب التى لابد على الرئيس القادم أن يضعها فى أولوياته، وعلى اختلاف هذه المطالب.. فإنها جميعا تصب فى مصلحة المواطن والحياة السياسية فى مصر.

 

عودة الأمن والعدالة الاجتماعية أهم التحديات حال البلد لا

 

تتحمل ثورة ثالثة.. لكن احتمال قائم

 

يطالب اللواء أمين راضى نائب رئيس حزب المؤتمر، الشعب المصرى بجميع طوائفه بالنزول للانتخابات والإدلاء بأصواتهم، واختيار أى من المرشحين الاثنين، لأن مصر تمر بمرحلة حساسة، هى فترة الانتخابات الرئاسية، التى يتقدم لخوض انتخاباتها المشير عبد الفتاح السيسى والأستاذ حمدين صباحى، وللاثنين كل الاحترام والتقدير، وإذا فاز أى من المرشحين سيعمل حزب المؤتمر على مساعدته وفقًا لإمكانيات الحزب.


راضى: أى رئيس قادم لن ينجح إلا إذا تحمل الشعب مسئوليته

 



 

ويبدى راضى إشفاقه على الرئيس القادم، لأنه لابد عليه تحمل أعباء وملفات كثيرة، وأول هذه الأمور هو ملف الأمن والأمان، فالمواطن يرغب فى أن يعيش فى أمان هو وأسرته، وكذلك عودة الأمن إلى الشارع المصرى، فتلك المشكلة هى أهم الملفات التى ستواجه الرئيس القادم.
وأضاف راضى: إن الرئيس القادم عليه أن يعمل على إزالة حالة الانقسام التى تشهدها مصر وإلغاء المسميات مثل فلول أو ثوار، كما أكد احترامه التام لجميع الفئات، فكل فئة تحتوى على الجيد والسيئ، ومن ثم يجب التفريق بينهما والعمل مع كل شخص محترم لم تثبت عليه جناية، وعلى المصريين جميعا التكاتف من أجل أن تقف مصر من جديد على قدميها.
وأشار راضى إلى أنه لا بد من العمل على إقامة مشروعات استراتيجية كبرى، يتجمع حولها الشعب بأكمله، كما لابد من العمل على إعادة التقسيم الجغرافى للمحافظات، ليكون لكل محافظة ظهير صحراوى يستغل فى حل مشكلة الزراعة أو الإسكان.. مؤكدا أن الفلاح المصرى تعرض لكثير من الظلم واصفا إياه «بالمذبوح»، فلابد للرئيس القادم من العمل على حل مشكلاته التى لا تتعدى خمس أو ست مشكلات. مشددا على أن الشعب المصرى لابد أن يتحمل بعض الأمور، فليست الفكرة من سيأتى للحكم: السيسى أم صباحى؟ مع كل التقدير للاثنين.
وبسؤاله عن رد فعل الشعب فى حالة فشل الرئيس القادم: هل من الممكن أن تقوم ثورة ثالثة؟ قال: إن البلد لا يتحمل ثورة ثالثة حتى لو فشل الرئيس القادم، لأن المشكلة ليست مشكلة رئيس، فإذا لم يعمل الشعب وينتج، فلن تقوم لهذا البلد قائمة.

 

أبو العز الحريرى: انتظروا موجة ثالثة للثورة

 



 

قال أبوالعز الحريرى إن مصر تحتاج من الرئيس القادم وطنًا خاليًا من التلوث والفقر والجوع وأضاف أن الرئيس القادم لا يمكن أن يفعل كل شىء، ولا يجب أن نطلب منه كل شىء، مؤكدا أن الموجة الثالثة من الثورة قادمة حتى فى حالة انتخاب رئيس جديد. وأشار إلى أن تركيز الدولة حاليا منصب على مكافحة الإرهاب، كما أن جميع الأحزاب المصرية ليس لديها تصور لما سيحدث فى مصر، وعن أهم مطالبه من الرئيس القادم قال إن أهم مطلب هو وقف احتكار بيع السلع للمواطنين.


رفعت السعيد: حال فشل الرئيس القادم.. ستقوم ثورة جياع يشارك فيها الإخوان

 



 

من جانبه أكد رفعت السعيد حزب التجمع، أن مصر لديها الكثير من المشاكل، ولا يمكن حل مشكلة من دون العمل على المشاكل الأخرى بالتوازى، فمشكلة الأمن أساسية، ومعها مشكلة الفقراء والإنتاج وإعادة نهضة الاقتصاد القومى والاستعداد للانتخابات البرلمانية، إذ يجب العمل على حل تلك المشكلات مجتمعة لا منفردة.
وأضاف السعيد أن الشعب المصرى لديه أوهام أن مصر مثل «عربة فور باى فور»، وأن السيسى معه مفتاح تلك العربة، وأنه بمجرد أن يضع المفتاح ستنطلق مصر للأمام، مطالبا السعيد المصريين بالتضامن والعمل على إقامة مجتمع خال من العنف والبلطجة.
وشدد السعيد على أن الأحزاب مجتمعة تطالب بعدم تجاهلها، لأنها جزء لا يتجزأ من الحياة السياسية. أما فى حالة فشل الرئيس القادم، فقال: الويل للجميع.. ستقوم ثورة جياع تقضى على الأخضر واليابس، وسيشترك فيها الإخوان وكل أعداء الثورة، وعلى الرئيس القادم أن يضع فى الاعتبار أن العدل الاجتماعى جزء من الأمن.


«حسن نافعة»: تشكيل لجان تحقيق فى جميع الأحداث منذ 25 يناير.. وتحقيق العدالة الانتقالية

 



 

فيما قال الدكتور «حسن نافعة» أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة: إن الرئيس القادم أمامه تحديات كبيرة، أول هذه التحديات العمل على تجميع القوى الوطنية وتحقيق العدالة الانتقالية والعدالة الاجتماعية، وطالب «نافعة» الرئيس القادم بتشكيل لجنة تحقيق فى جميع الأحداث التى وقعت منذ 25 يناير حتى الآن، مطالبا جماعة الإخوان بمراجعة مواقفهم السياسية والتوقف عن بعض أعمال العنف، وأعرب «نافعة» عن أمله فى أن تراجع القوى الحاكمة مواقفها وتغير بعض السياسات الخطأ التى تعيدنا إلى ما قبل 25 يناير 2011، فالمطلوب من جميع القوى السياسية التوحد والتصالح لخلق أسس وقواعد لممارسة الديمقراطية، مشيرا إلى أنه لا يوجد حل للأزمات الحالية إلا بالتسوية السياسية.
 

«جورج إسحاق»: على الرئيس القادم الدفاع عن ثورة 25 يناير وتشكيل مفوضية لعدم التمييز

 

 



 

وتحدث الناشط السياسى وعضو لجنة الحقوق السياسية والمدنية بالمجلس القومى لحقوق الإنسان «جورج إسحاق» والقيادى بحركة كفاية قائلا: الرئيس القادم عليه الاهتمام بالملف الأمنى وإعادة هيكلة الداخلية وتطوير الأداء الأمنى مطالبا الرئيس بوضع ميثاق شرف إعلامى لوقف الفوضى الإعلامية التى نعيشها، وتشكيل لجان تحقيق فى قضايا الفساد من العصور السابقة. وأشار «إسحاق» إلى أن الرئيس القادم عليه الدفاع عن ثورة 25 يناير، وشدد على تشكيل المفوضية لعدم التمييز كما ينص الدستور.


«عازر»: تحقيق العدالة الاجتماعية من أهم أولويات الرئيس القادم

 



 

قالت «مارجريت عازر»: على الرئيس القادم أن يلبى مطالب الشعب المصرى فى تحقيق العدالة الاجتماعية التى قامت من أجلها ثورتا 25 يناير و30 يونيو، والمساواة والحرية بين جميع أفراد الشعب، وبناء دولة تحترم سيادة القانون، وأكدت أن الرئيس أمامه تحد صعب هو الملف الأمنى، وطالبت «عازر» رئيس مصر القادم بالقضاء على منظومة الفساد بالجهاز الإدارى للدولة، ومحاكمة كل من اشترك فى جرائم فساد، مشيرة إلى أنه يجب على الرئيس إصلاح منظومة التعليم التى بها الكثير من الأخطاء فى المناهج وطرق التدريس للنهوض بالدولة، لمساعدة المجتمع على التطور لعمل نهضة تعليمية، كما عليه أيضا الاهتمام بحل مشاكل الصحة التى بها الكثير من المشاكل المتعلقة بالرعاية الصحية وإنشاء مستشفيات جديدة، وأشارت «عازر» إلى أن الرئيس القادم عليه الاهتمام بالشباب ووضع خطة لتدريبهم وخلق فرص عمل لهم، كذلك مطلوب منه حل المشاكل الاقتصادية التى يعانى منها البلد، ووضع حد أدنى وأقصى للأجور.


حسان: لا توجد مقارنة بين السيسى وأى مرشح آخر

 



 

بينما أكد ياسر حسان عضو اللجنة العليا بحزب الوفد أنه على الرئيس القادم العمل على تحقيق أهداف ثورتى 25 يناير و30 يونيو، المتمثلة فى العدالة الاجتماعية والحياة الإنسانية الكريمة، ولابد من العمل على إقرار الديمقراطية السليمة، ولا يحيد عن طريق تلك الديمقراطية لأنه بذلك يتجنب أن تقوم عليه ثورة ثالثة.
وعن أهم القضايا التى لابد أن يعمل على حلها الرئيس القادم، قال إن أهم المشاكل التى تواجه الرئيس القادم هى مشكلة غلاء الأسعار التى من الممكن أن تتحول بعد ذلك لثورة جياع، كما تعد مشكلة الحد الأدنى والأقصى للأجور من أهم المشاكل التى لابد من الإسراع فى حلها، وذلك بعد فشل الحكومات المتعاقبة فى حلها، كما تعد مشكلة عودة الأمن هى الركيزة الأولى التى لابد أن يضعها الرئيس القادم نصب عينيه، وحل مشاكل المواطن اليومية وعودة الانضباط للشارع.
وأشار فى النهاية إلى أن المشير السيسى هو الرئيس القادم، ولا توجد مقارنة بينه وبين المرشح الآخر، فالسيسى سيفوز من الجولة الأولى بأغلبية مطلقة حتى لو كان عدد المترشحين 100.


الطويل: لابد من أسلوب رادع لفرض الأمن فى الشارع

 



 

شدد المستشار مصطفى الطويل «الرئيس الشرفى لحزب الوفد» على أن أهم المشاكل التى يواجهها الرئيس القادم هى مشكلة الأمن، فإذا تم حل هذه المشكلة.. سيعود الاستقرار، فهو السبيل الوحيد للوصول إلى استقرار اقتصادى قوى، وأكد أنه لابد للرئيس القادم من استخدام أسلوب رادع لفرض الأمن على الشارع، وبعد ذلك يتم عمل مصالحة بين جميع الأفراد.. لينهى حالة الانقسام ويبدأ بعد ذلك فى العمل على حل المشاكل الأخرى من غلاء حد أدنى وأقصى للأجور وبطالة.