«التعليم» تعترف بتسريب الامتحانات

 اعترفت وزارة التربية والتعليم أمس بأول تسريب حقيقى لجزء من امتحان اللغة الإنجليزية عبر تصويره بتليفون محمول الساعة العاشرة والنصف صباح أمس، وبعد بدء الامتحان الفعلى بساعة ونصف فيما بدأ استقبال إجابات الأسئلة الحادية عشرة.
 
 وكشف د.رضا مسعد رئيس امتحانات الثانوية العامة أن صورة الامتحان الأصلى تدوولت فى مواقع التواصل الاجتماعى عن الساعة 11 صباحا، مشيرا إلى أن وزير التربية والتعليم طلب من وزارتى الاتصالات والداخلية تتبع المواقع، والحسابات الخاصة التى تداولت الصورة وغلقها وإحالة أصحابها للتحقيق.
 
 وقال: إن الوزارة ضبطت أمس 5 حالات غش بالموبايل فى البحر الأحمر والمنوفية وصقر قريش المحلة، منهم طالب حاول تصوير الامتحان الساعة 9.30 ص بلجنة حسن كامل بالغردقة، موضحا أن محاولته فشلت وتم تحريز الموبايل وعمل محضر غش.
 
 وأضاف: من الواضح أن إحدى محاولات التصوير داخل اللجنة نجحت، مؤكدا أن الطلاب الذين تمكنوا من الاستفادة من الإجابات التى انتشرت على المواقع سيتم معرفتهم خلال التصحيح، وأشار إلى أن صورة الإجابات التى انتشرت على المواقع تم طباعتها وتصويرها وتوزيعها على مستشارى ومقدرى الدرجات للمقارنة بينها وبين الإجابات، موضحا أنه فى حالة تطابق الإجابة توضع الأوراق فى لجنة خاصة ويحرر محضر غش وتحذف درجات هذه الأسئلة، وقال رئيس الامتحانات: إذا استطاع أى طالب أن يغش فلن يستفيد بدرجة هذا الغش.
 
 وأكد أن الواقعة محدودة الانتشار وأن الوزارة تملك آليات معرفة الطلبة المستفيدين وشدد على ارسال تعليمات بعدم ادخال الموبايل إلى اللجان اطلاقا وأعطى الحق للمراقبين فى تفتيش المشتبه فيهم من الطلاب تفتيشاً دقيقاً، وأشار إلى أن الوزارة قررت إحالة المراقبين الذين يتهاونون فى إدخال الموبايلات إلى اللجان أو يتم استخدامه دون دراية منهم إلى التحقيق، مؤكدا أن التفتيش على الموبايل سيتم على 3 مرات إحداها الساعة 9 ثم 10 ثم 11 بالإضافة إلى وجود عضو من الإدارة العامة للامتحانات داخل الإدارات المشكوك فيها لمتابعته.
 
وكشف مسعد عن وجود ورقة مزيفة منتشرة لامتحان اللغة الانجليزية فى المنيا ويقوم أولياء الأمور بدفع 200 جنيه ثمن الحصول عليها، مؤكدا أنها غير حقيقية وأن بعض أصحاب المواقع الإلكترونية يسعون إلى مكاسب شخصية، حيث قاموا برفع امتحان العام الماضى على أنه امتحان هذا العام الذى تم تسريبه.
 
 وأوضح مسعد أن 430 ألفاً و 140 طالباً وطالبة أدوا امتحانات اللغة الانجنليزية كلغة أولى فى 1422 لجنة بينما امتحن 2197 طالباً لغة فرنسية كلغة أولى فى 57 لجنة و6 طلاب لغة ألمانية فى لجنة واحدة، مشيرا إلى أن التقرير الفنى للامتحان أكد خلوه من الأخطاء العلمية أو الأسئلة السياسية.
 
 وشدد رئيس عام الامتحانات على عدم إجابة جميع الأسئلة الاختيارية حتى يكون هناك وقت مناسب للمراجعة فى حين اختلف تقييم الطلاب للامتحان حسب مستوى المدارس التجريبية أو الخاصة أو الحكومية التى شهدت حالات إغماء إلا أن معظمهم اجمعوا على طول الامتحان.
 
 جاءت الترجمات عن الشيكولاتة وأهمية الرياضة فى تدعيم قيم الأمانة والعمل الجماعي.
 
 وعن مخالفات الطلاب فى الامتحان كشف محمود ندا نائب رئيس امتحانات الثانوية عن هروب طالب بكراسة إجابته من لجنة مدرسة رفاعة الطهطاوى ببولاق الدكرور، موضحا أن العقوبة المتوقعة حسب قرار الشئون القانونية هى إلغاء جميع امتحاناته.. وأشار إلى أن غرفة العمليات تلقت بلاغات غش جماعى فى المحلة الكبرى والمنوفية، لافتا إلى أن الوزارة تأكدت من عدم صدقها.. وشدد على أن تحرير محضر غش خلال التقدير للأوراق الذى يتم التأكد من استفادتها من الإجابات التى انتشرت على المواقع قانونى طبقا للقرار الوزارى 319 والمادة 6 منه، موضحا أن تقدير اللغة الإنجليزية يبدأ غد الأربعاء.. وحول نوع الآلة الحاسبة المستخدمة فى امتحان اليوم حذر رئيس عام الامتحانات من استخدام الآلة الحاسبة ذات الذاكرة أو كارت التخزين، مؤكدا أنه فى حالة ضبطها يتم التعامل معها كأنها محمول ويتم تحرير محضر غش بها.
 
 وقال: إن الوزارة تتبع يوميا المواقع التى تنشر أسئلة أو أجوبة لمعرفة الفاعل واعطاء User nanes للداخلية لتعقبه وصفا ذلك بأنه جريمة تخل بالعدالة الاجتماعية وتكافؤ الفرص.
 
 فيما أوضح حسام أبوالمجد رئيس الإدارة المركزية للأمن بوزارة التربية والتعليم أن الوزارة لم تتمكن هذا العام من وضع أجهزة تشويش على الموبايلات داخل اللجان بسبب ارتفاع تكلفة التشويش إلى 17 ألف جنيه وعدم وجود سند قانونى لذلك.