الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

استبعاد الدين




محمد الدويك

- يجب التخلص من منظومة الأديان لأنها أصل كل الحروب، والعقبة الأولى أمام التعايش والسلام ونبذ العنف.
- بس يا بوب، ستالين قتل 3 ملايين واحد من شعبه فى الاتحاد السوفييتى وكان ملحدًا..!
وهتلر عمل محرقة قتل فيها ملايين اليهود دون وازع دينى. وماتسى تونج، حصلت مجاعة فى الصين فى عهده مات فيها 50 مليونًا، قال لو لم يكف الغذاء سوى نصف الشعب إذن ليشبع النصف ويمت النصف الثانى.. هكذا بكل جبروت.. رغم أنه مكنش مؤمن برضو.
(طبعا الدين الوحش اللى بيقولك تصدق ولو بشق تمرة. ولا يؤمن من بات شبعانا وجاره جائعا وهو يعلم. ويحض على اطعام الطعام وافشاء السلام دا وحش مالكش دعوة بيه)
الحرب العالمية الثانية مات فيها 60 مليون انسان (2.5 % من اجمالى سكان العالم وقتها) ولم تقم على نوازع دينية.. بل حرب نفوذ ومصالح «انسانية» بحتة تغلب فيها الشق البشرى على الشق الأخلاقى وبين أنظمة علمانية لا تضع الدين حافزا لتصرفاتها.
الأمم المتحدة «رمز السلام» أشرفت على مذبحة فى إفريقيا بين قبال الهوتو والتوتسى مات فيها مليون إنسان. ولم يطرف لها رمش، بل حدثت تسهيلات من قوات حفظ السلام لإكمال المذبحة.
مليون شهيد فى الجزائر على يد الاحتلال الفرنسى لم يكن لأسباب دينية، بل لأهداف استعمارية بحتة. من قبل فرنسا التى هى بلد الحرية والنور والفن والعلمانية المتوحشة.
نصف مليون طفل قتلوا فى العراق على يد أكبر دولة علمانية فى التاريخ. وبصمت دولى عجيب.
حلف الناتو دك ليبيا وقتل فيها 100 ألف مش من أجل الديمقراطية ولكن من أجل البترول. ثم وزع السلاح على القبائل ليضمن فشل الدولة.. وهو حزب لو تعلم لا يقم على نوازع دينية.
الاسكندر المقدوني، وتحتمس الثالث ورمسيس الثاني، ونابليون بونابرت، ومحمد على باشا، حاربوا نصف العالم، وحكموا نصفه الآخر، ولم يكن أحدهم متدينا. بل إثباتا لذاته، وتأكيدا لشهواته وطبيعته البشرية الميالة للظلم والأنانية والاعتداء.
الحرب صفة انسانية متجذرة فينا. ولو وضعنا تعريفا للإنسان لما وجدنا أدق من أنه كائن محارب. وعندما لم يكن على الأرض سوى رجلين، قتل أحدهما الآخر.. والقتيل المظلوم كان الأكثر إيمانا، وهو الذى رفض الاعتداء، بل رفض رد الاعتداء دفاعا عن نفسه.
حتى لو لم تؤمن بهذه القصة وتعتبرها خرافة، فيكفى أنها تخاطب الملتزمين بها، إن المؤمن لا يبدأ بالاعتداء ويميل للمسالمة، ولا يبسط يده بالأذى حتى فى أشد الظروف.
وحتى لا تكون الصورة وردية، فالمسيحية تحاربت فى اوروبا بين الكاثوليك والبروتستانت حربا دامية لأكثر من 150 سنة. حتى قيل إنها فقدت 30% من شعبها.. والإسلام تعرض لحرب أهلية فى وقت مبكر جدا من تاريخه بين على ومعاوية وعائشة والخوارج. ثم بين يزيد والحسين وعبد الله بن الزبير وعبد الملك بن مروان والحجاج بن يوسف الثقفى وزياد بن أبيه، مات فيها عشرات ومئات الألوف.
ولو بحثت داخل كل حرب من هذه الحروب. لن تجد اسم الله هو الدافع والمحرك. لكنك ستجد ما بداخل النفوس من أنانية وشر وظلم. وارضاء الذات التى تحب القوة والسطوة.
المسيحية تقول، أحبوا أعداءكم.. لكنه لا أحد يحب أحدا. والإسلام يقول اعدلوا هو أقرب للتقوى.. ولا أحد يعدل أو يتقى. والكل ظالم. وربما صدق قول المتنبي: والظلمُ من شِيم النفوس... فإن تجد ذا عفةٍ فلعله لا يظلمُ
كاتب فى الفكر الإسلامى