الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

السيسى:سنواجه مافيا الأسعار وسنضرب الاحتكارات




 كلمات جاءت واضحة وإجابات ظلت دقيقة طوال اللقاء الذى جمع المشير عبدالفتاح السيسى المرشح الرئاسى بوفد برؤساء تحرير الصحف المصرية القومية والخاصة، حيث عرض لمجموعة من التحديات التى يجب أن يواجهها المصريون بكل عزم وحزم، مستخدمين كل الوسائل المتاحة ومنها الصحافة المصرية التى يجب أن تلعب الدور الحقيقى فى الارتقاء بهذا الوطن من خلال أداء رسالتها التنويرية كعلاقة واضحة بين الرأى العام والدولة.
 وأصر المشير السيسى على أن تكون الصحافة هى الصوت القوى الأمين الذى يستمع منه إلى المواطن ومتطلباته وطموحاته.
وقال المشير إنه قادر على حل جميع المشاكل المستعصية سواء كانت اقتصادية أو أمنية أو اجتماعية، واصفاً برنامجه الانتخابى بالـ«طموح» الذى يعتمد على اعادة الثقة والطمأنينة بين السلطة والشعب، مشيراً إلى أن هذا لن يحدث إلا بتعديل كل الخرائط المشوهة بشكل متوازى، واستطرد السيسى: «لدينا خلل جسيم فى الصحة والتعليم والزراعة والقطاع العام والجهاز اإدارى مؤكداً أن كل الملفات مفتوحة، وان العمل سيتم فيها كل على حدى دون ان يجور ملف على اخر.
واوضح مدى ضخامة العمل الذى ينتظر الشعب المصرى، فى كافة القطاعات، حتى تستعيد مصر دورها الحيوى وريادتها العربية، لافتا انه استدعى من الشعب المصرى للترشح للرئاسة وانه غير راغب فى السلطة.
وأوضح المشير أن اختلاف المستوى الثقافى والفكرى والتعليمى بين الانساق الغربية والبيئة المصرية، لا يمكن أن يخلق ديمقراطية فى مصر تتماثل مع النموذج الغربى .
وبيّن المشير عبدالفتاح السيسى أن المجتمع المصرى غير مستريح لفكرة الإسلام السياسى، التى قدمتها الجماعات التى حكمت مصر فى الفترة الماضية، إنطلاقا من فكرة قلقه على حاضره ومستقبله، خاصة بعد التجربة السابقة لذلك التيار فى الحكم خلال الفترة الماضية .
وذكر أن الخطاب الإعلامى يجب أن يقود وعى الناس، ويدفع مع الدولة فى اتجاه التنمية خلال المرحلة القادمة، قائلا: «ثورتا 25 يناير و30 يونيو خطوتان عملاقتان جدا على طريق الديمقراطية، والتجربة التى نؤسس لها الآن فى حكم مصر، سيحكم عليها بعد نحو 100 سنة، حيث نستهدف خلالها مستقبلاً أفضل للأجيال القادمة، فى بلد يسير وفق خريطة تنموية حقيقية».
وأكد المشير أن المصلحة الوطنية لمصر ليست رؤيتنا الشخصية للأمور فقط، أو التشكيك فى كل إجراء تتخذه الدولة .
وأضاف: «الكلمة مسئولية خطيرة جدا، أمام الله أولا، ثم لها تأثير كبير على مصلحة الوطن، وسوف يحاسبنا الله على كل كلمة نكتبها، وهذا أمر يدعونا إلى تدقيق المعلومات، والنظر إلى التجارب المقارنة لدى الدول التى تم بناؤها بعد فترة الحرب العالمية الثانية، مثل اليابان والمانيا، وعلى الإعلام أن يركز على هذه التجارب النجاحة، ويقدمها للمواطن البسيط».
واستطرد المشير أن حشد طاقة المصريين أحد أهم مصادر تمويل برنامجى الانتخابى، قائلا: « أنا أراهن على قدرة المصريين، موضحا أن الطروحات السلبية، التى يقدمها البعض تضيع على الوطن فرصاً حقيقية فى التطور والتقدم، وعلى الإعلام أن يتناول الوعى الحقيقى وليس المزيف».
وفى رده على سؤال حول الاحتكارات التى تمارسها بعض القطاعات على السوق، لرفع الأسعار، قال المشير : « لن تكون هناك « مافيا» واحتكارات وكلام من هذا القبيل فى أى قطاع بالدولة وإحنا موجودين مع المصريين، ولازم يكون فيه سعره مناسب يستفيد منه الفقير والمحتاج، وآليات السوق يجب أن تتحرك من أجل نصرة المحتاجين، وانا أخشى من يوم يخرج فيه المصريون على المصريين .»