الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

ستات: المرأة تحتل الصدارة فى برامج المرشحين.. المهم التنفيذ




 أصبح الاهتمام بقضية النهوض بالمرأة وتحسين أوضاعها والعمل على تمكينها مسألة حاسمة فى ترجيح كفة المرشح الرئاسى للفوز بمقعد الرئيس بالإضافة لكونه جزءًا لا يتجزأ من منظومة التنمية المجتمعية والتطور الذى تسعى إلى تحقيقه الحكومات والدول. السطور التالية تنقل رأى حواء فى رؤية كلا المرشحين الرئاسيين لها فى برامجهما.
قالت علا فكرى «مدرسة» إن كلام المرشح الرئاسى المشير عبد الفتاح السيسى عن المرأة يدعو للفخر والاحترام ومطمئن جداً بالنسبة لي، حيث أشعر أننا أمام رجل يؤمن بالقدرة الهائلة للمرأة المصرية فى التغيير وتحدى الصعاب وهذا ما أريده من الرئيس القادم .. أريد رئيسًا يؤمن بقدرات المرأة بل ومنبهر بها وبوقوفها فى الأزمات والمواقف الصعبة، مشيرة إلى أن كلام السيسى فى هذا الإطار كلام عملى وواقعى جداً وليس مجرد مشاعر ومغازلة لأصوات انتخابية كما يفسر البعض فالرجل عن حق يحترم دور المرأة السابق ويعول عليها الكثير فيما هو قادم.
وتتفق معها فى الرأى سهى عبد الغفار «محاسبة» قائلة إن عبد الفتاح السيسى بالفعل يقدر دور المرأة المصرية باعتبارها قاطرة فى التنمية من خلال تواجدها فى العمل والأسرة، كما أنه مهتم بقضايا المرأة حيث حرص على التواصل مع وفد من المجلس القومى للمرأة ولقائهم للتعرف على أهم القضايا التى تخص المرأة المصرية، بينما أشعر أن المرشح حمدين صباحى يحدث المرأة باعتبارها صوتًا ضمن أصوات يحرص أن تعطيه صوتها بصرف النظر عن التعرف على مشاكلها وقضاياها متجاهلا أنها تمثل نصف المجتمع عن حق.
سميرة العادلى «موظفة» ترى أن كلام المرشحين الرئاسين عبد الفتاح السيسى وحمدين صباحى عن المرأة جيد جداً، حيث إننا أمام رجلين يقدران ويحترمان دور المرأة سواء فى حياتهما الخاصة أو فى الأوضاع العامة وشئون الدولة، لكنى حتى الآن لم أجد أو ألمس رؤية واضحة ومتبلورة أمامى من كليهما حول مزيد من دفع وضع المرأةللأمام ولعل الأيام المقبلة وقراءة البرامج الانتخابية بدقة تكشف هذه التفاصيل المهمة التى سينبنى عليها قرارى باختيار أى منهما.. فالكلام جيد لكن المهم التنفيذ وآليات التنفيذ وتوضيح ذلك أمامنا فى البرنامج الانتخابي.
وتؤكد نهلة صابر «محامية» أن تناول المرأة فى برامج مرشحا الرئاسة السيسى وحمدين شيء يبشر بكثير من الخير بالاهتمام بالمرأة بعد أن عاشت سنوات تعانى من التجاهل وعدم الاهتمام بقضاياها، لافتة إلى أن وضع المرأة فى برامج كلا المرشحين أفضل من تناولها فى برامج المرشحين السابقين للرئاسة حيث كان هناك عدم وجود تناول منهجى واضح لقضايا المرأة من بين المبادئ العامة أو المحاور الرئيسية أو الرؤية التى تضمنتها بعض هذه البرامج الانتخابية، فى حين تناولتها بعض البرامج الأخرى باختصار أو بتجاهل تام، الأمر الذى كان لا يعكس عمق تناول قضايا وشئون المرأة حيث غلب عليها الأسلوب الخطابى والعبارات الرنانة فضلا عن خلوها من الآليات التنفيذية والمؤسسية أو المخصصات المالية أو الخبرات الفنية أو حتى التشريعات الداعمة،
بعكس الحال الآن فالمرأة مكون أساسى ورئيسى فى برامج حمدين والسيسى وهذا أكثر ما تبغيه المرأة المصرية أن تجد من يهتم بها وبقضاياها.
وتؤكد هالة نصر «علاقات عامة» أنها لم تقرأ برامج أى من مرشحى الرئاسة لكن من خلال مشاهدتها العامة للقاء كل منهما فى الإعلام ترى أن السيسى يولى كلامًا للمرأة بشكل أو بآخر وأعطى للمرأة مكانة كبيرة ولها اهتمام ورأى يعتد به حيث قال فى حواره مع إبراهيم عيسى ولميس الحديدى إن زوجتى قالت لى أن أترشح ومثل هذه الكلمات لها دلالة كبيرة بأن المرأة لها حيثية وفى حيز تفكيره بصرف النظر عن الكلام المكتوب على الورق، كما أنه اجتمع مؤخرا مع مجموعة من السيدات وأكد لهمن أنهمن فاعلين وقادرين وقال لهمن نريد أن نرشد فى استهلاك الكهرباء وهو بذلك قرأ المشهد بشكل صحيح لأن المرأة هى التى جعلت نتيجة الاستفتاء على الدستور تخرج بنعم وهى الورقة التى سيربح بها السيسى انتخابات الرئاسة، أما فيما يتعلق بحمدين صباحى فلست مهتمة ببرنامجه ولكن لا يوجد ما لفت نظرى فيما يخص المرأة فى برنامجه الانتخابى واعتقد أنه يركز فى كلامه على الشباب بصرف النظر عن الجنس رجل أو امرأة وهى الشريحة المعتمد عليها كثيرا.
على جانب آخر، أطلقت المبادرة الصحفية النسوية «ولها وجوه أخرى» حملتها لدعم مطالب المرأة من الرئيس القادم وتأتى الحملة بعنوان «أنا ليا حقوق مش مجرد صوت فى الصندوق».
وانطلقت الحملة بإطلاق ملف صحفى خاص عبر موقعها الإلكترونى يتضمن قصصًا واقعية لنساء وفتيات يعانين من مشاكل فيما يخص العنف الجنسى والتحرش والحرمان من الميراث والحرمان من التعليم على أن تتناول المبادرة أكثر مشاكل المرأة إلحاحا فى ملفات المقبلة تستمر حتى انتخاب الرئيس.. تقدم «ولها وجوه أخرى» ملفات صحفية تتضمن آراء عدد من ممثلى منظمات حقوق المرأة حول العملية الانتخابية الحالية ومطالب تلك المنظمات والحركات من المرشحين.
 وتحاول المبادرة نقل رؤية كل المرشحين لوضع المرأة فى البرامج الرئاسية وتعرض مدى جدية المرشحين فى التعامل والاستماع للمرأة والمنظمات المعنية بها حول الفترة القادمة لضمان واقع مغاير للمرأة مع مجئ رئيس جديد.. ولها وجوه أخرى ستعمل من خلال متطوعيها من الصحفيات والحقوقيات الشابات على متابعة العملية الانتخابية ومتابعة الحملات والبرامج الانتخابية للمرشحين من خلال تقديمها فى هيئة مواد صحفية يسهل على الفتيات والنساء من خلالها إدراك «أين هى فى هذا المشهد؟»، وما عليها القيام به حتى لا تغيب عن المشهد الذى كانت هى سببًا رئيسيًا فى حدوثه.