الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

سوق الفوضى.. «الجمعة سابقا» بدمياط




  دمياط ـ محيى الهنداوى
يشهد سوق الجمعة بدمياط حالة من الفوضى حيث تندلع المشاجرات بالأسلحة وأعمال البلطجة بين البائعين والبلطجية  وانتشار السرقات من رواده فضلا عن تراكم القمامة فى الطرقات والشوارع وانعدام الرقابة على السوق.
 يشكو هارون نصر – موظف بالشباب والرياضة.  من انتشار بائعى الخضراوات بشكل عشوائى، باحتلالهم الطرقات والأرصفة ومداخل الوحدات السكنية، مما أدى إلى إصابة الشوارع بحالة من الشلل بسبب انتشار الفوضى والعشوائية مشيرا إلى أن ترك التجار كميات كبيرة من الأوساخ والقمامة دون أن يكلف أحد منهم بإزالتها فى نهاية اليوم.
ويقول محمد رمضان «نجار» رغم استغاثات المواطنين أكثر من مرة لدى المسئولين بتجميع الباعة فى أماكن خارج الكتلة السكنية ولكن دون جدوى متسائلا : لمصلحة من هذه الفوضى ؟ ! رغم أن هناك أسواقاً يومية بالمدينة ولها أماكن محددة لا يلتزمون بها دون تدخل المسئولين عن الوحدات المحلية وشرطة المرافق «التى تنام فى العسل» ولا تسعى لإنهاء تلك المهزلة.  
وطالب بإقامة أسواق خارج الكتلة السكنية بجميع مراكز المحافظة لتجميع الباعة الجائلين بإقامة سوق لهم بدلاً من التلوث البيئى والضوضاء مشددا على ضرورة عودة شرطة المرافق ومسئولى الإشغالات بالوحدات المحلية لضبط الخارجين عن القانون، على حد تعبيره.
ويضيف محمد أبو العطا «مدرس» أن  سكان المدينة يعانون بسبب  إشغالات «سوق الجمعة»  حيث تتواصل الإشغالات  على مدار 72 ساعة أسبوعيا بدءا من ليلة الأربعاء حتى مساء الجمعة مع تراكم تلال القمامة فى الطرقات المؤدية لمنازلهم مما يؤدى لانتشار الروائح الكريهة والحشرات  دون أى متابعة من الوحدة المحلية لمدينة دمياط  برفع إشغالات السوق  العشوائية التى أصبحت بقدرة قادر سوقاً رسمية فى ظل انعدام الرقابة من المسئولين  بالمحافظة.
يرجع  المهندس محمد رمان مشكلة سوق الجمعة إلى عدم التخطيط المسبق من قبل الحكومة لتسبق احتياجات المواطنين فى الوقت المناسب لاستخدامها مؤكدا أن انعدام التخطيط المسبق يؤدى لخلق العشوائية فى كل المجالات، فالأسواق عنصر مهم جدا فى حياة المواطن، لأن حياة الإنسان تتطلب احتياجات غذائية وشرائية يومية لكن المشكلة تتعلق بإهمال المحافظة  التى غفلت  تحديد أماكن وتنظيمها للأسواق، وتوزيعها على التجار، ومنحهم تراخيص ثابتة لتأمين عملهم، لحمايتهم من تهديدات البلطجية والموظفين الفاسدين فى المحليات .
ويقترح أشرف المنزلاوى «محاسب»  تأجير ملاعب مراكز الشباب والساحات والجمعيات الأهلية والزراعية لعدة ساعات بشكل مؤقت لتوفير احتياجات السكان المحيطين بها مطالبا  الأحزاب السياسية بلعب دور قوى  لحل أزمة الأسواق وتنظيمها، إذا أرادت أن تقترب من الشارع وتكتسب شعبية لها فمن الممكن أن تساهم فى تنظيم مثل تلك الأسواق المؤقتة.
أما أسامة عيسى «قهوجى» فيقول:  مجرد التفكير فى الذهاب إلى الأسواق الموجودة داخل المدينة يعنى انتحارا للأسرة محدودة الدخل  متسائلا عن ما يمكن عمله وسط هذا الغلاء الغاشم؟ مشيرا الى أن سوق الجمعة يوفر السلع بأسعار  رخيصة فالبرغم من الزحام والتكدس المرورى إلا أن المواطنين يجدون ما يريدون فى السوق
ويوضح جهاد عبد الكريم «عاطل» أن  سوق الجمعة فى «مدينة دمياط» إحدى الأسواق الشعبية  زبائنه من الفقراء وصغار الموظفين الذين يزحفون إليه بحثا عن  ضالتهم حيث  الطيور والبقوليات والخضر والفاكهة بسعر يناسب إمكانياتهم المادية البسيطة فكل ما تريده ربة المنزل فى ذلك السوق ومعظم البضائع المعروضة طازجة من الحقل إلى المستهلك كما يقال والطيور فيه تربية منازل وليست مزارع دواجن.
يقول محمود البرش  أحد سكان المدينة:  إن استمرار الباعة الفوضويين فى عرض الطريق يعطل حركة السير ويعطل مصالح الناس وذلك بعد تعدد حالات الخطف للأغنياء  والسرقة  خاصة سرقة السيارات والدراجات النارية كما يشهد السوق مشاجرات بالأسلحة  النارية بين بلطجية يملأون السوق، كما طالب «البرش» المحافظ  بإصدار قرار  بنقل السوق إلى مكان آخر أو إلزام الباعة بالمكان المخصص لهم وتنظيمهم والارتقاء بمستوى النظافة بالمكان .
ويطالب المهندس جمال مارية رئيس حماية المستهلك بتحديد أماكن ثابتة للأسواق مع تسجيل أسماء جميع التجار التابعين لكل منطقة، بحيث يتم توزيعهم على الأسواق المختلفة فى الحى الواحد ليغطوا متطلبات المواطنين لافتا إلى أن  الدكتور فتحى البرادعى محافظ دمياط الأسبق أصدر قرارا بنقل «سوق الجمعة» خارج الكتلة السكنية على طريق دمياط  بورسعيد أمام مدخل قرية غيط النصارى وخصص له منطقة خالية  تستوعب البائعين  إلا أنه مع مرور الوقت وزيادة الإقبال على السوق من الباعة بدأن فى الاتساع  حتى وصلت إلى الطريق العام السريع، مما أدى إلى شلل تام فى الحركة المرورية على طريق دمياط  بورسعيد.
من جانبه يؤكد المهندس مجدى حطب - نائب رئيس مجلس ومركز ومدينة  دمياط  لشئون النظافة أن الباعة حاليا لا يلتزمون بالمكان المخصص لهم بعيدا عن الطريق وتقوم إدارة الإشغالات بالمجلس بعمل محاضر للمخالفين الذين يستغلون ساعات الليل فى افتراش الطريق.