الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

محمد يوسف هل هو ضحية الفواتير الانتخابية فى الأهلى؟




رحل محمد يوسف عن قيادة النادي الأهلي وسط موجة من الخلافات خلف الكواليس بينه ومجلس ادارة القلعة الحمراء الذى اتخذ بقيادة محمود طاهر قراراً  باقالة محمد يوسف. 
أو ضحى بالمدير الفنى الذى قبل تولى المسئولية فى وقت هرب فيه الجميع من تحملها، مع أن أعذار ومبررات خسارة اللقب الأفريقى كانت جاهزة ومقبولة من أى مدير فنى، لكنه فعلها وحقق لقب دورى أبطال افريقيا 2013 

تحمل يوسف ما لا يطيقه أي مدرب أجنبي فى ظل الظروف العصيبة التى مر بها الأهلى من احلال وتجديد واعتزال النجوم وغياب البعض الأخر للاصابة، إلا أنه تعامل مع كل المقتضيات والصعوبات التي وقفت حائلا أمام النجاح، فتخطاها جميعاً حتى حصد بطولتي دوري أبطال إفريقيا والسوبر الافريقى وصعد لمونديال الأندية بالمغرب  
وفى الوقت الذى استخدم فيها يوسف حقه الطبيعى فى الخروج عن صمته والدفاع عن كبريائه، كانت النتيجة التضحية به لإرضاء المجلس الجديد، الذى ورث الإمبراطورية الحمراء بعد سنوات من الاشتياق، وكانت النتيجة رحيل «يوسف» بعد الصعود إلى دورى مجموعات «بطولة الكونفيدرالية»، ومنافسته على الدورى العام بعد تحسّن نتائجه فى المباريات الأخيرة
ويتمتع يوسف بتاريخ حافل خلال مشواره كلاعب فقد كانت البداية مع تصعيده إلى الفريق الأول للأهلى موسم 92/93، وكان من ضمن العناصر التى شاركت فى أوليمبياد برشلونة 92 
حقق يوسف مع الأهلى 13 لقبا بواقع 6 ألقاب دورى، وبطولتين بالسوبر العربى، وبطولة فى كأس مصر، وبطولتين للسوبر العربى، وكأس العرب، ودورى أبطال العرب
شارك يوسف فى بطولتين لكأس الأمم الأفريقية، وحقق لقب بطولة أفريقيا 98 مع الراحل محمود الجوهرى
لعب يوسف 51 مباراة دولية منهم 3 مباريات فى كأس القارات، و3 فى تصفيات كأس العالم 1998 ومباراتين فى تصفيات كأس العالم 2002
خاض يوسف تجربة الاحتراف فى دينزل سبور التركى بعد فوز مصر بكأس الأمم الأفريقية 1998، وسجل معه ستة أهداف فى موسم 1999-2000، والموسم التالى سجل ثلاثة أهداف
اعتزل يوسف فى يوليو 2004 بعد عودته من تركيا إلى إنبى، ولعب مع الفريق البترولى موسمين من 2002 وحتى اعتزاله
تولى يوسف بعد الاعتزال منصب المدرب المساعد فى الجهاز الفنى لفريق انبى مع أكثر من مدرب، مثل طه بصرى وراينر تسوبيل قبل أن ينتقل للعمل فى الجهاز الفنى للأهلى، مع حسام البدرى بعد توليه المسؤولية فى موسم 2009/2010
واستمر محمد يوسف مع الأهلى فى منصب المدرب المساعد بعد عودة البرتغالى مانويل جوزيه، وحافظ على موقعه مع قدوم حسام البدرى مرة أخرى، ولكن هذه المرة فى منصب المدرب العام قبل أن يتولى منصب المدير الفنى ليكون أصغر مدير فنى يقود القلعة الحمراء
ومنذ أن تولى يوسف مهمة قيادة الأهلى تحلى بالأخلاق الحسنة والروح العالية روح «الفانلة الحمراء»، كما اختفت ظاهرة الخلاف بين المدرب واللاعبين ليؤكد محمد يوسف أنه مدرب من طراز فريد .. وامتدادا لجيل العظماء من مدربى القلعة الحمراء . 
السؤال الذى يطرح نفسه .. هل دفع محمد يوسف ضريبة صمته وتحمله الظروف الصعبة التى لايتحملها أحد ؟!