الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«مونديال أوروبا».. صانع السعادة لشباب مصر المحبط!




 رغم حرارة المشهد السياسى فى مصر حالياً بسبب الانتخابات الرئاسية الجارية التى ستحدد مصير الأمة والشعب الذى يعانى منذ عقود طويلة، إلا أن ذلك لم يؤثر على الإطلاق على متابعة شريحة كبيرة من مختلف الأعمار لفعاليات بطولة الأمم الأوروبية «يورو 2012» المقامة حاليا بدولتى كرواتيا وبولندا وهى البطولة الأكثر إثارة وقوة التى يقول عنها الخبراء إنها لا ينقصها أن تكون كأس عالم حقيقية، فالقارة البيضاء هى الأقوى عالمياً فى اللعبة وهذه البطولة تجذب أقوى وأهم وأفضل لاعبى العالم، لذلك تحظى بمشاهدة الملايين من جميع أنحاء العالم ومنها مصر.
 
 وحرصت «روزاليوسف» على التواجد على المقاهى والكافيهات بين الشباب والفتيات الذين يحرصون على التواجد لمتابعة المباريات خاصة أن النشاط الكروى فى مصر متوقف بسبب الظروف المضطربة والاستثنائية التى تمر بها البلاد حاليا فوجد شبابنا فى هذه البطولة العالمية فرصة للتعويض وإخراج الطاقات المكبوتة، وفى ذلك الإطار يؤكد علاء سامى (21 سنة) أحد رواد مقهى الزعيم فى شارع الهرم أنه لا صوت يعلو حاليا فوق صوت العرس الأوروبى بمبارياته القوية وبنجومه العالميين، مشيرا إلى أنه يشاهد يوميا مع زملائه جميع المباريات وكان آخرها لقاء منتخب انجلترا مع فرنسا، وأكد أنه رغم أن اللقاء انتهى بالتعادل الإيجابى (1-1) إلا أنه يرجع ذلك إلى أن الحذر سيطر على أداء المنتخب وإن كانت الأفضلية فى الأداء بالنسبة له للمنتخب الفرنسى الملقب بالديوك، حيث تكتل الانجليز أمام هجوم الديوك بصورة غريبة حرمتنا بعض الشيء من المتعة والأهداف الغزيرة.
 
 ويؤكد علاء سامى أن ذلك التكتل والحذر الشديدين يعودان إلى أن المباراة تأتى فى ضربة البداية فهى أول لقاء لهما فى البطولة ومع مرور الوقت وتوالى اللقاءات ستزداد السخونة والمتعة والإثارة من الجميع.
 
 ويضيف علاء: إن روعة الجماهير الأوروبية وطقوسها فى التشجيع أبهرته كثيرا، وقال ضاحكاً الفتيات بجمالهن والأزياء الغريبة التى يرتدينها تشعرك بأن مصر ليس بها فتيات خاصة مشجعات فرنسا وروسيا وألمانيا وهولندا.
 
 أما سيف تامر (11 سنة) أصغر مشجع للمونديال الأوروبي، أكد أنه يشجع منتخب البرتغال لأنه يعشق نجمه كريستيانو رونالدو ويتمنى أن يصبح لاعبا مشهورا مثله حينما يكبر خاصة أنه يمارس لعبة كرة القدم وهو من ناشئى نادى الزمالك.
 
 وأشار سيف تامر إلى أنه يحرص على متابعة اللقاءات الأوروبية مع أسرته الصغيرة مع والده تامر بخيت «رجل أعمال» ووالدته وشقيقته الأكبر نورهان (14 سنة) التى حصلت على شهادة الإعدادية مؤخرا وتفرغت حاليا لمتابعة المباريات الأوروبية معه.
 
 ويقول سيف: لقاءات البطولة الحالية قمة فى الندية والإثارة وإنه حزن كثيرا بعد خسارة البرتغال أمام ألمانيا بهدف «ماريو جوميز» لاعب الماكينات الألمانية، مشيرا إلى أنه يثق فى قدرة منتخب البرتغال على التعويض فى اللقاءات المقبلة بالبطولة.
 
 أما أحمد مرسى (31 سنة) ويعمل مديرا لشركة كيا موتورز بالمعادي، أكد أنه يتابع مباريات بطولة الأمم الأوروبية مع خطيبته الأستاذة علا إمام (24 سنة) والتى تعمل بشركة «دلتا للتأمين» وذلك بجراند كافيه بالمعادى على النيل وأحمد يشجع منتخب ألمانيا وغمرته سعادة بالغة بعد فوز الماكينات الألمانية على البرتغال خاصة أنه يعشق دولة ألمانيا وسافر إليها عدة مرات مع والده، وكذلك خطيبته علا إمام التى تحب المنتخب الألماني، وأيضا الإيطالي، حيث يعيش والدها ويعمل هناك وتمنت علا فوز منتخب إيطاليا بلقب البطولة.
 
 وأضاف أحمد مرسى: إنه على الرغم من أن متعة المباريات انتقلت إلى المدرجات، حيث مشجعات منتخبات أوروبا اللاتى يتمتعن بجمال فائق إلا أنه لا يعنيه ذلك لأنه يعشق خطيبته علا ويراها أجمل بنت فى العالم كله.