الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

زعيم الأمة وروزاليوسف غرام.. وانتقام!




يكتبها: رشاد كامل

أصبح لـ«روزاليوسف» اليومية بعد شهور من ظهورها خصوم أقوياء لم يجتمع مثلهم على جريدة فى وقت واحد! الوزارة تحاربها، والقصر يحاربها، والإنجليز يحاربونها، وأصحاب الصحف الأخرى يقاومونها!
والوفد الذى كانت تستند إليه يوشك أن يتخلى عنها، على إنه بقى لها الرأى العام كله تقريبا.
هكذا وصفت السيدة «روزاليوسف» حال جريدتها اليومية التى صدر عددها الأول فى 25 فبراير سنة 1935، لقد كان متوقعا ظهور كل هؤلاء الخصوم ضد الجريدة، لكن موقف زعيم الوفد «مصطفى النحاس باشا» زعيم الأمة هو الذى كان مستغربًا ومثيرًا للاهتمام!

 


كان موقف «النحاس باشا» من روزاليوسف السيدة والمجلة والجريدة آخر ما كان يخطر على بال «روزاليوسف» وكتاباتها المقاتلة دفاعًا عن الدستور!
وعندما توفى «سعد زغلول باشا» فى أغسطس سنة 1927 بدأ خلاف مكتوم داخل «الوفد» لاختيار خليفة «سعد زغلول»، وهاجمت «روزاليوسف» الصحف المعادية للوفد التى بدأت ترشح «فتح الله بركات» لزعامة الوفد وتفضله على «مصطفى النحاس»، وعندما اجتمع الوفد وقرر اختيار «النحاس باشا» رئيسًا له كتبت «روزاليوسف» فى عدد 29 سبتمبر 1927 تقول:
«ليس هناك بين الذين رشحوا أنفسهم أو رشحهم غيرهم من هو أنقى صفحة وأطهر ذيلا من «مصطفى النحاس»، فتاريخه معروف ومواقفه المشرفة مع «مصطفى كامل» أولا ومع «سعد زغلول» ثانيًا معروفة للجميع، «ومصطفى» فوق هذا رجل نزيه جدًا صعب جدًا فيما يراه حقًا، صريح جدًا، أو كما يقولون إن كلمته على طرف لسانه!».
كانت مصادرة العدد 134 من «مجلة روزاليوسف» فى زمن حكومة «محمد محمود باشا» بسبب كاريكاتير للفنان صاروخان رسم فيه رئيس الحكومة وهو يدوس على الدستور ليصعد إلى مقعد الوزارة، كانت تلك المصادرة هى المناسبة التى عرفت فيها السيدة روزاليوسف «الزعيم» «مصطفى النحاس» لأول مرة!
وروت له السيدة روزاليوسف قصة العدد المصادر وقدمت له نسخة من العدد الذى صادره بوليس الحكومة، وقال لها «مكرم عبيد» سكرتير الوفد: لك الفخار يا سيدتى، واستدعى «النحاس باشا» عددًا من المحامين الشبان لرفع دعوى مستعجلة بطلب الإفراجعن المجلة!!
كانت «روزاليوسف» حتى ذلك الوقت فى نظر الوفد وقادته هى «السيدة التى تصدر مجلة سياسية والتى تدفع عن الوفد وتهاجم خصومه وتتفوق فى ذلك على غيرها من صحف الوفد دون أن تعرف واحدًا من الوفديين!!
لقد كان «النحاس باشا» يكن تقديرًا واحترامًا لروزاليوسف وتحكى «روزاليوسف» هذا الواقعة بقولها:
«لم يكن الوفد يبخل علىّ بالتشجيع الأدبى وأنا أرفع صوتى بتأييده، وأذكر إننى ذهبت مرة إلى سرادق الاحتفال بذكرى 13 نوفمبر وكان مكتظًا بالجماهير الملتهبة، ومصطفى النحاس واقفًا يخطب على منصة فى صدر السرادق وكان فيه قسم خاص للسيدات لم أشأ أن أذهب وأجلس فيه، وسمع «النحاس» عند مدخل السرادق هتافًا وضجة: وسع يا جدع.. وسع أنت وهوه!!
وصاح «النحاس»: فيه إيه هناك؟!
ثم رآنى أدخل والواقفون يحاولون أن يفسحوا لى مكانا أجلس فيه، فصاح فيهم:
- شيلوها وهاتوها هنا!
وقبل أن أفكر فى الأمر كانت الجماهير قد حملتنى، وفى لمح البصر وجدتنى أجلس على المنصة بجوار النحاس!
وفى مرة أخرى أراد «النحاس» أن يكرم المجلة فقرر أن يقوم بزيارتها،. وجاء ومعه «مكرم عبيد» الذى ألقى خطبة رنانة فى عمال المطابع الذين طاف عليهم «الحاج حسن» رئيس عمال مطبعة «روزاليوسف» وجمعهم من شتى المطابع فى أنحاء القاهرة ليستقبلوا «النحاس»، ولما ألقى «مكرم» خطبته كان المفروض أن يرد عليه - مرحبًا - واحد من أسرة التحرير، ولم أكن أنا ولا الأستاذ التابعى متعودين على الخطابة، وإن كانت ألسنتنا على الورق تبدو طويلة، فلم نجد إلا أن يقف «الحاج حسن» وكان وفديًا متطرفًا ليلقى خطبة الترحيب نيابة عن المجلة».
وسارت العلاقة بين «روزاليوسف» والوفد والنحاس باشا فى تعاون وتناغم فكلاهما ضد الاستبداد ويكافحان لعودة دستور سنة 1923 الذى ألغاه صدقى باشا!
وجاءت وزارة «توفيق نسيم» باشا فى 15 نوفمبر سنة 1934 لتكون بمثابة القشة التى قصمت ظهر البعير بين روزاليوسف والوفد والنحاس باشا!
رحبت كل الصحف المصرية «بتوفيق نسيم باشا» وخاصة صحف «الوفد» باعتبار أنه يمهد لحكم الوفد وبعد أسبوعين وقع الملك فؤاد» فى 30 نوفمبر مرسومًا بإلغاء دستور سنة 1930، وأصبحت مصر بلا دستور أو كما تقول «روزاليوسف»: فترة الوعد بالدستور بلا دستور!».
ولم يكن سرًا ذلك الولاء الكامل الذى يكنه «نسيم باشا» للسياسة الإنجليزية ومع ذلك فالمعارضة وصحافتها أيدته باعتباره من العناصر القادرة على أن تقود مرحلة العودة لدستور سنة 1923، لقد هادن «الوفد» حكومة «نسيم باشا» طوال خمسة شهور فى انتظار عودة الدستور، لكن «روزاليوسف» لم تصبر عليه يومًا واحدًا، فالوفد يهادن الوزارة، وروزاليوسف «تبدأ معركة عودة الدستور!!
بعد فترة من تشكيل حكومة «نسيم باشا» وقع أول خلاف بين «روزاليوسف» والوفد، صحيح أن روزاليوسف وصفته بأنه «خلاف بسيط» لكن الحقيقة كانت أعمق وأكبر من ذلك بكثير، وتقول «روزاليوسف» شارحة أسباب هذا الخلاف قائلة:
- نشرت خطابًا مفتوحًا للملك «فؤاد» بالمطالبة بإعادة الدستور وإنهاء الحالة الشاذة القائمة، واستدعانى «مكرم عبيد» وقال لى:
- كيف تكتبين خطابًا مفتوحًا للملك؟! لقد ظن الناس إننا نريد بذلك مصالحة الملك وهذا غير صحيح، فمن قال لك بكتابة هذا الخطاب؟!
ودارت بيننا مناقشة طويلة أوضحت له فيها أنى لا أعبر عن رأى أحد.. إلا عن رأيى الخاص، وحاولت بعد ذلك أن أقابل «النحاس» لأشرح له وجهة نظرى فى الموقف السياسى ولكننى لم أستطع، إذ كان الأستاذ «مكرم عبيد» هو الذى يتحكم فى مقابلات النحاس!!
ثم جاءت الأزمة الأكبر والخلاف الأعمق بين «روزاليوسف» و«النحاس باشا» حيث كان «الوفد» يهادن وزارة «نسيم» باشا ويسندها، وتقول «روزاليوسف»:
- استدعانى «مصطفى النحاس» لمقابلته وذهبت إليه فى بيت الأمة، وكان يجلس على مكتب «سعد زغلول» وقد وضع فى عروة جاكتته وردة حمراء يانعة - وكان قد تزوج حديثًا - فلم يكد يرانى حتى لوح بالمجلة فى يده وصاح فى وجهى:
- إيه القرف اللى أنتو كاتبينه؟!
ودهشت لهذه المفاجأة فوقفت ذاهلة لحظة ثم قلت: فيه إيه يا باشا؟!
فصاح: انتى بتعارضى وزارة «توفيق نسيم» ليه؟!
- وزارة «توفيق نسيم» جابها الإنجليز والسراى وهى التى تؤجل عودة الدستور ازاى ما أهاجمهاش؟!
فقاطعنى قائلا: لا يا ستى.. أنا ما أحبش تناقشينى فى السياسة انتى يعنى عايزة «محمد محمود» و«صدقى» يرجعوا؟! احنا تعبنا!!
وخرجت قبل أن يتم حديثه وكلمته «احنا تعبنا» التى أسمعها منه لأول مرة ترن فى أذنى، وقد شعرت أن هناك شيئًا يباعد بينى وبين الوفد، وإن بقيت المجلة وفدية وبقيت الخطة المقبلة للجريدة اليومية مبنية على تأييدها للوفد».
لقد كان هناك أكثر من سبب لتشكك «النحاس باشا» و«مكرم عبيد» فى هدف روزاليوسف من إصدار جريدتها اليومية، فقد استقال من «الجهاد» جريدة الوفد الصباحية الأولى د. محمود عزمى و«عباس محمود العقاد» وانضما إلى الجريدة اليومية الأول رئيسًا للتحرير والثانى كاتبها الأول، وتم تفسير ذلك على إنه محاولة لإضعاف «الجهاد». وطلب «مكرم عبيد» أن تصدر «روزاليوسف اليومية» كجريدة مسائية لكن روزاليوسف رفضت هذا الطلب وأصرت أن تصدر صباحية مما يعنى منافستها للجهاد التى تصدر صباحية!
وتقول روزاليوسف أن «مصطفى النحاس باشا» تكونت لديه فكرة ضد الجريدة قبل صدورها.. خفف منها بعض الشىء زيارة قام بها «العقاد» للنحاس، أوضح له فيها أن الجريدة الجديدة وفدية «كالجهاد»، وأنه - أى العقاد - يخدم بقلمه نفس المبدأ الوفدى فى المكان الذى يريحه!!».
كانت العادة قد جرت على أن يذهب كل من يريد أن يصدر جريدة أو مجلة وفدية إلى «مصطفى النحاس» بوصفه زعيمًا للوفد يستأذنه فى الصدور، ويستمع إلى نصائحه وتوجيهاته ويتلقى تأييده الأدبى!
وتقول السيدة «روزاليوسف»: عقدت العزم فى أول الأمر على ألا أذهب إليه، متأثرة بمقابلته السابقة لى، ولكن الأستاذ «العقاد» أقنعنى بأن أنسى هذه المقابلة وأن أذهب لزيارته كالعادة، وفعلا ذهبت مع الدكتور «عزمى» بوصفه رئيسًا للتحرير لمقابلته، وما إن دخلنا عليه حتى قلت له:
- إن شاء الله تكون راضى يا باشا؟!
فأسرع يقول: لا يا ستى أنا مش راضى!
قالها بطريقته البسيطة - بين المداعبة والجد - التى تنم عن قلب أبيض ونية خالصة وهى طريقة يمكن أن يتقبلها أى إنسان بلا غضب فضحكت واستطرد قائلا:
- أنتو حتمشوا فيها زى المجلة؟!
فقلت: زى ما أنت عايز يا باشا!
فرضى قليلا ثم قال: وحتطلعوا الصبح ليه؟!
فشرحت له الموقف وكيف إننا سنطبع الجريدة فى مطابع «البلاغ» ولما كانت «البلاغ» تصدر مسائية فلابد أن تصدر «روزاليوسف» صباحية، فبان عليه الاقتناع وإن بدا أنه اقتناع غير كامل.
وتحدثنا بعد ذلك عن السياسة العامة طويلا ثم صافحته وانصرفت، ولم أكن أعلم أن هذه هى آخر مرة أقابل فيها مصطفى النحاس. ومضت بنا دوامة الاستعداد لإصدار الجريدة، وكنت مصممة على أن تولد من يومها جريدة كبرى لا ينقصها شىء!
وفى الأيام القليلة السابقة لموعد الصدور بدأت بوادر المضايقات من جبهات شتى، رفضت بعض الصحف أن تنشر إعلانات عن صدور الجريدة! وعين «مكرم عبيد» «على بك سالم» عضو الوفد المصرى مديرًا لسياسة «الجهاد» ليشعر الناس أن «الجهاد» هى جريدة «الوفد» لا «روزاليوسف».
ورفض «النحاس أن يرسل كلمة يصدر بها العدد الأول رغم أن كاتب الجريدة الأول هو كاتب الوفد الأول الأستاذ «العقاد».
وأردنا أن نستعيض عن ذلك كله فأخذنا نبحث عن كلمة مأثورة نجعلها شعارا للجريدة، وتعمقنا فى البحث حقا ولاحظ «العقاد» أن «النحاس» - على عكس «سعد» مثلا- لم تشتهر عنه كلمات مأثورة وأخيرا اخترنا قوله: «من كذب بالأمة أو داخله فيها الشك فليس منها».
ولن تكتمل معرفة ملامح صورة العلاقة بين «زعيم الأمة مصطفى النحاس باشا» وجريدة «روزاليوسف» إلا بالعودة إلى شهادة «مصطفى النحاس» نفسه والتى صدرت سنة 2000 بدراسة وتحقيق الأستاذ الصحفى الكبير «أحمد عزالدين» وحملت عنوان «مذكرات مصطفى النحاس»، ربع قرن من السياسة فى مصر يقول «النحاس باشا»:
أعلنت جريدة «روزاليوسف» الأسبوعية انها ستصدر يومية على مبادئ الوفد المصرى وقد عينت لها كما بلغنى - طائفة من المحررين مشكوك فى وفديتهم وفى انهم يؤيدون الجناح المتطرف فى الوفد.
إذن أخذ الناس يتحدثون فى الخارج عن أن فى الوفد جناحين معتدل ومتطرف ولقد ساءنى هذا كثيرا لأنى أعلم أن الوفد منذ أن انتخبنى رئيسا له على قلب رجل واحد، وعلى مبدأ واحد ولا نعرف فيه معتدلا ولا متطرفا وأن رسالته ومهمته هى هى لم تتغير، السعى إلى استقلال البلاد استقلالا تاما والتخلص من الاحتلال والسير بالبلاد لمحاذاة ركب الحضارة.
هكذا وبصراحة وبغير لف أو دوران أو مواربة يقرر «النحاس باشا» أن المحررين الذين تم تعيينهم فى الجريدة طائفة من المحررين مشكوك فى وفديتهم ثم ينفى تماما عدم وجود جناحين بالوفد أحدهما معتدل والآخر متطرف.
ولم يذكر النحاس فى مذكراته شيئا عن مقابلته مع السيدة «روزاليوسف» ورئيس التحرير «د.محمود عزمى» أو أى شيء يخص الجريدة اليومية ثم يعود فيقول: «بدأت صحيفتا «الجهاد» و«روزاليوسف» تثيران بعض الاتهامات وأخذ «العقاد» يشتم صراحة فى «توفيق دياب» صاحب الجهاد ويتهمه بأقبح الأوصاف وأخذ توفيق دياب بدوره يلعن العقاد ويصفه بالجنون والغرور والغطرسة والوصولية».
وقال لى «مكرم عبيد» إن «توفيق دياب» رجلنا وهو مخلص يؤمن جانبه أما «العقاد» فهو شخص متقلب لا تطمئن إليه!
ولكنى قلت له: لا يليق أن نسيء إلى رجل لا يزال إلى الآن معنا ومنتسبا إلينا ولم يعلن أنه خرج على مبادئنا، ويوم يتغير أو يتذبذب يكون لنا معه موقف آخر.
وفى ذلك الوقت كان «النحاس باشا» قد أصابته وعكة صحية بالحنجرة ومنعه طبيبه «د.أنس عابدين» من التقليل من الكلام ثم يضيف قائلا: «استأنفت نشاطى بعد أن زالت الوعكة تماما، وقد جاءنى «مكرم» متألما وعليه أثار الغضب الشديد لأن «عباس العقاد» كتب مقالات فى «روزاليوسف اليومية» فيها تعريض بالوفد وبه خاصة!! وأخذ يكيل السباب لـ«توفيق دياب» ولصحيفته المأجورة واستأذن فى أن يرد على «العقاد» فوافقته ولكنى اقترحت ألا يكون الرد فى «الجهاد» حتى لا يؤول تأويلا سيئا، ويحسن أن ينشره فى «كوكب الشرق» ولكن «مكرم» اعترض بأنها ليست منتشرة، فقلت له: خاطب «توفيق دياب» بأن ينقل ما تكتبه فى «الجهاد»!
يضيف: «النحاس باشا» قائلا: ظهرت «كوكب الشرق وفيها مقال بقلم «مكرم عبيد» عنوانه «آخرة العقاد»! حقيقة الكاتب وما كتب «والحق إنه كان مقالا بليغا فند فيه كل اتهامات «العقاد» والتعريض الذى كتبه، ووضع النقط على الحروف وقد نقلته «الجهاد» كما اقترحت وعرف الناس أن «العقاد» انحرف وذاع فى الأوساط الوفدية أن «النقراشى» و«ماهر» «من رجال الوفد» وراء هذه الحملة على «مكرم» وأخذ خصوم الوفد فى كل مكان يشيعون أن الوفد انقسم على نفسه، وأن جناح ماهر والنقراشى يغلب على جناح «مكرم»، لولا أن «النحاس» يؤيد مكرم وينتصر «لتوفيق دياب» على «العقاد»!
اشتدت المعركة بين جريدتى «روزاليوسف» و«الجهاد» وأصبحت حديث المجالس وأخذ «العقاد» يكتب صراحة طعنا مكشوفا فى الوفد وخاصة «مكرم»، وكان كل عدد من «روزاليوسف» يحمل بين طياته أخبارا مختلفة وأنباء ملفقة وقد زارنى عدد كبير من أعضاء الهيئة الوفدية ولجان الشباب الوفدى يستنكرون هذه التصرفات ويطلبون أن تعلن سكرتارية الوفد أن جريدة «روزاليوسف» لا تعبر عن رأى الوفد ولا تنتسب إليه، وأن ما يكتب فيها إنما يمثل رأى كاتبيه دون سواهم ولكنى فضلت أن أؤجل مثل هذا القرار فلعل المشرفين على تحريرها يرجعون عن غيهم ويثوبون إلى رشدهم!


وللحكايات بقية!