السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الأمم المتحدة تحذر الأسد من استخدام الأطفال كدروع بشرية




 
ارتكبت القوات النظامية السورية مجزرة جديدة فى دير الزور شرقى سوريا. وذلك بعد مقتل 109 أشخاص برصاص الأمن معظمهم فى حمص وإدلب ودير الزور، وسط قلق دولى من مذبحة بمدينة الحفة بمحافظة اللاذقية.
 
 
فيما اتهمت الأمم المتحدة نظام الأسد بإتباع «تكتيكات جديدة مروعة»، وتحدثت عن «تكثيف خطير» للعنف واستخدام المروحيات لقصف المدن والمراكز السكانية وسط مخاوف من ارتكاب مجازر جديدة فى الحفة باللاذقية والرستن وتلبيسة بحمص.
 
 
وكشف تقرير للأمم المتحدة بشأن استهداف الأطفال فى مناطق النزاع المسلح حول العالم عن أن القوات السورية قامت بإعدام أطفال فى سن الثامنة وتعذيب آخرين واستخدامهم «دروعا بشرية» خلال عملياتها العسكرية.
 
 
وأوضحت المبعوثة الخاصة للأمم المتحدة بشأن الأطفال فى مناطق النزاع المسلح «راديكا كوماراسوامي» فى تقرير خاص أن الاتهامات تضمن إجبار هؤلاء الأطفال على اعتلاء الدبابات الحكومية لمنع هجمات قوات المعارضة عليها.
 
 
وأضاف التقرير إن أطفالا قد تصل أعمارهم إلى 9 سنوات كانوا عرضة للتعذيب والاعتقال.
 
 
وصنفت الأمم المتحدة الحكومة السورية الأسوأ على قائمتها «السوداء» السنوية للدول التى
تشهد نزاعات يتعرض فيه أطفال للقتل أو التعذيب أو يرغمون على القتال. وتقدر مجموعات حقوق الإنسان أن قرابة 1200 طفل قتلوا منذ بدء الانتفاضة الشعبية قبل 15 شهرا.
 
 
واستنكر الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون تصعيد العنف المسلح مع ما وصفه بتحول التكتيكات ولا سيما قصف المراكز السكانية والهجمات على البنية التحتية المدنية من قبل كل الأطراف «وهو ما يعطل تقديم الخدمات الأساسية ويتسبب فى تفاقم الأزمة الإنسانية».
من جانبه قال وزير الدفاع الأمريكى ليون بانيتا إنه لا يوجد «علاج معجزة» لحل الوضع «المأساوى والمعقد» فى سوريا، واتهم الرئيس السورى بشار الأسد بارتكاب «أعمال عنف مشينة».
 
فيما يأمل الموفد الخاص للامم المتحدة والجامعة العربية إلى سوريا كوفى عنان فى عقد اجتماع قريب لمجموعة اتصال حول سوريا، على ما اعلن المتحدث باسمه أحمد فوزى أمس فى جنيف.
 
 
وقال المتحدث إن «هدف مثل هذه المجموعة هو إقناع الأطراف فى سوريا بتنفيذ خطة عنان وليس وضع خطة أخرى».
 
 
فى ذات السياق، حذرت صحيفة» واشنطن بوست» الأمريكية أن تدخل حلف شمال الأطلنطى - الناتو» فى سوريا سوف يعرض المدنيين للقتل.
 
 
وسلط مارك جارلاسكو مسئول عسكرى أمريكى كبير سابق متخصص فى تقييم الحروب والعمليات العسكرية الضوء على ما أحدثته قوات الناتو من أضرار مادية وبشرية جسيمة فى ليبيا وأفغانستان.
 
ميدانياً، أفادت تقارير إخبارية أن الجيش النظامى قصف بالاسلحة الثقيلة ريف محافظة حلب شمال سوريا.
 
 
وفى هذا السياق أبدت واشنطن مخاوفها من وقوع مجزرة فى بلدة الحفة بريف اللاذقية بسوريا، محذرة من أن جرائم النظام لن تمر دون عقاب.
 
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية فيكتوريا نولاند إن الولايات المتحدة تشاطر عنان القلق البالغ إزاء التقارير بأن النظام ربما يدبر مذبحة أخرى فى الحفة هذه المرة.
 
 
ووجه سكان الحفة فى اللاذقية نداء استغاثة للأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية لإنقاذ الأطفال والنساء والشيوخ من كارثة محدقة جراء القصف المتواصل عليهم من قوات النظام.
 
وذكر ناشطون سوريون أن القوات الحكومية السورية ارتكبت مجزرة جديدة فى دير الزور شرقى البلاد، وأوضحوا أن أكثر من ثلاثين شخصا قتلوا جراء القصف الذى تم بقذائف «الآر بى جي» واستهدف ليلاً مظاهرة فى منطقة الجبيلة.
 
فيما أعلنت المعارضة السورية انها سيطرت لفترة وجيزة على قاعدة استراتيجية للجيش وهددت بإطلاق صواريخ أرض جو على قصر الرئيس بشار الاسد إلا أنها أجبرت على الانسحاب بعد هجوم مضاد للجيش.
 
 
وقال معارضون مسلحون إنهم اقتحموا قاعدة الغنطو بمساعدة 22 جنديا متعاطفا معهم فى الداخل واستولوا على مدافع رشاشة وذخائر ولكن لم يتمكنوا من الاستيلاء على صواريخ قبل أن يمطرهم الجيش بقذائف المدفعية ويجبرهم على الخروج من القاعدة القريبة من بلدة الرستن فى وسط البلاد.