الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«كورونا» تحول إلى وباء.. وأنصح بتقليل عدد المعتمرين هذا العام




حاوره - أيمن عبدالمجيد
ارتبط اسم الدكتور علي محمد زكي بفيروس كورونا، الذى بات مثار حديث الدوريات العلمية حول العالم، قبل أن ينتقل لوسائل الإعلام الشعبية، بعد تزايد حالات الإصابة به بالمملكة العربية السعودية، وظهور حالات منه بعدد من بلدان العالم.
الدكتور زكي يرجع له الفضل في تشخيص السلالة السادسة من عائلة فيروسات كورونا، فهو مكتشف الفيروس وتمكن من عزله بوحدة الفيروسات بمعمل مستشفى الدكتور سليمان الفقيه بجدة، وأول من نبه  العالم لخطورته.
«روزاليوسف» بعد رحلة اغتراب عن أرض الوطن دامت قرابة 20 عاما، عاد استاذاً بقسم الميكروبيولجي بكلية الطب بجامعة عين شمس بالقاهرة، في هذا الحوار يجيب عن تساؤلات حول طبيعة وماهية الفيروسات، ومعوقات علاجها مقارنة بالعدوى البكتيرية، وكورونا تحديدا الذي يواجه العالم خطره، طرق انتقاله، ومصدره، وتشخيصه، وطرق الحد من احتمالات الاصابة به، والتعامل معه طبيا، في الوقت الذي لم يصل فيه العالم إلى علاج له حتى الآن، وهل يسافر المصريون لأداء العمرة هذا العام؟ وكيف نتعامل مع القادمين من السعودية من معتمرين وعمالة مصرية؟ كل هذه وغيرها من الاسئلة تجد اجاباتها في هذا الحوار:

■ فى البداية أريدك أن توضح للقارئ ببساطة ما هو الفيروس؟
- الفيروس هو وحدة صغيرة معدية، غير حية وغير مضرة، حتى تدخل الخلية، فهو كائن مجهرى لا يمكن رؤيته بالعين المجردة، مكون من حمض نووى محاط بغشاء بروتينى، يسبب الأمراض، وفيروس فى اللغة اللاتينية يعنى «السائل السام»، فعند اكتشاف البكتيريا تم تصنيع فلتر لحجز البكتريا ووجد العلماء أن السائل الذى يخرج من الفلتر سام ومعدٍ ويظل الفيروس خاملاً وسهل قتله وهو خارج الخلية الحية، ويتفاعل عندما يخترق الخلية الحية ويبدأ فى برمجتها لتعمل لصالحه، ويدمر الخلايا فيعطل وظيفة الجسم المصاب فى جسد الإنسان.
■ هل كل فيروس يستطيع إصابة الخلايا البشرية؟
- ليس كل فيروس يستطيع إصابة خلايا الإنسان، فكل فيروس يبحث عن مستقبل الخلية وبوابة لدخولها، والخلايا البشرية لا توفر ذلك لكل فيروس، بل كل خلايا لها مستقبل مختلف، ويتغير المستقبل حسب نوع الخلية، وهو غالبا بروتين، ويتطلب لوجين، لدخول الفيروس،  وهناك فيروسات تصيب الحيوانات فقط، وأخرى تصيب النباتات.
■ بدأت أبحاثك العلمية بالبحث فى الفيروسات المنقولة عبر الحشرات، فما هى وسائل انتقال الفيروس وأخطر المنقولات عبر الحشرات؟
- نسبة الفيروسات المنقولة عبر الحشرات عالية جدا، ويكفى أن أقول لك إن فيرس «حمى الضنك» المنقول عبر الحشرات، يهدد حياة 100 مليون على مستوى العالم، ومنتشر فى ثلث دول العالم، ويسبب حمى خطيرة، تؤدى لارتفاع درجات الحرارة وتكسير فى الجسم، وأحيانا نزيف من الأنف، وهو فيروس موجود فى شرق آسيا والسعودية وأمريكا الجنوبية.
■ هل ترتبط، «حمى الضنك» بارتفاع درجات الحرارة؟
- لا، بل بالحشرة الناقل، وهى نموسة بها خطوط سمراء وبيضاء على جسمها، وتسمى بالزاعجة المصرية «Aedes aegyptI»، وهى ناقلة للحمى الصفراء أيضا، واختفت من مصر، لكن بعض العلماء يقولون إنها عادت.
■ ما أسباب انتقال الفيروس عن طريق حشرة دون غيرها، وارتباط فيرس آخر بحشرة أخرى دون غيرها علميا؟
- لكل فيروس خلية معينة ينمو فيها، وعلى سطح الخلية مكان يستطيع أن يلتصق به وبوابة يدخل منها الخلية، فإذا لم يتوافق ويستطيع دخولها لن يصيبها، وهذا ما يجعل لكل فيروس حاملاً فى خلايا حشرة أو حيوان معين دون غيره.
■ النموسة أو الحشرة الناقلة للفيروس هل تموت به؟
- لا فالحشرة على سبيل المثال، يدخل الفيروس خلاياها التى توفر له بوابة مناسبة ويستطيع أن يعلق بها، وعند دخوله الخلية ينشط ويتكاثر، وكميته تزداد داخل الحشرة ليصل للعابها، وينتقل عبر لعابها فإذا ما وضعت لعابها فى طعام، أو فى جسم الإنسان ينتقل الفيروس للإنسان كما فى حمى الضنك.
■ عند أى نسبة مصابة من خلايا الإنسان يبدأ الخطر، وهل إصابة خلية واحدة مثل آلاف الخلايا؟
- لا توجد نسبة معينة نقول عندها الخطر يبدأ، لكن استطيع القول: إن الخطر يبدأ عندما تصل نسبة الخلايا المدمرة بعضو من جسد الإنسان عند الدرجة التى تؤدى لإضراب الوظائف الحيوية للعضو، مثلا فيروس كرونا الذى يصيب الرئة، عندما يسبب رشحاً بالرئة يؤدى لإعاقة التنفس هنا الخطر، وعندما يدمر عدداً من خلايا الكبد، بما يعيق أداء الكلى لوظيفتها وتصل ذروته بالفشل الكلوى الحاد.
■ ما أسباب صعوبة علاج الفيروس مقارنة بالبكتيريا وآليات عمل المادة العلاجية بالجسم؟
- البكتيريا تعيش خارج الخلايا ويسهل قتلها بالمضادات الحيوية، بينما الفيروس كما ذكرنا يعيش داخل الخلية ويتكاثر داخلها، ولكى تستهدف الفيروس بالعلاج، ستستهدف الخلية للوصول إليه، وهنا مكمن الخطر فيمكن أن تصيب الخلايا بأضرار، وهنا يكون البحث طويلاً للوصول إلى نقطة بالفيروس تختلف عن تكوين الخلية، وغير متشابه بها لتستهدفه منها، وأيضا حسابات السمية فى الدواء بحيث تقتل الفيروس دون الخلايا، والفيروس عندما يتكاثر داخل الخلية ويدمرها، يسعى للخروج منها لإصابة غيرها، وتوجد مضادات فيروسات تمنع خروجه من الخلية فتحد من نشاطه وانتشاره، وتوجد أدوية أخرى، تبحث عن إنزيمات خاصة بالفيروس غير متشابهة مع إنزيمات خلايا الانسان، ويتم استهدافها، وكما قلنا يجب أن يجد الفيروس فرصة للالتصاق بالخلية عبر مستقبل قبل اختراقها، وهناك أدوية تحول دون التصاقه وبالتالى لا يتمكن من دخول الخلية فيسهل القضاء عليه وهو خارجها بالمضادات الحيوية حيث يكون خاملاً.
■ نريد أن توضح للقارئ ماذا تعنى زراعة الفيروسات أو عمل مزرعة لعينة أخذت من  مريض، فهو مصطلح نسمعه كثيرا؟
- نأخذ عينة من المريض ونضعها فى خلايا حية، تلك الخلايا تباع فى الأسواق، وفى الأغلب خلايا من حيوانات تجارب، ونوفر لها تغذية، ثم نزرع بها العينة المؤخوذة من المريض، ونراقب، بالفحص المجهرى التغيرات، وعلى أكثر من عينة، للكشف عن وجود الفيروس من عدمه وعزله إن وجد وتحديده إن كان متعارفاً عليه أو فيروس جديد يتم اكتشافه.
■ كيف اكتشفت الكرونا؟
- كنت أعمل فى مستشفى الدكتور سليمان الفقيه بجدة وذلك منذ العام 1993وفى شهر يونيو من العام 2012 دخل مريض مصاباً بالتهاب رئوى حاد للمستشفى، وبعد يومين أصيب بفشل كلوى حاد ثم توفى بعد 11 يوماً، وطلب منى طبيب الصدر أن أحصل على عينات من المريض لتحليلها، وبالفعل حصلت على عينات دم ومن البلغم، وبالتحليل كانت صورة الدم الجزء العلوى منها يشير إلى التهاب بكتيرى، والجزء الأسفل يشير لوجود فيروس، بدأت فى البحث بشكل علمى، بدأت أبحث عن الفيروسات المعروفة، مثل سارس وانفلونزا الخنازير فخرجت النتيجة سلبية، انتقلت للبحث عن بعض الفيروسات التى تصيب الكلية والرئة مثل فيروس «متلازمة هانتا»، أجريت تحاليله وبحثت بالأجسام المضادة، فلم أجد هذا الفيروس، فزرعت عينة من دم المريض، بحيث توائم زراعة الفيروسات داخل خلية حية، فى ظروف تهيئ لها الحياة بتغذيتها، وتمت مراقبة المزرعة بالميكروسكوب، وفى المقابل مزرعة خالية من عينات دم المريض، المقارنة بينهما، وتم فلترة المادة المتفاعلة مع الخلية السابقة والتى تمت زراعتها فاكتشفت تغييرات بالخلية، وأعدت التجارب أكثر من مرة للتأكد من دقة التشخيص، والبحث عن طبيعة الفيروس، وكررت البحث، ثم أجريت تحليلاً للجين الخاص بالفيروس نفسه، ومن شكل التغيرات على الخلايا كان شبيهاً بالبراميكسو، لاندماج الخلايا المصابة وهذه خاصية تشبهه، لكن اختبارات الباراميكسو كشفت انه ليس من العائلة، فاتصلت بصديق طبيب فى معمل فى هولندا وكنت فى ١٥ يوليو وقلت له على مواصفات الفيروس، فقال لى إنهم فى اجازة وفور العودة للعمل سيرسل لى الرد، شككت فى أن الفيروس هذا من عائلة كرونا أجريت تحاليل كرونا فاكتشفت انه من نفس العائلة، أرسلت لهولندا رسالة قلت لهم إنه من عائلة كورونا، قالوا ارسل عينة من الفيروس، وبعد عودتهم للعمل أكدوا لى دقة ما توصلت إليه من نتائج.
■ ما الإمكانيات التى كانت متوافرة بوحدة الفيروسات بمستشفى سليمان الفقيه، وهل توفر بها آلات حديثة للكشف؟
- نعم كانت وحدة متقدمة بالرغم من كونها فى شقة، وبها كل التقنيات اللازمة  لزراعة الفيروسات، والتعرف عليها، واستطعت من خلال عملى بها اكتشاف عدد من الفيروسات.
■ كان لك اكتشافات لفيروسات قبل الكورونا ما الفيروسات التى عزلتها؟
- سافرت إلى السعودية فى العام ١٩٩٣، أنشأت معملا فى مستشفى الدكتور سليمان الفقيه لاكتشاف الفيروسات، حرصت على متابعة الحالات المصابة بالأمراض الخطيرة، خاصة التى كانت تأتى إلى المستشفى ولا يستطيع الأطباء  تشخيص حالتهم وتنتهى بالوفاة دون الوقوف على السبب، فى عام 1994 بعد افتتاح المعمل بشهر واحد فقط، تمكنت من تشخيص حمى «الضنك» لأول مرة، وقتها لم يكن يعلم أحد أن بالسعودية هذا النوع من الحمى، وفى عام ١٩٩٦، شخصت فيروس «المجموعة الصفراء» التى تنتقل عن طريق نوع من الناموس تعرف بالزاعج المصرى، وعام ٢٠٠٥ اكتشفت حمى «الخمرة» وينسب الاسم لمنطقة الخمرة بالسعودية، حتى جاء اكتشاف كورونا الجديد 2012.
■ ما سبب التحقيق معك إذن ولما لم تخطر وزارة الصحة قبل الكتابة فى دورية علمية؟
- لا أعلم سبباً أو اتهاماً محدداً، للتحقيق معي، ويسأل عن السبب من حقق معى، فى حين أن كما قلت لك جاءتنى رسائل من علماء كبار بالعالم يقولون لى كما قلت سابقا: «لقد قدمت خدمة جليلة للكرة الأرضية باكتشافك»، وقد تكون غيرة من البعض، للنجاحات والاكتشافات التى توصلت إليها من وحدة فيروسات صغيرة بمستشفى خاص، لكن وزير الصحة الذى حقق معى فى عهده أُقيل من منصبه، لسوء التعامل مع خطر كورونا، ويوجد الآن وزير جديد، وما حدث معى تصرفات فردية، كان يمكن أن يحدث مثلها وربما أكثر منها معى لو حققت مثل هذه النجاحات فى مصر، لكن السعودية كدولة اعتز بها جدا ولى أصدقاء كثيرون بها، وربما الغيرة السبب لأن المستشفى الذى كنت اعمل به خاص، وحقق نجاحات لم تحققه معامل الوزارة.
■ ماذا فعلت بعد الاكتشاف؟
- كتبت على موقع دورية علمية متخصصة «برومد» تعليقاً بسيطاً عن الفيروس ومواصفاته وأنه يسبب إلتهاباً رئوياً حاداً وفشلاً كلوياً حاداً، وكان الهدف تنبيه الأطباء، وبالفعل كان مريض قطرى مصاباً بنفس الأعراض ونقل للعلاج بألمانيا، وفشل الأطباء فى تشخيص المرض فالفيروس لم يكن معروفاً واتصل بى طبيب من لندن بمجرد قراءة البوست، وبعد أن قاموا بإجراء تحليل كرونا اكتشفوا أن المريض الذى توفى مصاباً بكورونا الجديد، فقامت لندن بإخطار منظمة الصحة العالمية.
■ ما خصائص كرونا وسبب إطلاق هذا الاسم على هذه العائلة الفيروسية؟
- كرونا تعنى التاج والفيروس فى شكله الخارجى يشبه التاج ولذلك سميت بهذا الاسم، خصائص هذه المجموعة أنها كبيرة، بها أكبر حامض نووى فى مجموعة rna فيرس ويحدث فى فيروسات هذه المجموعة طفرات كبيرة جدا، وممكن يقفز الفيروس من عائل وسيط لعائل آخر.
■ هل تحول إلى وباء؟
- هناك وباء عالمى عند انتقاله لعدة دول، ووباء يحدث عن انتشاره بدولة، ووباء عند انتشاره فى منطقة بعينها، وهو الآن بالفعل تحول إلى وباء، وظهرت حالات بعدة دول، ومدى خطورته تتحدد، من عدد حالات الإصابة فى شهر مايو هل هى أقل من سابقه أو تزداد.
■ العائل فى حمى الضنك كان النموسة ومكافحتها للتخلص من العدوى، ما العائل فى حمى الضنك؟
- اكتشافى لوجود «حمى الضنك» بالسعودية عام 1994 قدم خدمة جليلة بتشخيص فيروس معروف - الناقل - وبالتالى تمت مكافحة الناقل، والسطرة على انتقاله، وما نتج عن ذلك من حماية المواطنين، أما كورونا فلم يتم اكتشاف الناقل، توجد بؤر اكتشف بها اصابات،  وعملية البحث عن الناقل ستستغرق وقتاً، والشكوك تدور حول الخفاش، والاصابة يمكن أن تكون مباشرة أو عبر ناقل آخر حيوانى مثل الجمال أو الفأر، والناقل لم يتحدد حتى الآن وهذه خطورة، والخطورة أيضاً أنه قفز وأصبح ينتقل من إنسان إلى إنسان.
■ هل من الممكن أن يكون الانتقال عكسياً من الانسان للحيوان؟
- من الممكن، فمن يربون الفيروسات بالغرب إذا أصيبوا بأنفلونزا يمكن انتقالها منهم للخنزير، وحال انتقال فيرس آخر لنفس الخنزير من الطيور يحدث تحور ويتخلق فيروس بخصائص جديدة.
■ نتفهم أن ينقل من الجمل الفيروس إذا كان ناقلاً، لمخالطة البشر للجمال بالرعى أو الربح، لكن الفأر كيف؟
- بطرق كثيرة، منها أن تأتى إفرازات الفأر على طعام الإنسان، أو أن يشم الإنسان إفرازات الفأر الحامل للفيروس، أو عن طريق تبول الفأر مثلا على تراب وتأتى رياح بها جزيئات صغيرة جدا وحاملة للفيروس فيصاب الإنسان، فالفيروس لا يرى بالعين المجردة.
■ ما أعراض كورونا؟
- ليس له أعراض خاصة، فأعراضه مثل الالتهاب الرؤى، ويحدث معه صعوبة فى التنفس وفشل وظائف الرئة، وأحيانا فشل وظائف الكلى، والكشف عنه يتم بالتحليل المعملي.
■ هل له علاج؟
- لم يكتشف علاج له حتى الآن.
■ كيف يتم التعامل مع المريض؟
- بعلاج الأعراض، بمعنى إذا أصيب المريض بضيق تنفس نعمل له تنفس صناعي، وإذا عانى من اضطراب وظائف الكلى نعمل له غسيلاً كلوياً، ويظل فى رعاية فإما أن تستطيع المضادات بجسده التخلص من الفيروس، أو أن يموت.
■ حال تناول لحوماً لحيوان ناقل للفيروس إذا ثبت أنه الجمل مثلا، هل ينقل للجزار أو متناول اللحم المطهي؟
طهى اللحوم يقتل أى فيروسات بها وتكون آمنة، والانتقال عبر اللحوم بفيروسات أخرى وليس الكورونا، ولا «حمى الضنك»، بل بفيروسات مثل الخورما، وهو من الفيروسات التى استطعت عزلها وتشخيصها عام 1996، وهو فيروس ينتقل عبر ملامسة اللحوم النيئة لحيوان مصاب، واكتشفته عندما جاء جزار مصرى للمستشفى مصاباً بحمى وقىء شديدين، وكان أول حالة قمت بتشخيصها، وكان اسمه مسعد عبدالحميد، وكان يعمل بالسلخانة بالسعودية، والسكين وقع من يده وهو يذبح، فجرح قدمه وكان عليها دماء من الخروف، فأصيب وظهرت الأعراض وتوفى رحمه الله، وسيدة من السعودية، أصيبت بنفس الأعراض، وتوفيت ولم يكن لها علاقة بالحيوانات سوى أنها قامت بتوزيع لحوم الذبيحة على جيرانها وكان بيدها جرح فانتقل الفيروس من اللحوم عبر الجرح لجسدها، وكانت تلك الحالة لسيدة مسنة فى 2010.
■ البحث العلمى فى مجال الفيروسات هل يلاحقه المخاطر؟
- نحاول ولدى طالبة أشرف على رسالتها للدكتوراة وتبحث فى علاج لكرونا وسافرت إلى هولندا لتميزها فى هذا العلم.
■ إذا خدمتك للكرة الأرضية أنك شخصت الفيروس؟
- وهذا ليس بالعملية البسيطة، فهو أهم مراحل المواجهة قبل التفشي، فسارس عندما ظهر فى الصين 2003، لم يكن يعلمون شىء عن الفيروس أو ما الذى يقف خلف الأعراض، وظل مجهولاً حتى تسبب فى إصابة 80 ألفاً وتوفى 8 آلاف وانتقل لعدد كبير من دول العالم، فأصبح وباء عالمية، واكتشافى لهذا الفيرس مبكرا أصبح الأطباء يعلمون مسبب الأعراض، والعالم الآن بسبب الرعب من تكرار سارس الذى هو من نفس عائلة كرونا، تجرى أبحاث اًللحد من انتشار كرونا، والبحث عن علاج له.
■ كيف نأمن أنفسنا من كورونا؟
- الحرص على النظافة وغسل الأيدي، لأنه يمكن أن ينتقل من اليد عبر فرك العين من خلال الملتحمة، وينتقل عبر الرزاز عند العطس، وأن يكون الشخص عنده أمانة، بأن يبلغ عن نفسه بسرعة مع ظهور الأعراض، ويتجنب العطس أو البصق خارج المناديل الورقية، وعزل المرضى عن المواطنين، والبعد عن الزحام.
■ موسم الحج والعمرة بهما زحام بأى شىء تنصح؟
- أنصح من يستطيع تجنب السفر فى الأشهر المقبلة يتجنبه، لتقليل نسبة الزحام فى الأراضى المقدسة، ومن سيسافر عليه أن يقدم نفسه للفحص مع الشعور بأعراض مرضية، بسرعة ويستخدم قمامة، والعائدون من السعودية لبلادنهم إذا شعروا بأى أعراض خلال الـ14 يوماً الأولى لعودتهم يبلغون عن أنفسهم لحماية غيرهم من العدوى.