الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

50 مقالا لشريف رزق بـ«فى البدء كانت الحـُرِّية»




كتبت- رانيا هلال

فى كتاب من 200 صفحة من القطع المتوسط، أصدر الحقوقى والكاتب الصحفى شريف رزق، عضو مجلس أمناء المبادرة المتحدة للأديان عن شمال إفريقيا والشرق الأوسط، كتابه «فى البدء كانت الحُرِّية»، عن دار شمس للنشر والإعلام بالقاهرة.


يتضمن الكتاب أكثر من خمسين مقالاً وورقة بحثية مقسمة عبر أربعة فصول هى: فى البدء كانت الحُرِّية - تناقضات من واقع الحياة - المواطنة - كلام فى السياسة.


يرسخ الكتاب للحُرِّية باعتبارها القيمة الأهم فى الحياة، وبمعناها الشامل غير المحدود، فاللا محدودية هى أصل فكرة الحُرِّية، فلا توجد حرية حين تُكبل بالقيود، وبدون الحُرِّية تصبح الحياة والموت متشابهين.


فى الفصل الأول من الكتاب يبحث شريف رزق فى علاقة الحرية بأهم القيم فى الحياة مثل: الإبداع والهوية والمعتقدات والمسئولية والتغيير والآخر والتسامح والسعادة والفن، حيث يخلص إلى أن الحرية هى حجر الزاوية ومن خلالها تتحرك الحياة ونتحرك معها.


فى الفصل الثانى يتحدث عن تناقضات الحياة وعلاقتها بالحرية، مؤكدًا أنه كلما اقتربنا من مفهوم الحرية الحقيقية تقل تناقضاتنا، ونصبح أكثر تلقائية وبساطة وتصبح السعادة سهلة المنال رغم ما تعج به الحياة من مشكلات.


وينتقل الكاتب فى الفصل الثالث إلى البُعد السياسى/ الاجتماعى للحرية، من خلال مفهوم «المواطنة» باعتبارها أحد أهم مكونات السلام الاجتماعي، حيث تجمع كل روافد المجتمع الواحد لبناء دولة قوية، مؤكدًا أن الانتماء للوطن ليس فعلا أوتوماتيكيا، بل هو حركة متبادلة بين جميع الأطراف المكوِّنة للمجتمع، وغياب هذا المفهوم هو السبب فى الوضع الكارثى الذى تعيشه مصر، والذى أدى إلى التعامل بمنطق القبيلة والأهل والعشيرة وأهل الثقة، فليس هناك من موقف ثابت يتعامل مع كل المواطنين وفقًا لمعايير القانون والمواطنة.


يختتم شريف رزق كتابه فى الفصل الرابع بمجموعة مقالات متنوعة، نشرت فى جريدة يومية خاصة، وتطرقت إلى الكثير من القضايا المتعلقة بحق المواطنة والتفكير المنطقى والحريات والواقعية السياسية.
وعبر فصول الكتاب الأربعة، يلقى شريف رزق الضوء على العديد من رموز الحرية فى التاريخ الإنساني، والذين حملوا مشاعل الحرية لينيروا للبشرية طريقها.