السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الفكر الاحترافى المفقود!





بقلم: عادل عطية
الأمر المسلم به أن أى فريق ناجح لابد أن يستند إلى ثلاثة أضلاع أساسية هى المدرب، اللاعب والإدارة.. فعندما يكون التعامل بين هؤلاء صحيحا وقائما على أسس علمية وإيجابية يصبح الناتج مرضيًا ومتماشيًا مع الطموحات العامة للجميع.. والأساس فى هذه المعادلة علاقة المدرب باللاعب، واللاعب بالمدرب، وكيفية التعامل بينهما؟ والأمر الطبيعى أن يسعى كل مدرب للوصول إلى الصيغة المثالية للفريق الذى يتولى تدريبه لكى يحقق الفوز، وفى سبيل ذلك يلجأ أحيانا للتضحية ببعض اللاعبين لأسباب فنية وقد يؤدى ذلك إلى أزمة بين الطرفين يتدخل فيها أطراف أخرى ومن الممكن أن تزيد الفجوة عن طريق وسائل الإعلام والإدارة والجمهور.
إذن لابد أن تكون العلاقة بين اللاعب والمدرب مبنية على الاحترام وعلى الثقة لأن توافرهما غاية فى الأهمية كما أن شخصية المدرب وثقافته الكروية تلعب دورا رئيسيا فى توطيد العلاقة السليمة مع اللاعب.. وفى حالة حدوث أى اضطرابات فيها لابد من تدخل الضلع الثالث وهو الجانب الإدارى وهنا نؤكد أن المدرب مصلحته النجاح فى مهمته قيادة فريقه للانتصارات والبطولات، خاصة إذا كان يقود ناديًا من أندية القمة ذات سمعة كروية كبيرة.. فالاحتراف الحقيقى للاعبين منظومة كبيرة بها خطوات لابد أن تطبق بشكل متكامل وأن يعرف كل واحد دوره خاصة فى مصر.. فإذا نظرنا لأكبر الأندية المصرية تطبيقا للفكر الاحترافي، وهو النادى الأهلى ومؤخرا ظهر وادى دجلة والجونة وأخرون على الطريق يسعى بشكل كبير الى الوصول للمنهج السليم فى العلاقة بين الأجهزة الفنية واللاعبين سواء خلال الموسم أو فترة الانتقالات الشتوية والصيفية.. الغريب أن نرى بعض اللاعبين يثيرون كثيرا من المشاكل لعدم درايتهم بالشكل الأمثل للاحتراف بسبب عدم المشاركة فى التشكيل الأساسى للفريق وبعدهم عن المباريات الرسمية.. هذا كما ذكرنا حق أصيل للمدير الفنى صاحب الرؤية الفنية فى الدفع بهم فى الوقت المناسب.. وهناك أمثل عديدة تعرضت لمثل هذه المواقف تصرفت بشكل احترافى متطور وتركت النادى فى هدوء دون زوبعة أو أزمات الكاميرونى صامويل إيتو وتركه برشلونة الأسبانى وكذلك روبن الهولندى وكاكا البرازيلى من النادى الملكى غادروا فريقهم بشكل حضارى يحفظ من خلاله حقهم كلاعبين دون الخروج عن النص ومن ثم يحافظوا على مسيرة فريقهم فى المسابقات المحلية والقارية وهناك أمثلة كثيرة أخذت هذا الإطار فى التعامل.. ونفس الحدوتة والمنوال فى العلاقة الاحترافية أثناء موسم الانتقالات تطبق بشكل واضح ومحدد المعالم كل يعلن عن وجهته القادمة سواء النادى أو اللاعب وإنهاء التعاقد بشكل محترم، نأمل وننشد أن يعى الجميع دوره ويتعامل من خلاله بشكل سليم ومنظبط يساهم فى ترسيخ قواعد راقية من خلال قوانين ولوائح تتماشى مع ما يطبقه الفيفا حتى يستقيم الفكر الاحترافى فى مصر وإنا لمنتظرون!