الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

أساتذة الجامعات يرفعون شعار «ثورة شاملة للتعليم فى مصر»




كتب: السيد الشوري - محمد عبدالفتاح

يواجه الرئيس القادم امتحانا كبيرا متمثلا فى العديد من الأزمات والتحديات ومن اهم تلك التحديات ملف التعليم الجامعى الذى اصبح قنبلة موقوتة تهدد بالانفجار خصوصا بعد تزايد أعمال العنف داخل الجامعات مما ادى الى التأثير على سير العملية التعليمية بالجامعات وجاء ذلك نتيجة عدم وجود تأمين مناسب للجامعات، كما ادى سوء البنية التحتية للمنشآت التعليمية وتزايد عدد الطلاب بشكل أكبر من قدرة الكثير من الكليات على استيعابه الى عدم جودة العملية التعليمية.

 



ليلى عبد المجيد: مطلوب ثورة شاملة لتصحيح أوضاع التعليم الجامعى فى مصر

 

اكدت الدكتورة ليلى عبد المجيد العميد الاسبق لكلية الاعلام ان المشكلة الاساسية فى التعليم هى تطبيق مبدأ الكم مقابل الكيف بمعنى دخول عدد كبير من الطلاب الجامعة ويكون ذلك على حساب المستوى التعليمى رغم ان هناك عددا كبير من الطلبة لا يصلح لدخول مرحلة التعليم الجامعى ولابد من العمل على تحقيق سياسة تسمح بدخول من يستحق الى مرحلة التعليم الجامعى.
واضافت ان اوضاع المدرسين فى الجامعة شهد تحسنا نسبيا وزيادة فى الدخل لكن مشكلة المدرسين هى وجود فجوة كبيرة بين الطلبة والمدرسين.
وشددت على ان القائمين على التعليم فى مصر يجب ان يكونوا مؤمنين ان التعليم رسالة وليس مجرد وظيفة كما لابد ان تعمل الدولة على توفير حصانة لمدرس الجامعة لابعاده عن شبهات الفساد فلا يصح ان يكون هناك كليات تعتمد على الدروس الخصوصية مثل بعض كليات الطب والحقوق.
وأشارت الى ان الكثير من الطلبة لا يجدون الكثير من الخدمات فى الجامعات نظرا لان امكانات الكليات لا تستطيع توفير كل شىء للطلبة نظرا للعدد الكبير الذى تقبله كل عام وكما هو معروف انه من العيب التوسع فى المبانى والمنشآت نظرا للاوضاع الاقتصادية الحالية.
وعن مطالبها من الرئيس القادم، قالت انه يجب عليه ان يقوم بثورة شاملة لتصحيح اوضاع التعليم الجامعى فى مصر وجعل التعليم هو المشروع القومى الاول للبلد لأنه هو الاساس لتطوير المجتمع والنهوض به، كما لابد العمل على تطوير تعليم ما قبل الجامعة لانه الأساس فالطاب يدخل الجامعة بعد حصيلة 12 عاما من التعليم فان لم يكن تأسيس الطالب سليما فلا فائدة من التعليم الجامعى كما لابد ان تعمل الدولة على تطوير التعليم الفنى واعطائه مكانته الطبعية وربط التعليم الفنى بالشركات والمصانع فى التخصصات التى يحتاجها سوق العمل ليكون مجالا للتدريب لهم.
واضافت ان الرئيس القادم يجب عليه وضع رؤية استرايتجية للتعليم بصفة عامة والعمل على تطويره عن طريق وضع لجنة تقوم على وضع رؤية جديدة للتعليم فى مصر كما لابد من العمل على تطوير المبانى والمنشآت والمعامل وتوفير بيئة مناسبة للطلبة كما لابد من توفير الدولة تدريب للمدرسين على تطوير طرق التدريس والمناهج.

 

عالية المهدى: إلغاء انتخابات المناصب الإدارية والقيادية فى الجامعة أسوة بالجامعات الدولية والعالمية

قالت الدكتورة «عالية المهدى» عميد كلية الاقتصاد والعلوم السياسية جامعة القاهرة: يجب عمل مراجعة كاملة لرواتب اساتذة الجامعة والعمل على تحسينها بما يتناسب مع ظروف المعيشة، واشارت الى انها قامت بعرض هذا الطلب على مجلس الشعب عام 2009 ولم ينظر له احد وطالبت بألا يقل راتب الاساتذة عن 15000 جنيه لان ذلك يجعل استاذ الجامعة يرتبط بالجامعة اكثر ولايذهب للعمل فى اكثر من مكان مما يجعله يهتم اكثر بمحاضراته وابحاثه ويبتعد عن الدروس الخصوصية واشارت الى اهمية العمل على تأمين الجامعات وتشكيل لجان امنية خاصة بالجامعة وعن اهم المشاكل التى تواجه التعليم الجامعى بمصر قالت إن عدم انتظام الدراسة حتى فى ظل الظروف العادية ولابد ان تكون فترة الدراسة 15 اسبوعا كاملا بدلا من مدة الفصل الدراسى الآن والتى تصل الى 12 اسبوعا ولا تكفى شرح جميع المناهج وشددت على اهمية اعادة النظر فى المناهج وتطويرها والعمل على اعتماد تلك المناهج دوليا وتخفيف اعداد الطلبة التى تزيد جدا عن الحدود التى تستوعبها الجامعات والعمل على تطوير معامل الكليات العملية واشارت الى اهمية زيادة عدد المنح الدراسية بالخارج للطلبة المتفوقين واضافت ان اهم القرارات التى يجب اتخاذها هو إلغاء انتخابات المناصب الإدارية والقيادية فى الجامعة لان الجامعات الدولية والعالمية لايوجد بها نظام انتخابات وطالبت بوضع شروط لاى مرشح لمنصب ادارى او قيادى منها أن يكون امضى فترة كاملة فى عمل ادارى او قيادى وتواجد فى عمله خلال اخر ثلاث سنوات وغير معار بالخارج ولابد ان يكون له تاريخ علمى وان يثبت بالتجربة الفعلية انه يستطيع ان يطور ويجلب دخلا ماديا لكليته وطالبت «المهدى» بعمل لجنة من خارج الجامعة او من الجامعات الدولية لاختيار المرشح الافضل لهذه المناصب.

 

«النجار»: الاهتمام بتطوير جامعة الأزهر والعمل على عودة دورها الكبير على مستوى العالم العربى والإسلامى

صرح الدكتور «عبدالله النجار» استاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر على اهمية الاهتمام بأساتذة الجامعة من حيث توفير البيئة اللازمة للقيام بعمله والقيام بعمليات البحث العلمى وطالب «النجار» بتوفير الامكانات المادية والمنشآت والمعامل التى تساعد على البحث العلمى مما يساعد على النهوض بالبلاد ونستطيع ان نكون من اهم الدول وعن المشاكل التى تواجه اساتذة جامعة الازهر قال «النجار»: ان الامكانات المادية واهمال البحث العلمى يعتبر اهم مشكله فى جامعة الازهر بالاضافة الى مشكلة الامن وقيام بعض الطلاب بافتعال اعمال شغب تؤثر على سير العمليات الدراسية واتمنى من الرئيس القادم ان يحل هذه المشكلات وتوفير الامكانات اللازمة حتى يستطيع اساتذة الجامعة من العمل واشار الى ان كل ذلك لايحدث الا بوجود الامن وتأمين الطلبة والاساتذة بالجامعة وطالب «مبروك» الاهتمام بتطوير جامعة الازهر والعمل على عودة دورها الكبير والفعال على مستوى العالم العربى والاسلامى.

 


«الشريف»: أطالب بزيادة الموازنة العامة للتعليم وتغيير أسلوب المناهج


شدد الدكتور مختار الشريف استاذ الاقتصاد بجامعة المنصورة على ان اهم المطالب والتحديات التى تواجه الرئيس القادم هو عودة الامن والامان الى الشارع والجامعة فكل ما يحدث فى الشارع المصرى يؤثر بالسلب على العملية التعلمية داخل الجامعات وعلى الرئيس القادم ان يعمل على عودة الامن للجامعة سواء عن طريق عودة رجال الامن والداخلية او عن طريق شركات حراسة خاصة تعمل على تأمين الجامعات فليس مهما من يقوم على التأمين حتى لو كان عسكرى من خشب المهم عودة الامن مهما كلف الامر.
واضاف الشريف الى ان عملية تحسين التعليم يجب ان تشمل تحسين حال المدرس والطالب والمنشآت التعلمية والعمل على ايجاد مكان يليق بتلقى الطلبة العلم فيه فلا يعقل ان تكون هناك كلية مثل كلية تجارة «عين شمس » تحتوى على 74 الف طالب فنحن نعلم ان تطوير البنية التحتية التعلمية تحتاج لموازنة كبيرة ولكن فى ظل الظروف الحالية نجد انه من الصعب تحقيق ذلك. وتمنى الشريف ان يتم تغيير اسلوب المناهج والعمل على ان يحل اسلوب التفكير النقدى محل اسلوب الحفظ والاعتماد على العقل فى حل المشاكل. واشار الى ان منظومة التعليم تحتاج الى اعادة هيكلة والنظر فى عملية التحاق الكثير من الطالبة فى الجامعات فيجب عمل موازنة بين عدد الطلاب الذين يلتحقون بالجامعات وبين احتياج سوق العمل من تخصصات فليس المهم اخراج عدد كبير من الطلبة فى تخصصات لا يحتاجهم سوق العمل فى مصر فنجد البطالة انتشرت بين كثير من الشباب.
وطالب الشريف من الرئيس القادم العمل على عودة التعليم المصر الى سابق عهده وان يحتل المكانة التى تليق به والعمل على ادخال الجامعات المصرية فى القوائم العالمية كما طالب بزيادة الموازنة العامة للتعليم.


.. ونساء مصر يطالبن بالأمن والأمان

 

كتبت - دنيا نصر وهدير عثمان
اثبتت المرأة المصرية أنها على جدارة ووعى كامل بكل ما يحدث حولها فى مختلف المجالات التى تواجهها دائما فى شريط حياتها حيث ترى ان الاهتمام بقضاياها هو المطلب الاساسى من الرئيس القادم فهى جزء من المجتمع الذى تعيش فيه ويجب على الرئيس ان يضع ضمن اجندة اولوياته المرأة لانه بدونها لن ينهض المجتمع.
حيث جاء ذلك على لسان عدد من النساء اللاتى شاركن فى العديد من الاحداث السياسية وصوتهن المرتفع فى الانتخابات البرلمانية والرئاسية واللاتى اثبتن بجدارة دورهن ومشاركتهن فى الحياة السياسية وعلى مختلف الاصعدة ايضا، حيث اتفق عدد من نساء مصر على ان اهم مطالب المرأة من الرئيس القادم تحسين وتنمية نصف المجتمع والذى سيؤدى فى النهاية للنهوض بالمجتمع ككل وأخذ حقوقها كاملة فى مجتمع تراه لا يحترمها ولا يقدرها سياسيا واجتماعيا وماديا وجسديا وقد علقن بعضهن على بعض المطالب التى يجب ان يقف عندها الرئيس القادم ويعمل على تحقيقها بشكل سليم.. حيث حددت السيدة سعدية محمد 65 سنة «ربة منزل» مطلبها الوحيد من الرئيس القادم القصاص كأولوية والعمل على تحقيق اهداف الثورة وهى تحقيق الكرامة والحرية والعدالة الاجتماعية على ان تشمل موازنة كبيرة بين اهداف الثورة وتحقيق مطالب الشعب وبين مطالب المسئولين وحقوقهم على الشعب، بجانب عودة الامن للشارع المصرى والمرأة بالتحديد لأن المرأة والفتاة والعجوز تشعر دائما بعدم الامان الامنى فى الشارع حتى نعكس الواقع الحقيقى الذى تعيشه المرأة المصرية الآن فى ظل الاضطرابات الامنية التى تواجهها يوميا، مشيرة الى انه يجب وضع استراتيجية للامن والتأمين فى مصر بصفة عامة والعمل على تطويرها عن طريق وضع قانون يدير الامن جيدا فى الشارع المصرى ليكون من اولويات اعمال الرئيس القادم.
واضافت الحاجة فوزية صبحى 76 سنة « بائعة خضار» انها تريد الخروج من الفقر والعشوائيات التى تعيش بها ورفع مستواها المعيشى الذى بدأ ان ينهار من قبل اهمال المسئولين، بالاضافة الى ضمان معاشات للسيدات المسنات ورعاية المرأة المعاقة والمسنة والمعيلة وتوفير مساكن للسيدات «اللى فى حالنا» كما قالت فوزية، حيث اكملت حديثها بنبرة شديدة الحزن وكبر سنها المريض «عايزة عيشة نضيفة، ماية صالحة للشرب، توفير العلاج، توفير عمل لأولادى الاربعة ليعيشوا بكرامة، وتكمل حديثها بنبرة تمنى شديد « ياريس تعالى انقذنا احنا فى الحضيض ومش عايزين نموت عايزين نعيش زى البنى آدمين، مصر عندها الخير كله ولازم نعيش فيه.. قائلة: الست المصرية بميت راجل وعايزة عيشة مستورة لو تعب راجلها وعايزة تشوف بلدها فعلا اد الدنيا وام الدنيا».
اية بهاء «مدرسة» 23 سنة صنفت مطالب المرأة المصرية من الرئيس القادم على انها مطالب الشعب كله وقالت: أطالب باحترام المرأة فى الشارع وفى المواصلات العامة وان يتم تغليظ العقوبة على المتحرش حتى تصل للإعدام تماما كالمغتصب ولو كان طفلا وان تحصل المرأة على كامل حقوقها فى العمل.
وتكمل بهاء حديثها قائلة: عايزة الأمان يرجع للشارع تانى منخفش لما نتأخر فى شغلنا زى زمان وكمان الحكومة تلتزم بقراراتها سواء فى رفع الأجور أو المعاشات وأن يتم توفير رعاية اجتماعية للمطلقات وأبنائهن من خلال الدولة دعم نفسى أو معنوى حتى تستطيع الأم المطلقة استكمال مشوار الحياة مع أبنائها.
وقالت «رباب حسن» دكتوره بكلية الاعلام جامعة القاهرة وهى تبلغ من العمر 27 سنة ان مطالبها من الرئيس القادم سواء كان مدنيا او عسكريا هى مطالب مأمولة ليس اكثر ومنها الالتزام ببرنامج له مدة زمنية محددة و تبنى المشاريع القومية التنموية التى لها عائد له مدة محددة أيضا وايضا عمل وزارة للتخطيط معنية بالتخطيط المستقبلى سواء خطط قريبة أم بعيدة الأمد بالاضافة الى إلغاء الأحكام المسيسة التعسفية وإعادة النظر فيها وإعادة المحاكمات التى تم فيها تبرئة الفاسدين و الاهتمام بالبنية التحتية للدولة خاصة مع مشكلة الكهرباء.
واشارت الدكتورة نيفين مخلوف استشارى امراض جلدية 45 سنة الى انها ترى العديد من المرضى حين يذهبون اليها يتحدثون معها كثيرا عن حال البلد واحوال الناس التى تبدلت اقصى درجاتها عقب ثورة 25 يناير والتى اظهرت عيوب ومزايا الناس فى آن واحد.
وتقول مخلوف انها ترى فى عيون هؤلاء نظرة الامل والتمنى بتوفير الأمان لاى بنت او ست فى البلد لازم يكون فى توفير لرجال الامن فى اى مكان و فى اى شارع بسبب الجرائم الكثيرة قائلة ان «اللى بيعمل جريمة بيبقى متأكد ان مفيش حد هيمسكه و ان مفيش حد فى الشارع هيلحق حد بيستغيث واعتقد ان هذه المشكلة كبيرة فى حد ذاتها.. وتكمل حديثها « وبعدين لو كان الواحد زمان حصله حاجة عبيطة وقال يا شويش بصوت واطى كان بيروح ينقذها من اى مكان.
واضافت مخلوف ان هناك مشكلة كبيرة فى مصر تقابل الشباب دائما، وهى البطالة والتى تقابل الفتيات فى مصر ايضا متمنية من الرئيس القادم انه يعرف قيمة البلد جيدا بطريقة سليمة ويحل كل المشاكل اللى بتقابل الشعب.
واضافت ولاء عبد السلام حاصلة على بكالوريوس تجارة 24 سنة انها تتمنى من الرئيس القادم الامن و الامان فى الشارع كما كان سابقا، فنحن فى عهد الرئيس الاسبق حسنى مبارك كنا نعيش فى سرقة بين الكبار ولكن كان يوجد الامان والطمأنينة بجانب دورنا الكبير فى بناء انفسنا بجانب الخدمات والاهتمامات التى سوف يقدمها لنا الرئيس القادم.. واوضحت زهرة حسن طالبة بالمرحلة الاعدادية ان امنيتها الوحيدة من الرئيس القادم اهتمامه بالتعليم فى المدارس لان المدرس ذاته لا يهتم بالطالبة التى لا تأخذ درسا لديه ويهتم بالطالبة التى تأخذ الدرس عنده فقط، بالاضافة الى عودة الاخصائى الاجتماعى فى المدرسة من جديد ومساعدة الطلاب على حل مشاكلهم الاسرية وشكواهم للاخصائيات بكل ما يحدث لديهم من اولياء امورهم، بجانب عودة حصص الالعاب والموسيقى لأنها تشعر الطالبة بالراحة دراسيا وحب المدرسة والمدرسين فيجب اولا على الرئيس القادم ان يهتم بالتعليم جيدا حتى يصبح فى المرتبة الاولى على مستوى العالم وحتى يجعل من فتيات مصر اهم نساء مصر بين نساء دول العالم.