السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

إلى السيسى وحمدين لا تتجاهلا تاريخ بطل الحرب والسلام




بقلم - محمد أنور السادات

كلمات كنت أتمنى ألا أكتبها وملاحظة ما كان يجب ألا ينتبه إليها رجلان بقيمة «عبد الفتاح السيسى وحمدين صباحى » المرشحان لرئاسة مصر، خاصة ونحن نسطر حلقات جديدة فى تاريخ مصر الحديث لكن عزائى الوحيد هو أن التاريخ لا ينسى وأن ذاكرة المصريين خير شاهد وأعظم دليل.
 ولا يعنى تأييدى ودعمى للسيسى ألا أختلف معه أو أكف عن انتقاده أو لا أبدى تحفظى إذا حاد عن الطريق الصحيح أو كان أمرًا كهذا يتعلق بزعيم ورجل إنجازات وبطل للحرب والسلام. وهنا أقف كمواطن عادى غيور حريص على تاريخ ومواقف لا تنسى تاركًا صلة الدم والقرابة بعيدًا مبديا حزنى الشديد على تجاهل كلا المرشحين «السيسى وصباحى» لدور وقيمة الرئيس السادات وكأن التاريخ يقف عند الرئيس عبد الناصر، وكأن مصر لم تنجب بطلاً غيره، وفى هذا تزييف لعقول الشباب التى لم تعش تلك الفترات.


عمومًا قد نختلف مع السادات وهذا حقنا لكن لا يجوز أيضًا أن نسلبه حقه وننكر أو نتناسى مواقفه وأدواره، فمن أعاد للمصريين أرضهم وكرامتهم واجتهد لتوحيد ولم شمل الدول العربية فى حرب أكتوبر عام 1973 واستعادة باقى الأرض بالسلام الذى دفع حياته ثمنًا له تجنبا لدماء أبنائه من المصريين، ناهيا أسطورة إسرائيل وحلمهم بالأرض «من النيل إلى الفرات». من أول من تبنى ثقافة الخروج من الوادى الضيق وإقامة المدن الجديدة وتطلع مع مستشاره العلمى فاروق الباز إلى تنمية سيناء وقناة السويس وغيرها من المشروعات التى نسعى لتحقيقها اليوم؟


لم يكن الشعب قائدًا وسيدًا إلا فى عهده مع احترامى الكامل لحكام مصر من قبله ومن بعده. عشنا قبله تبعية واشتراكية الفقر ودولة الخوف وذقنا مرارة الهزيمة والانكسار وعلى يديه عرفنا طعم الانتصار واستعدنا الأرض والعِرض. رجاءً لا تستفزوا المصريين وتتجاهلوا التاريخ المشرف لهذا القائد العظيم.