الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«التوفيقية ونكلا العنب» بلا خدمات صحية




البحيرة - جمالات الدمنهورى


تشهد الخدمات الصحية بقريتى التوفيقية ونكلا العنب التابعة لمركز إيتاى البارود فى البحيرة تدهورا شديدا ولامبالاة من جانب المسئولين الاطباء والعاملين فى مستشفيهما اللذين يعانيان من نقص حاد فى الاجهزة الطبية
وأمام تدهور الخدمات الصحية يطالب أهالى قريتى التوفيقية ونكلا العنب من الدكتور عادل عدوى وزير الصحة بعودة تشغيل مستشفيات التكامل بالقرى مرة اخرى رحمة بفقراء القرى وحل مشاكل المستشفيين التى أصبحت تؤرق أهالى القريتين.
«روزاليوسف» رصدت الإهمال الشديد الذى يعانى منه مستشفى التكامل الصحى بالتوفيقية والمعاناة التى يتعرض لها الاهالى منذ غلقه.
يقول حسن عفيفى سيف من أهالى قرية التوفيقية إن مستشفى التوفيقية يتميز بموقع استراتيجى مهم لكونه يقع على الطريق الزراعى السريع التابع لمركز ايتاى البارود ولا يوجد غيره مستشفى حكومى على الطريق حيث يخدم المستشفى جميع حوادث الطريق الزراعى من أول طنطا حتى كفر الدوار بالاضافة الى خدمة أهالى القرية وتوابعها السبع والتى يبلغ عدد سكانها أكثر من 50 ألف نسمة مشيرا إلى أن مبنى المستشفى اثرى قديم تم إنشاؤه منذ عام 1910، وأن الاهمال الشديد طاله منذ اكثر من 10سنوات وأصبح بلا أطباء ولا ممرضات ولا أجهزة ولا أدوية على الرغم من الحاجة الشديدة له وتقديم العديد من الشكاوى فوجئوا بمكافأة وهى غلق المستشفى منذ اكثر من 3سنوات.
يضيف سعيد عبد الحليم شلبى مدرس ومن اهالى قرية التوفيقية أن أهالى القرية يطالبون بإعادة تجهيز المستشفى وترميمه وفتحه للحاجة الشديدة له حيث يبعد أقرب مستشفى للقرية بكفر الزيات وإيتاى البارود مسافة من 7 كيلومترات الى 12 كيلومترا عند حدوث أى حالات صحية طارئة لاهالى القرية ولم يتم إسعافها لبعد المستشفيات المجاورة لها حيث تعرض العديد من أطفال واهالى القرية للوفاة نتيجة عدم سرعة إسعافهم.
أما قرية نكلا العنب فتعانى مستشفياها التكامل القروى والوحدة الصحية أيضا من إهمال شديد.
ويقول ايمن عبد العزيز بدر من أهالى القرية إن قرية نكلا العنب تعد من أكبر القرى على مستوى محافظة البحيرة، وعلى الرغم تفتقر القرية من الخدمات الصحية حيث إن الوحدة الصحية بالقرية مبنى مكون من ثلاثة طوابق خالية تماما من الاطباء والأجهزة والممرضات وهى عبارة عن، مبنى أنفق عليه ملايين الجنيهات دون تقديم أى نوع من الخدمات لأبناء القرية.
وأشار بدر إلى أن وزارة الصحة قامت ببناء مبنى « للأسرة » وعند الانتهاء من بناء مستشفى التكامل القروى التى تم بناؤه، ليكون جاهزا لإجراء العمليات، لاستيعاب أهالى القرية وتوابعها البالغ عدد سكانهم أكثر 150 ألف نسمة، صدر قرار بإلغاء المستشفيات القروية بعد تجهيزها ومن ثم تم استرداد الاجهزة الى وزارة الصحة مرة اخرى.
ويوضح ايمن بدر أن عدم تشغيل المستشفى، يأتى فى مصلحة المستشفى الخاصة بالقرية، والعيادات الخارجية للأطباء، لافتا إلى أن المسافة بين أقرب مستشفى للقرية على بعد 14 كيلو مترا مربعا وهو المستشفى العام بإيتاى البارود وان المستشفى أصبح معرضا للانهيار قبل البدء فى العمل بسبب تهالك شبكات الصرف الصحى بالمستشفى، وأيضا سرقة الأجهزة الكهربائية وادوات السباكة.
ويشير نبيل إسماعيل صدقة من شباب قرية نكلا العنب بمركز ايتاى البارود إلى أن الوحدة الصحية بالقرية لا توجد بها أدوية تماما، مشيرا إلى تعرض الكثير من الفلاحين والأهالى للخطر وأن هناك حالات توفيت بسبب عدم وجود مصل لدغة الثعبان، ولنقص الأدوية والإسعافية الاولية السريعة، التى تحاول إنقاذ أية حالة خطرة طارئة لافتا الى ان المستشفى كان مصمما لإجراءات عمليات كبرى، ولتخفيف الضغط عن المستشفى العام بإيتاى البارود، ولكن قرار إغلاق مستشفى التكامل القروى قبل أني عمل كان كالصاعقة التى صدمت المواطنين بالقرية والقرى المجاورة.
وتابع نبيل أن عقب ثورة يناير سرقت الأدوات والاجهزة من المستشفى وأصبح وكرا للكلاب الضالة والثعابين وتناول المخدرات خاصة فى الوحدة الصحية للأسرة التى تم إغلاقها.