الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«إيزيس وأزوريس» أول تجربة لمسرح العرائس المائية فى الشرق الأوسط




كتبت- كريمان صالح  


بعد بدء تنفيذ مشروع العرائس المائية فى مصر لأول مرة بالتعاون مع سفارة فيتنام بالقاهرة، أكدت المهندسة مى موهاب صاحبة الفكرة والمسئولة عن المشروع أنه قد تم الإنتهاء من المرحلة الأولى للعرائس الخاصة بالتصميم التشكيلى من نحت وتلوين والتى تمت على يد اثنين من المدربين الفتناميين ومن المقرر أن تبدأ المرحلة الثانية والتى لن تزيد على شهرين بعد انتهاء الانتخابات الرئاسية مباشرة وخلال هذه المرحلة سنقوم باستضافة متخصصين فى فن تحريك العرائس لتدريب فريق العمل المصرى المكون من 12 فردا وهم يوسف مغاورى، نورهان سمير، علا على، مى كمال، منى حسن، هدى أبوالفتوح، رنا مكاوى، عمرو مكاوى، ايمان مصطفى، حنان عقل، مروة إبراهيم.
وأضافت: يأتى التدريب فى إطار العمل على تقديم نص معالج دراميا لأسطورة «إيزيس وأزوريس» والتى قمت بها بعد اللجوء لمتخصصين، خاصة أن عروض العرائس المائية تعتمد على الرؤية الإخراجية وحركة العروسة التى تحتوى على توليفة روحية وشعورية بين الفنان والعروسة لأنهما جزء واحد لا ينفصل بحيث يقف الفنان والعروسة على مستوى واحد فى المياه لكن يكون الفنان خلف جدار من نبات المامبو غير مكشوف للجمهور بعكس العروسة ويكون عنصر التحكم فى العروسة عن طريق عيدان من المامبو بطول 2 لـ 3 أمتار تحت مستوى الماء.
وتقول: أما تصورى للمرحلة الثالثة والأخيرة للعرض فهى أن يقدم العمل عن طريق احتفالية فرعونية ذات أجواء ساحرة  بعيدة تماما عن المسرح التقليدى كى تناسب الجو العام للأسطورة يشارك فيها الأطفال باللبس الفرعونى بالإضافة إلى معرض صور للأسطورة الحقيقية وللعرائس،  أما بالنسبة لمكان العرض فلم يقرر بعد لكن من السهل عرضه على أى حمام سباحة، وبالطبع أتمنى عرضه على ضفاف النيل.
   وعن سبب اختيارها لأسطورة «إيزيس وأزوريس» قالت موهاب: لأننى أحببت التأكيد على التحام فن العرائس المائية بالثقافة المصرية من خلال أسطورة «إيزيس وأزوريس» فهى أسطورة فرعونية قديمة  ولها تاريخها عند المصريين كما أنه فى الأول والآخر أنت تأخذ من الفن ما يناسبك، ومع العلم أن فن العرائس المائية يعبر عن السكان والقبائل الأصلية للفيتناميين وكان يحكم على من يخرج أسرار هذا الفن خارج القبيلة بالقتل هو وثلاث من أولاده إلا أن هذا تغير تماما منذ 10 سنوات بعد انفتاح العالم والتبادل الثقافى لكل الحضارات حيث أصبحت فيتنام حريصة أكثر على نشر ثقافتها وحضاراتها القديمة بالعالم.
وعن قصتها مع هذا المشروع تقول: بدأ إهتمامى بالبحث عن العرائس المائية فى إطار رسالة الماجستير التى كنت أقوم بها فى كلية الفنون الجميلة قسم الديكور شعبة فنون تعبيرية عام 2008 والموضوع كان أشبه بالمستحيل وقتها فكان من الصعب الوصول لمعلومات عنها أو حتى موافقة الأساتذة المشرفين على الرسالة على الفكرة المطروحة، لكننى اتخذت قرارا بأنه لا تراجع ولا استسلام وبالفعل توجهت لسفارة فيتنام وبالمصادفة وجدت تلميذة فيتنامية تدرس اللغة العربية إسمها «لى تران» واعتبرتها مفتاح دخولى للفن والثقافة الفتنامية ثم بدأت صداقتى بالمجتمع الفيتنامى وتحقيق حلمى فى وصول هذا الفن إلى مصر، وفى عام 2012 جاءت لى دعوة شخصية لحضور مهرجان فيتنام الدولى الدورة الثالثة لكننى فضلت أن تكون الدعوة عامة لمسرح العرائس وسافرنا بالفعل عن طريق العلاقات الثقافية الخارجية بمسرحية «نور القمر فرحان» من تصميمى وفوزنا بالجائزة الفضية للمهرجان وفى 2013 حصلت على دعوة أخرى من مسرح فيتنام الدولى «تان لام» للتدريب على مسرح العرائس المائية كتصنيع وتنفيذ وتحريك، وبذلك كنت أول متدربة فى الشرق الأوسط وجاء حرصهم واهتمامهم لتعليم المصريين بفنهم بسبب شدة حرصى وتقديرى لهذا الفن وثانيا لأنهم يعتبرون مصر هى العروبة ومدخلا للشرق الأوسط بالكامل، وجاءت هذه الفرصة فى إطار تبادل ثقافى بين مصر وفيتنام مع البيت الفنى للمسرح برئاسة فتوح أحمد أما الإنتاج فسيكون للمسرح الحديث برئاسة الفنان ياسر صادق، وهذا العمل سيكون الأول من نوعه فى الشرق الأوسط بتقديم عرائس مائية صناعة مصرية خالصة تحت إشراف فيتنامى وقد سبق وقدمت تجربة فى فرنسا لكن دون تعلم تفاصيل الفن بالكامل ولم تكن أيضا بضخامة تجربة «إيزيس وأوزريس» لأن العرض يحتوى على 25 عروسة مائية بتصميمات مختلفة.