الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

92 حزبـًا فى مصر فشلوا فى تقديم رئيس ولايستطيعون إنجاح مرشح




رغم الزيادة الجنونية فى عدد الاحزاب عقب ثورة 25 يناير وارتفاع الرقم من 24 الى اكثر من 90 حزبا الا ان تلك الاحزاب لم تستطع جذب جمهور جديد يغير المعادلة السياسية فى مصر ولم يتجاوز عدد الاعضاء فى معظمها العشرة الاف عضو اغلبهم عضوا اسمى بينما لايوجدله اى نشاط واكتفت تلك الاحزاب بمقر رئيسى للحزب واخر للجريدة ان وجدت و رئيس وعدد من ما يسمى قيادات تخرج تتحدث فى كل مناسبة وفشلت تلك الاحزاب فى تشكيل حكومة او تقديم مرشح رئاسى ينافس فى الانتخابات القادمه حتى حمدين صباحى المرشح الرئاسى تخلى عن حزبه وانشأ التيار الشعبى ليكون داعمه ونصيره فى الانتخابات الرئاسية ويوكد الخبراء ان عدد اعضاء الاحزاب مجتمعه لايصل الى 3 ملايين وقد أرجع الخبراء عزوف المواطنين عن الانضمام للأحزاب لعدة اسباب اهمها هو فشل آمال «الناس» فى إنصافهم والتعبير عنهم كما وعدوهم
ومن جانبه يرى عصام شيحة عضو الهيئة العليا لحزب الوفد ان مصر لا تحتاج اكثر من 3 احزاب معترفا بفشل الاحزاب الحالية جميعا فى التعبير عن المواطن المصرى قائلا ان مصر بها ثلاثة تيارات سياسية تكونت خلال الـ200 سنة الماضية وهى التيار الليبرالى والاسلامى واليسارى ويجمعهم جميعا فكرة القومية والطبيعى ان يكون لتلك التيارات احزاب تعبر عن كل اتجاه وتتنافس للوصول الى السلطة
وتابع شيحة ان تجربة الاحزاب فى مصر مريرة فرغم وجودها منذ عام 1907 الا ان الضربة التى تلقتها الاحزاب عام 1952 بالغائها غيرت فكرة الناس عنها ورغم عودتها فى عهد السادات الا ان الناس مازالت تنظر اليها بنظرات الشك مشيرا الى ان من مشاكل الاحزاب ايضا وجود صراعات داخل الاحزاب وتقديم نواب قد لايرضى عنهم الشعب ولم تستطع قبل الثورة ولابعدها باقتناع الناس باهميتهم فى الحياة السياسية فلم يقودوا ثورة يناير ولم يقدموا مرشحا رئاسيا ولم يشكلوا حتى الحكومة.
وبرر شيحة عدم قدرة حزب الوفد على اجتذاب اعضاء جدد والاقتصار على عضوية 120 الفاً فقط قائلا ان الاحزاب مرتبطة بالتاثير وليس عدد الاعضاء.
بينما اعتبر سيد عبدالعال رئيس حزب التجمع ان من اهم اسباب عزوف المواطنين عن المشاركة فى الحياة السياسية من خلال الاحزاب هى السلطة الحاكمة قائلا ان تخويف الناس خلال 40 عاما من الحديث فى السياسة جعلهم يكرهون العمل الحزبى بالاضافة الى غياب تداول السلطة مشيرا الى ان حزب التجمع كان عدد اعضائه 180 الفا عام 1976 ونتيجة الصراع مع الانظمة واعتقال البعض وغيرها من الاسباب وصل عدد الاعضاء الان الى مايقارب 55 الفا.
فيما هاجم احمد حسن امين عام حزب الناصرى السابق الاحزاب الجديد قائلا ان اغلب تلك الاحزاب يعتمد على الاعلام والاموال وليس له تواجد حقيقى فى الشارع مضيفا ان مشكلة الاحزاب فى مصر انها لاتعبر عن الناس وفى حالة نجاح رئيس لاينتمى الى حزب وتحقيق مطالب الناس فلن يذهب احد الى الاحزاب ونفى حسن ان يكون عدد اعضاء الناصرى 40 الف رافضا الافصاح عن الرقم الحقيقى قائلا انه اقل من 100 الف وقال شعبان عبدالعليم القيادى بحزب النور ان تجربة الاحزاب فى مصر مماثلة لاغلب الدولة فقليل من الناس من ينضمون الى احزاب ولكن الناس تتعاطف معهم فى الانتخابات مضيفا ان هناك عددا كبيرا من الاحزاب الكارتونية مستطردا ان النور له مقرات على مستوى الجمهورية وعدد اعضائه يزيدون على 200 الف.
يذكر ان هناك إحصائية صدرت عن مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية قبل ثورة يناير أوضحت أن عدد أعضاء الأحزاب المصرية، والتى تبلغ 24 حزباً، تتراوح بين مليونين و700 ألف عضو.