ائتلافات شباب الثورة تقاطع تأسيسية الدستور.. وتعقد جلسة مع المنسحبين

قرر عدد من القوى السياسية والحركات الثورية الانسحاب من المشاركة فى الجمعية التأسيسية لوضع الدستور احتجاجًا على تشكيل اللجنة الحالى واستحواذ قوى التيار الدينى على ما يزيد على نصف اللجنة، وجاء فى مقدمة القوى المنسحبة والمعارضة للتأسيسية حركة شباب 6 إبريل الجبهة الديمقراطية والجبهة الحرة للتغيير السلمى والجمعية الوطنية للتغيير وحركة شباب الوحدة الوطنية وائتلاف شباب الثورة وحملة حمدين صباحى إلى جانب عدد آخر من القوى والحركات الثورية.
 
وأرجعت تلك القوى أسباب رفضها للمشاركة والاحتجاج إلى عدم وجود أى اختلاف بين تشكيل الجمعية التأسيسية الأول والتشكيل الحالى فكلاهما يعبر عن استئثار قوى التيار الدينى «الإسلام السياسى» بصياغة الدستور المصرى القادم، حيث وصلت النسبة المخصصة للإسلام السياسى 50٪.. بينما المخصصة للمؤسسات الدينية «الأزهر والكنيسة والهيئة القضائية» إلى 21٪ والنسبة المتبقية لباقى القوى الشبابية والثورية 29٪ فقط وتضم هذه النسبة حزبى البناء والتنمية والوسط المنتمين لتيار الإسلام السياسى.
 
ولفتت القوى فى بيان انسحابهم إلى أن التقسيم جاء على أساس حصة كل حزب وتمثيله فى البرلمان بالمخالفة لقرار القضاء الإدارى الذى أبطل الاختيار على أساس التمثيل البرلمانى دون أن تأخذ فى اعتبارها التمثيل لكل طوائف المجتمع.
 
وأكدت القوى أن معايير المشاركة مثلت جورًا حقيقيًا على حقوق العمال والفلاحين التى تقل نسبتهم عن نسبة حزب الحرية والعدالة منفردًا إلى جانب تجاهل المرأة، ودعت القوى إلى عدم وضع أى شخصيات أو أسماء ونسبها لشباب الثورة ليكونوا ممثلين فى تأسيسية الدستور وطالبوا جماعة الإخوان بضرورة الابتعاد عن سياسة الاستحواذ وعدم ارجاع كل الأمور إلى أغلبيتهم المؤقتة فى البرلمان.
 
فيما يعقد شباب الثورة جلسة مع المنسحبين من تأسيسية الدستور «أحزاب الكتلة المصرية» لمناقشة الوضع بعد انسحابهم من اللجنة وذلك غدًا.