الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

مناورة جديدة للتنظيم الدولى للإرهابية




علمت «روزاليوسف» من مصادر خاصة أن عددًا من قيادات التنظيم الدولى للإخوان قد اجتمعت سرًا بالمغرب وذلك لبحث التحركات التى يجب أن يقوم بها التنظيم لتحسين صورته دوليًا بعد قيام عدة دول بإجراء تحقيقات موسعة عن علاقة الإخوان بدعم الإرهاب خاصة فى بريطانيا وكندا وألمانيا التى كانت تراقب مخابراتها تحركات التنظيم منذ سنوات، الشىء الذى قد يهدد وجود التنظيم فى أوروبا كلها.
الاجتماع الذى تم بفيللا فى منطقة أكدال بالعاصمة المغربية الرباط منذ ثلاثة أيام يملكها عضو بحزب العدالة والتنمية الإسلامى الحاكم الجناح السياسى لجماعة الإخوان المسلمين فى المغرب وضم أيضًا أعضاء سابقين فى التنظيم الدولى كانوا قد تركوا التنظيم ممن يطلق عليهم مجموعة «الحمائم» والذين يدعون إلى عدم التصعيد مع الدولة المصرية أو الدول الخليجية التى كانت لسنوات ملاذًا آمنًا لقيادات التنظيم وداعمًا ماليًا كبيرًا، وناقش الاجتماع الذى ضم قيادات من ليبيا وتونس والسودان وتركيا وألمانيا وماليزيا كيفية ترسيخ الوضع السياسى للإخوان فى تونس وليبيا خاصة ان الاستحقاقات السياسية لم تنته فى البلدين وعدم تصعيد الأمور بين إخوان الأردن والأسرة الحاكمة.
كما ناقش المجتمعون ترحيل قيادات الجماعة فى قطر إلى المغرب مع قرب انتهاء المهلة التى أعطتها السعودية لقطر، وأبدى المجتمعون خوفهم من صعود تيارات سلفية فى بعض الدول بعد إنهيار شعبية الإخوان.
ووجه التنظيم قيادات سابقة فى الإخوان إلى التواصل مع النظام المصرى عبر دول خليجية داعمة لمصر للوصول لصيغة بموجبها يتم إيقاف التظاهرات وأغلاق القنوات التى تهاجم النظام المصرى، مقابل عدم الهجوم المباشر على الإخوان، فى وسائل الإعلام من قبل القيادات السياسية المصرية خاصة بعد أن يتولى المشير عبد الفتاح السيسى مقاليد الحكم فى مصر، داعين إلى ما يشبه الهدنة بين الجماعة والنظام فى مصر والذى بات قراره باعتبار الجماعة تنظيمًا إرهابيًا يشكل ضغطًا كبيرًا على التنظيم فى ظل فشل كل المحاولات القانونية التى قام بها التنظيم لمقاضاة النظام المصرى دوليًا، كما أكدوا ضرورة الخروج ببيانات واضحة لإدانة كافة أعمال العنف والإرهاب فى محاولة لنفى التهم عن الجماعة التى ثبت تورطها فى العمليات الإرهابية الأخيرة.