الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

اللهم لا شماتة.. عامل المنجم الذى صفع أردوغان




بقلم - صلاح نويرة

الانتماء والانشغال بهموم الوطن والاقتناع بالحاجة إلى تكامل الاستحقاقات الدستورية.. التى تضمنتها خارطة الطريق.. لبناء مستقبل الوطن الآمن المستقر.. تجلت بوضوح فى إقبال المواطنين المصريين المتواجدين فى الخارج وحرصهم على أداء واجبهم الوطنى.. بالتصويت لاختيار الرئيس القادم لمصر.


طوابير المصريين بالخارج الذين اصطفوا أمام سفاراتنا وقنصلياتنا.. من أجل الإدلاء بأصواتهم على الرغم من كونهم يعيشون خارج دائرة التواصل المباشر بالأحداث المأساوية.. يعطى مؤشرًا لارتفاع معدلات الحماس والوعى بأهمية المشاركة فى بناء مصر ما بعد 30 يونيو.
وبكل تأكيد هو سلوك مشرف يستحق منا كل الإشادة والتقدير والشكر لأبناء الوطن المغتربين.. الذين لبوا نداء الواجب.. وضربوا مثالاً رائعًا.. نتمنى ونأمل فى أن يكون له انعكاسات على مواطنى الداخل الذين فجروا ثورة 30 يونيو.


لا نستطيع أن نغفل أو ننكر أن لكل مواطن يعيش على أرض هذا الوطن حقوقًا تتمثل فى حقه فى تعليم يليق بحضارته التى تمتد لأكثر من سبعة آلاف عام من مناهج مطورة ومدارس حديثة ومدرس تم إعداده بشكل جيد وأيضًا له الحق فى العلاج والرعاية الصحية وأن تكون المستشفيات إنسانية ولائقة بدءًا بالطبيب الإنسان وانتهاءً بالمبانى والعلاج ومن حقه أيضًا أن يجد فرصة عمل تتيح له العيش الشريف وتحفظ كرامته وآدميته.. وأيضًا من حق المواطن أن يملك حريته وتحترم إرادته واختياراته وأن يجد مسكنًا مناسبًا يأويه.. وأن يجد العدالة ويختفى من قاموس حياته الواسطة والمحسوبية.. وأن يحصل على الخدمة التى يريدها دون اللجوء إلى الرشوة.. ومن حقه أيضًا أن يكون مواطنًا وعلى رأسه ريشة ويطلب ما يريد والوطن يؤدى له كل ما يطلبه عن طيب خاطر.


جميعًا نعلم أنه لاعطاء بلامقابل.. والسؤال الذى يفرض نفسه.. وماذا يطلب الوطن فى مقابل هذا العطاء؟!


بالتأكيد هناك حقوق للوطن لابد أن نؤديها له حتى يستطيع أن يعطينا ما نطلب والوطن لا يطلب منا الكثير حتى يعطينا ما نحلم به ونرجوه.. حق الوطن علينا هو العمل بإخلاص.. أن يعمل كل منا فى مجاله بمنتهى الجدية على المدرس أن يكون قدوة ومثلاً لطلابه عليه أن يعلم أنه يعد العقول التى سوف تأخذ الوطن إلى المستقبل وعلى الطبيب وهو يعالج مرضاه ويداويهم أن يضع فى حسبانه أنه يعالج جسد الوطن حتى يكون قويًا قادرًا على البناء وكذلك المهندس والصانع والزارع والتاجر.. على الجميع أن يدرك أننا فى لحظة مفصلية وفارقة فى تاريخ الأمة وعلينا جميعًا أن نعمل بروح الجندى الذى يؤدى واجبه بكل أمانة وتجرد فى سبيل رفعة الوطن وبنائه.


إننا فى مرحلة فاصلة إما نكون أو لا نكون إذا انتهجنا سياسة العمل الجاد بالتأكيد سوف نحصل جميعًا على نتائج مبهرة تفوق كل توقعاتنا وأحلامنا وليكن أمامنا جميعًا قوله تعالى «إن الله لا يضيع أجر من أحسن عملاً» وأيضًا نؤمن ونعمل وفى ذات اللحظة يستقر فى يقيننا ووجداننا بأن العمل عبادة وسوف تكون النتيجة مذهلة.


وأيضًا من حق الوطن علينا عندما يطلب منا الخروج لانتخاب رئيس مناسب قادرعلى تحمل المسئولية وقيادة البلاد.. أن نلبى جميعًا النداء وأن نراعى الله فى اختيارنا وأن يكون الاختيار لمن يضع مصلحة الوطن ومواطنيه نصب عينيه.. أن نختار من وجدناه مدافعًا عن الشعب رافضًا لتقسيم الوطن أو تقزيمه.. من وضع رأسه على كفه فى سبيل إنقاذ الوطن.. وحفاظًا على بنى وطنه.. من أجل أن تصبح أم الدنيا قد الدنيا.


نريد ممن صنعوا ثورة 30 يونيو أن يضيفوا إلى أمجادهم مجدًا بخروجهم إلى لجان الانتخابات ليعطوا للعالم درسًا جديدًا فى حب الوطن وتلبية ندائه وكيف يعلن المصريون وفاءهم للبطل الذى يحمل آمالهم وهمومهم وطموحهم ويأخذ بأيديهم إلى المستقبل.
الوطن ينادى فلبوا النداء


صفعة على وجه أردوغان


وجه عامل منجم الفحم «الفضيحة» التى كشفت أكذوبة رئيس وزراء تركيا رجب طيب أردوغان «رضوان أكار» وهو من ضمن من فقدوا أهلهم فى منجم الفحم «المنكوب» فى بلدة سوما التابعة لمحافظة مانيسا غرب تركيا رسالة إلى رئيس وزراء بلاده رجب طيب أردوغان كانت بمثابة الصفعة القوية على وجه أردوغان فى تصريح لمحطة سى إن إن تورك الفضائية على الهواء ولم تستطع المحطة إيقاف الرسالة قائلا له «عليك الاهتمام بشعبك بدلا من اهتمامك بمصر وشعب مصر».


رسالة عامل المنجم صفعة قوية لأردوغان وحكومته ورسالة قوية على فشلها فى الداخل وأكد العامل أن أردوغان الفاشل الذى ظل طوال الوقت يشير بعلامة رابعة ويبكى لم يذرف دمعة واحدة على عمال المنجم ضحايا إهمال أردوغان وحكومته.. اللهم لا شماتة.. ولكن لماذا أهمل رئيس وزراء تركيا أهله وناسه وغض الطرف عن معاناتهم واهتم بمصر والمصريين.. هل هو الانتماء إلى الأهل والعشيرة وليذهب الشعب التركى الذى انتخبه إلى الجحيم.. إنها دعوة للتأمل والتفكر.