الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

صوب النهوض.. الهند نموذجا




بقلم - هبه حمدى

ما موقف الدول الصاعدة من اللاتوازن الدولى وتأثيره على بقية الدول الراغبة فى الاستقرار الاجتماعى والامنى الذى يعيش فى ظله؟ وهل من المتوقع النجاح للولايات المتحدة الامريكية فى الاحتفاظ بمصادر القوة وآليات الهيمنة فى ظل منافسات القوة البازغة؟


أسئلة موضع اختلاف تتطلب تحليل سياسات الدول الخارجية ووعى الشعوب فى ظل الصراعات والتحديات الموجودة حاليا.


اضطرت الدول الغربية تحت ضغط مشكلة الديون إلى تقليص حجم قواتها العسكرية وتقليل الانفاق على التسلح فى حين اتجهت الدول البازغة، خاصة آسيا والشرق الاوسط إلى استخدام قواتها الاقتصادية فى تدعيم قدراتها العسكرية عن طريق صفقات التسلح الضخمة، إن التغيير العالمى فى الثروة النسبية والقوة الاقتصادية يتجه من الغرب إلى الشرق بسبب عاملين أولهما استمرار الزيادة فى أسعار النفط، وهذه التحولات تشكل واقعا عالميا جديدا يهدد أسس وقواعد النظام الدولى الذى تأسس بعد الحرب الباردة والذى ينظر إليه على أنه يمثل نهاية هذا العصر.


تعد الهند قوة إنتاجية صاعدة بشكل متزايد وقوة اقتصادية ورئيسية صاعدة عالميا وتعتبر أكبر الدول تطبيقا لنظام الديمقراطية فى العالم والاولى فى البرمجيات وثانى أكبر دولة من حيث السكان فى توسيع شبكات الهواتف الخلوية وهى عضو نشط فى المجتمع الدولي.


يعتبر الاقتصاد الهندى من أسرع دول العالم نموا حيث زادت الصادرات الهندية من 100 مليون إلى 100 بليون، فالهند تنتهج ثورة تكنولوجية حديثة فى الانتاج وتستحوذ على 140 شركة أمريكية وتمتلك طاقات وإمكانيات بشرية هائلة، كما أنها تعتبر ثانى أكبر مصدر للبرمجيات بعد الولايات المتحدة الامريكية ولقد استطاعت الهند أن تقلل من حواجز الاستثمارات الاجنبية وتم بناء معهد هندى يعرف بـ (itt).


فالنفوذ السياسى المصاحب للتحولات الاقتصادية فى القوانين الاقتصادية والعسكرية يتيح للدول الصاعدة المشاركة الفعلية فى صنع القرارات المصيرية.


إن العالم اليوم ينبثق من جيل الشركات المتنافسة عالميا من القوى الجديدة لتساعد على تقوية وتعزيز موقعها فى السوق العالمية، حيث النظام الليبرالى الجديد كقاعدة أساسية لتوجيهات النظام العالمى الجديد فالطريق إلى التقدم والتحديث يستدعى المحافظة على نظام عالمى متماسك حيث يساهم فى تولى أدوات النظام الاقتصادى والسياسى من حيث فرص التجارة وأدوات حل الخلافات والنزاعات ويؤسس إطارا للعمل الجماعى ويوفر ضمانات أمنية فى حالة الكوارث وسوف تعمل الدول الصاعدة على صياغة قواعد وأسس يتم الاتفاق عليها لتسهيل وتوسيع عمليات التجارة والاستثمار.


عضو بمنظمة حقوق الانسان