الخميس 9 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

المنتجون يؤكدون: سنوجه أعمالنا «رسالة للغرب»




كتبت - نسرين علاء الدين


بعد أن طالب العديد من السينمائيين على مدار الأعوام الخمسة الماضية بضرورة دبلجة الأعمال الدرامية المصرية إلى التركية لمواجهة هجوم الأعمال التركية على الشاشات المصرية ولم يكن  لتداولهم أى ردود أفعال إيجابية.
عاد السينمائيون مجددًا بتكرار طلبهم ولكن بخطوة إيجابية رسمية مطالبين بضرورة دبلجة الأعمال الدرامية المصرية التى تستحق العالمية إلى لغات أخرى حيث تقدم عدد من صناع الدراما بطلب رسمى لغرفة صناعة السينما بضرورة مساندة الأعمال ودبلجتها بلغات أخرى وخاصة التركية ولعل  أبرز هذه الأعمال التى احتوتها خطابهم مسلسل «موجة حارة» لإياد نصار ورانيا يوسف ومسلسل نيران صديقة «لمنة شلبى وعمرو يوسف».

حيث إنه لم يكن هناك أعمال مصرية  درامية تمت دبلجتها باستثناء مسلسل الدالى لنور الشريف فقط.
ومن جانبه أكد المنتج محمد فوزى أن سعيه لدبلجة مسلسل الدالى كانت البادرة الأولى من نوعها وانتظر بعدها أن تكون باباً لانتقاء الأعمال التى تستحق الدبلجة يكون لها نصيب من العالمية ولكن للأسف هذا لم يحدث وأكد فوزى أن دبلجة مسلسل «الدالى» على الرغم من العيوب التى لم استخرجها من الترجمة والتى أثارت سخرية البعض إلا أن التجربة أضافت للعمل وروجت له ولكن لم يتح عرضه بالشكل الذى نستقبل به الأعمال التركية فى مصر ولم يكن له نفس الترحيب.
وأضاف فوزى أنه لهذا السبب تقدم مع زملائه بطلب رسمى لضرورة اتخاذ خطوات فعلية فى الأمر رغم الضغوط لأن الغرب يدركون أن ترجمة أعمالنا المصرية ستشكل حربًا شرسة عليهم ويضع أعمالهم فى مكانها الحقيقي.
أما السيناريست هشام هلال مؤلف مسلسل «المنتقم» لعمرو يوسف وحورية فرغلى فقال انه يسعى منذ عرض المنتقم بمشاركة المخرج حاتم على بمحاولات كثيفة بدبلجة المسلسل بلغات كثيرة وتوزيعها على الوطن العربى والعمل من الممكن ان يكون سلعة يمكن تصديرها وتوجد بالفعل محاولات فى هذه الاتجاه وان يوجد تبادل بين المحطات مثلما حدث فى مسلسل «عمر» الذى تمت دبلجته لأكثر من لغة وتم عرضه على الكثير من القنوات.
وأضاف هلال ان نداءنا سينجح وستتم دبلجة العديد من الأعمال المصرية والعربية لأن أعمالنا تستحق ان تكون رسالة توجه إلى الآخرين وهذه الدبلجة أصبحت قضية مهمة لانه يتم القضاء على الدراما المصرية والعربية وذلك بسبب القنوات الفضائية التى تهتم بالأعمال التركية أكثر من العربية لدرجة أنها تلجأ لعرض أعمال تركية قديمة لرخص ثمنها.
ومن جانبه أكد منيب شافعى رئيس غرفة صناعة السينما ان طلب صناع الأعمال بضرورة دبلجة مجهودهم حق مشروع وسيتم بناء عليه تقديم طلب رسمى لوزارة الإعلام  ووزارة الثقافة بضرورة تبنى الفكرة ولكن ليس بشكل عشوائى وإنما بوضع مقاييس للأعمال المختارة للدبلجة والتى تصلح لان تنقل ثقافاتنا للغرب.
وأضاف الشافعى ان أشهر الموقعين على البيان آل العدل وليلى علوى والمنتجين محمد فوزى وجابى خورى وعلم الدين وغيرهم.
أما الناقد طارق الشناوى فرأى أن سبب تأخرنا فى دبلجة أعمالنا إلى لغات أخرى هو عدم وجود عقليات مصرية متشبعة بدرجة كافية من  الرغبة فى التطوير حتى ولو على حساب بعض المغامرة حيث إن الأمر يتطلب ان تعرض بضاعتك والتى تتمثل فى العمل الدرامى بثمن بخس حتى يشجع الغرب على شراء مسلسلك مثلما يفعل الأتراك فى مصر فالمنتج التركى يبيع المسلسل نفترض بمليون جنيه، بعد نجاحه يصل إلى ثلاثة ملايين ولكن كون أنه لا يوجد طلب عالمى على الأعمال المصرية فعلى المنتج المصرى ان يعرضها حتى لو مجانيًا حتى نفتح تواصلًا مع الجمهور الغربى ليطلب أعمالنا بعد ذلك وبعد هذه الخطوة نملى شروطنا كما نشاء.
وأضاف شناوى ان فشل دبلجة الدالى حتى ولو كان سيأتى خلق سمعة غير طيبة، ولكن الأمر لا يقتصر على هزيمة مرة، كما انه لا يوجد ضوابط سياسية تمنع دبلجة الأعمال التركية حتى بعد الأزمة التى اختلقناها بمقاطعة الأعمال الدرامية التركية والتى بعد ان رفعنا هذا الشعار بأيام عدنا وتعاقدنا على أعمال تركية وهذا يعكس عدم ثباتنا على مبدأ من الأساس.