الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

تحويل مصر إلى الطاقة المتجددة و27 مليوناً لإنارة 50 مبنى حكوميـًا شمسيـًا




كتبت - إسلام عبدالرسول


أكد هانى قدرى دميان، وزير المالية، جدية الوزارة والحكومة كلها فى تحويل المبانى الحكومية إلى نظم الإنارة الذكية والموفرة مع التوجه لاستخدام الطاقة المتجددة، وقال: «لكن ذلك يحتاج رؤية شاملة تتسع للشوارع والطرق والمناطق السكنية، كما تتسع لتشمل منظومة تعاقدية مدروسة ومتكاملة».


وشدد دميان فى تصريحات صحفية أمس على أن الوزارة مستعدة للدخول بأى موازنة لتمويل مشروع وطنى عام لإنارة موفرة ومتحولة من المحروقات إلى الطاقة الشمسية بأقصى قدر ممكن.


كان ممثلو وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة قد طلبوا فى البداية قيام وزارة المالية بتدبير التمويل اللازم لتنفيذ المرحلة الأولى من إنشاء محطات توليد الكهرباء من الطاقة الشمسية على المبانى الحكومية لتغطية تكاليف تجهيز عدد 50 مبنى حكومياً تابعاً لعدد 15 وزارة بمبلغ 27.8 مليون جنيه، باعتبار ذلك من قبيل تمويل الاستثمارات الأولية للمشروع.


وطالب الوزير، خلال اجتماع مع الدكتور شعبان خلف، رئيس هيئة تنمية الطاقة الجديدة والمتجددة، وممثلين لوزارة الكهرباء وهيئة الطاقة المتجددة، بإجراء دراسات حول مشروع تحويل المبانى الحكومية والمنشآت العامة والطرق على مستوى الجمهورية من أنظمة الإضاءة التقليدية إلى أنظمة الإضاءة الذكية باستخدام الطاقة الشمسية وغيرها من مصادر الطاقة المتجددة من خلال أكثر من سيناريو لكى يتم حساب التكاليف مرة فى حال قيام الحكومة بالتمويل – من خلال وزارة المالية – ومرة من خلال قيام القطاع الخاص بذلك مقابل حصوله على جزء من الوفر الذى سيتحقق من الكهرباء.


اقترح الوزير ابتكار عقود امتياز مناسبة اقتصاديا وماليا لهذا التحول المهم، ومن الممكن مثلا طرح المشروع الواحد كحزمة أو عدة حزم (لوطات)، وقال: «وبما أن السلعة محل التعامل هى الكهرباء فيجب أن تكون لغة التبادل هى الكهرباء أيضا، ولا أوصى بالطرح مبنى بمبنى أو طريقا بطريق، فالطروحات الأكبر تعنى قوة تفاوضية أكبر للحكومة وبالتبعية تكاليف أقل». أعلن الوزير إنه يفكر فى اتخاذ قرار لحظر شراء أى أجهزة غير موفرة للطاقة على مستوى الحكومة، وأنه يدرس أيضا إصدار قرار وزارى مشترك مع وزير الكهرباء، ووزير التنمية المحلية والتنمية الإدارية، يُلزم الشركات الحاصلة على امتياز إعلانات الطرق أو الراغبة فى الحصول على هذا الامتياز باستخدام الطاقة الشمسية فى إضاءة إعلانات الطرق مع منح الشركات صاحبة الإعلانات القائمة وقت صدور القرار فترة سماح مناسبة لتوفيق أوضاعها وفقا للرؤية الفنية. ذكر الوزير أنه فى كل الحالات لا مناص عن نظم الإضاءة الذكية، وما لا تصح فيه الطاقة الشمسية، فعلى الأقل يتم التحول إلى استخدام لمبات «LED»، وقال: «حتى لو حولنا الطرق والشارع إلى الإنارة بالطاقة الشمسية فسيكون ذلك مكسبا كبيرا»، مشيرا إلى ما تذكره بيانات الكهرباء من أن إنارة الشوارع والطرق تشكل نحو 4.5% من استخدامات الكهرباء.