السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

فى قضية الهروب من وادى النطرون.. شاهد الاثبات: عناصر من حماس اقتحمت السجون بسيارات ماردونا




 كتب ـــ سعد حسين ورمضان أحمد ونسرين صبحى


أجلت محكمة جنايات القاهرة «دائرة الإرهاب» المنعقدة بأكاديمية الشرطة أمس  نظر محاكمة الرئيس السابق محمد مرسى و130 آخرين من قيادات جماعة الإخوان وحركة حماس بقطاع غزة وحزب الله اللبنانى فى القضية المتهمين فيها باقتحام السجون المصرية ابان ثورة 25 يناير 2011 وتهريب المساجين وقتل أفراد الأمن فى القضية المعروف إعلامية «الهروب من سجن وادى النطرون إلى 7 يونيو لاستكمال سماع الشهود»
حيث فجر شاهد الاثبات الثانى عشر اللواء محمود الشاذلى وكيل السجون المركزية للمنطقة الشرقية مفاجآت باتهامه عناصر حركه حماس بغزة وعناصر من بدو سيناء بتهريب المساجين من السجون باقتحامهم لسجنى أبو زعبل والمرج بسيارات دفع رباعى يطلق عليها «ماردونا» ومدافع جرينوف وكانوا يرتدون سترات فلسطينية وجلباباً بدوياً وأنهم نجحوا فى اختراق سور السجن وعمل 5 فتحات وتمكنوا من تهريب المساجين وأبرزهم سامى شهاب الذى تم تهريبه إلى أسيوط ثم السودان وبعدها إلى لبنان والمتهم نوفل الذى تم تهريبه بسيارة اسعاف الى قطاع غزة.
واشار الشاهد إلى أن هناك مخططاً منظماً لاجهاد الشرطة بدليل حرق 90 قسم شرطة ومركزاً خلال الاحداث فى نفس التوقيت واوضح الشاهد ان هناك عيوباً هندسية  فى السجون تم اكتشافها بعد 25 يناير.
 عقدت الجلسة برئاسة المستشار شعبان الشامى وعضوية المستشارين ياسر الاحمداوى وناصر صادق بريرى بأمانة سر أحمد جاد وأحمد رضا.
 شهدت الجلسة دخول المتهمين قفص الاتهام الزجاجى رافعين اشارات رابعة  ويرتدون الزى الازرق وهو الزى الخاص بالمحكوم عليهم باستنثاء سعد الكتاتنى والرئيس المعزول محمد مرسى ومتهمين اثنين اخرين ممن لم يصدر عليهم حكما بالحبس عاما بتهمة هيئة المحكمة بجلسة سابقة وتبين غياب المتهم عصام العريان عن الجلسة وفور دخول مرسى قفص الاتهام الزجاجى توجه اليه باقى المتهمين لتحيته وظلوا واقفين معه وقاموا بترديد الاناشيد «هذا ديننا وجهادنا سبيلنا».
وردد المتهمون النشيد الوطنى من داخل القفص فرد مرسي» الله أكبر.. استمروا فى صمودكم « ثم تحدث احد المتهمين قائلا ابشروا ابشروا.
 واعتلت المحكمة منصة العدالة فى الساعة الحادية عشرة صباحا  وقامت باثبات حضور المتهمين المحبوسين بالنداء على اسمائهم دون رد منهم، إلا انهم جلسوا ووجوههم لهيئة المحكمة على عكس الجلسات السابقة التى كانوا يديرون ظهورهم لهيئة المحكمة فيها.
وتقدم المحامى ياسر سيد أحمد المدعى بالحق المدنى عن ورثة ممدوح سند محمد بطلب إلى المحكمة بالموافقة على ضم المكاتبات الخاصة لامن الدولة المصرى من 15 يناير2011 حتى 5مارس 2011.
حيث إنه تم ضم ممثل هذه المكاتبات بالقضية الخاصة بقتل المتظاهرين المتهم فيها الرئيس الاسبق مبارك ووزير داخليته وذلك لما لها من معلومات وحقائق حول اقتحام السجون وقدم حافظة مستندات تضم مكاتبات السفيرة  وفاء نسيم بوزارة الخارجية للواء حسن عبدالرحمن رئيس جهاز امن الدولة الاسبق والخاصة بدخول سيارات  شرطة الى غزة لايضاح الامر أمام المحكمة ومخطط فتح السجون من قبل جماعة الإخوان بالتنسيق مع حركة حماس لتهريب عناصرها المتواجدة فى السجون المصرية .
 فعارضة محمد الدماطى من هيئة الدفاع عن المتهمين قائلا «إن المدعى المدنى تنصرف دعواه على ثلاث حالات الخطأ والضرر وعلاقة السببية ولا علاقة له بالدعوى الجنائية وليس من بينها تقديم المستندات خاصة بالقضية  فأيده القاضى ورد « هذا قانونى».
وقدم الحلو اوراقاً للمتهم مصطفى الغنيمى تفيد بحالته الصحية السيئة  فرد القاضى «إحنا هنفتحها مستشفى ولا ايه «وبعدها نادى على المتهم داخل القفص».
كما طلب الدفاع الحاضر عن صفوه حجازى التصريح بعمل توكيل اداره لتجديد رخصة سيارة باسمه للتمكن نجلته روفيدة من انهاء التراخيص اللازمة  لتجديد رخصة السيارة رقم 564 ج ن  فضحك القاضى قائلا «جن»  فعلق الدفاع « هو مجننا برضه».
وتحدث حجازى من وراء القفص قائلا: انا منصاع لاوامر رئيس الجمهورية محمد مرسى «ان ادى وشى لحضرتك فرد القاضى يعنى انت مش بتنصاع لامر المحكمة وبلاش فتحة الصدر ده».
ثم بدأت المحكمة فى سماع الشاهد الثانى عشراللواء محمود الشاذلى وكيل سجون المنطقة المركزية للمنطقة الشرقية ومشرف على 13 سجناً منها سجون طرة والمزرعة والمرج وابو زعبل ووادى النطرون وذلك اثناء الأحداث 29 يناير 2011 حيث قال إنه فى يوم 28 مساء فوجئت باحتراق اكثر من90 قسماً ومركزاً وشعرت انه فيه تنظيم لاجهاد الشرطة نظرا لاقتحام الكم الكبير من السجون وفى نفس الوقت بدأت مطاردة سيارات الشرطة فى الشارع فقمت بتزويد الاجراءات الأمنية ووضعت حراسات بكثافة على السجون.
وفى صباح يوم السبت 29 يناير قمت بالمرور على السجون شديد الحراسة والذى يتواجد فيه طبيب بن لادن رمزى موافى والمتهم يسرى نوفل المتهم بمحاولة اغتيال وزير الداخلية حسن ابو باشا وكمال علام وبعض التكفيريين وتأكدت من الخدمات واخبرونى بوجود هياج فى سجن ابو زعبل وتوجهت على الفور الى ابو زعبل ووجدت المساجين فى حالة هياج شديد وتكسير الزنازين وتم التعامل مع المساجين واغلقنا الباب بالجنزير وبعد ذلك معنا اصوات طلقات نارية من السور الشرقى وذهبت للسور الشرقى وبصحبتى احد المجندين بذخيرة زيادة افراد يرتدون جلباباً بيضاء وسديرى نص كم مفتوحاً وبعضهم يرتدى السترة الفلسطينية على كتفه وشاهدت كميات كبيرة جميعها سيارات البيضاء «دفع رباعى يطلق عليها سيارات «مردونا» وبها افراد مسلحين وركنوا خلف المبنى الادارى فى السجن وبدأت فى التعامل معهم باطلاق النيران فوجئت بوجود لودر يهدم السور وتم التعامل معه وقتل سائقه وشاهدت رشاش جرينوف معهم اعلى المبنى الخاص بالضباط وبدأ فى اطلاق النيران ومدى السلاح 1500 متر.
اشار الى انه بعد ذلك حضر لودر اخر تم الاستيلاء عليه من مصنع للسماد بعد اقتحامه وتم التعامل مع العناصر حتى الرابعة النصف، مضيفا ان المجموعات المهاجمة متدربة عسكريا جيدا على استخدام السلاح وجاء خبر ان ليمان 2 أبو زعبل المساجين يريدون الهروب وتم التوجه الى هناك.
واضاف ان المتهمين استطاعوا اختراق السور وعمل 5 فتحات فيه موضحا فى يوم 30 تم اخطارى باقتحام قسم المرج وانتقلت الى هناك مؤكدا ان جميع ارشيفات السجون التى تم اقتحامها تم حرقها مضيفا ان محمد سامى شهاب هرب للصعيد ثم من اسيوط الى السودان  ثم لبنان، اما نوفل فاتجهوا به بسيارة اسعاف الى غزة مباشرة.