الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

الفاتيكان ينفى الاعتراف بضم إسرائيل للقدس الشرقية




انتقد تقرير رسمى إسرائيلى صادر عن مراقب الدولة أمس طريقة تعامل رئيس الوزراء الاسرائيلى بنيامين نتانياهو مع الهجوم على أسطول الحرية والسفينة التركية «مافى مرمرة» عام 2010.
 
وقال التقرير الذى نشره مراقب الدولة ميخا ليندينشتراوس «كانت هناك أوجه قصور مهمة فى عملية صنع القرار، بقيادة رئيس الوزراء وتحت مسئوليته، بشأن طريقة التعامل مع هذا الأسطول الذى كان هدفه كسر الحصار الإسرائيلى لقطاع غزة».
 
وانتقد المراقب فى التقرير المؤلف من 153 صفحة عملية صنع القرار التى أدت إلى الهجوم على السفينة التركية. وقتل تسعة ناشطين أتراك فى الهجوم الذى شنته قوات كوماندوس إسرائيلية على «مافى مرمرة» التى كانت فى طليعة أسطول يحمل مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة فى محاولة لكسر الحصار البحرى الاسرائيلى المفروض عليه وذلك فى 31 مايو 2010. وأدى الهجوم إلى أزمة كبيرة فى العلاقات بين اسرائيل وتركيا الحليفتين سابقا ومع تدهور فى العلاقات الدبلوماسية وطرد السفير الاسرائيلى من تركيا وايضا تضرر العلاقات العسكرية بين البلدين. وتطالب أنقرة باعتذار رسمى اسرائيلى وبتعويض لعائلات الضحايا. وفى السياق نفسه، أشار التقرير إلى أن نتانياهو لم يجر محادثات رسمية مع الوزراء الكبار حول الأسطول بل أجرى محادثات منفصلة مع كل من وزير الدفاع إيهود باراك ووزير الخارجية أفيجدور ليبرمان. وأشار التقرير أيضا إلى أن الاجتماع الوحيد حول الموضوع مع مجلس السبعة جرى فقط قبل وصول الاسطول مباشرة واصفا اياه بالاجتماع المرتجل دون أى تحضير.
 
وفى سياق متصل، أفادت صحيفة «معاريف» الاسرائيلية أن تقرير ليندنشتراوس فحص بصورة مركزة طبيعة عمل وسائل الإعلام القومية الاسرائيلية وجميع أجهزة ومؤسسات الدعاية والإعلام التى فشلت فى التعامل مع الرأى العام العالمى فى هذه القضية.
وعلى صعيد آخر، أعلنت وزارة الداخلية الاسرائيلية أمس أنها ستبدأ يوم الأحد المقبل ترحيل المهاجرين الأفارقة غير الشرعيين ومعظمهم من جنوب السودان. يذكر أن السلطات الاسرائيلية اعتقلت 100 مهاجر غير شرعى بينما وافق نحو 300 آخرين على المغادرة بشكل طوعى دون الافصاح عن جنسياتهم. وتشير أرقام الداخلية الاسرائيلية إلى أن 62 ألف مهاجر غير شرعى دخلوا اسرائيل منذ 2006 قادمين خصوصا من السودان وجنوب السودان واريتريا. وفى سياق آخر، قال الفاتيكان: إن اتفاقية اقتصادية يتفاوض عليها مع إسرائيل لن يكون معناها اعترافا فى واقع الأمر بضمها الجزء الشرقى من مدينة القدس المحتلة، فيما كانت أوساط فلسطينية وجامعة الدول العربية ناشدت الفاتيكان التريث قبل توقيع تلك الاتفاقية. وكان الفاتيكان يرد على تقارير إعلامية فلسطينية أفادت بأن الاتفاق الذى يتعلق بالوضع الضريبى لممتلكات الكنيسة فى الأراضى المقدسة وقضايا مالية أخرى تخصها سيسفر عن الاعتراف بسيطرة إسرائيل على القدس الشرقية.