الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

رجال الأعمال وتنمية مصر




لا شك ان رجال الاعمال عليهم مسئولية وطنية ودورا رئيسيا خلال الحقبة الحالية لبناء مصر الجديدة وما احوج الدولة الى تكاتف الجميع من اجل الوقوف ومساعدة الجميع وانشاء مصانع ومشروعات خدمية وتنموية لزيادة فرص العمل للشباب وعلى رجال الاعمال ان يمنحوا المجتمع جزءا من الاموال التى تحصلوا عليها خلال العهود السابقة والاستيلاء على الاراضى وقاموا ببيعها بملايين الدولارات وتغيير الانشطة وان كان المجتمع لا ينسى تلك الاعمال غير المبررة وغير القانونية التى ادت الى وجود حاجز بين طبقات المجتمع وحتى خلال حكم جماعة الاخوان الارهابية سلكوا نفس اسلوب سابقيهم.
ويعول المجتمع على بعض رجال الاعمال الشرفاء الاستمرار فى تنمية ومساعدة الدولة فى بناء المستشفيات والمدارس واعادة فتح المصانع المغلقة والتى اعقبت ثورة 25يناير وان تكون الجمعيات الاهلية ذات دورا رئيسيا للتنمية من اجل الصالح العام وليس الخاص، حتى المنظمات الحقوقية التى تدعى انها تعمل لبناء حياة سياسية تبث السموم فى المجتمع والعمل على التفرقة وافساد الحياة السياسية، وعلى الدولة ان تقوم بدورها ولا تسمح لتلك المنظمات بالوجود مرة اخرى.
وحتى الاحزاب السياسية حصلت على جزء من الكعكة وتعيين رؤساء تلك الاحزاب الكرتونية بمجلس الشورى المنحل وضياع ملايين الجنيهات على حضور الجلسات والبدلات مقابل كلمة موافقة على اى شيئ دون ان يكون لها راى فى الحياة السياسية مدعين ان الانظمة السابقة لم يعطى لها فرصة وليس لهم وجود على ارض الواقع سوا الشو الاعلامى والتواجد بالفضائيات.
لكن الروتين والبيروقراطية قد تجعلان رجال الاعمال يعزفون عن العمل العام كما يقول خالد العفيفى من ابناء كرداسة التى فى حاجة الى وقوف الشرفاء من ابنائها لاحداث نهضة، فللاسف بعد تقديم العديد من الطلبات الى وزير الصحة ولقاء محافظ الجيزة من اجل تحويل الوحدة الصحية الى مستشفى حكومى اصطدم بالبيروقراطية ولوائح وقوانين تمت فى العهود السابقة من اجل خدمة رجال اعمال، لا تخدم الدولة، والمستشفيات الخاصة بالمناطق المجاورة، متناسين محدودى الدخل والفقراء.
العفيفى ناشد اجهزة الدولة ان تساعده فى تحويل الوحدة الصحية من طب الاسرة الى مستشفى عام وبنائها على نفقته الخاصة وعمل وحدة غسيل كلوى بدلا من البهدلة التى يعانى منها اهالى كرداسة، بحسب وصفه، العفيفى قال انه داخ على المصالح الحكومية وخطابات رايحة جاية دون جدوى.
على الدولة ان تستقطب رجال الاعمال الشرفاء الذين يتبرعون من اجل المصلحة العامة، والعفيفى مثالا الذى يسعى من اجل عمل مشروعات بكرداسة وما احوجها الى تكاتف الجميع لحدوث نهضة حقيقية بها بعد ان راينا الارهاب بها ولكنه يتلاشى يوما بعد يوم، وعلى الدولة ان تمنح صلاحيات اوسع للمحافظين ودعم اللامركزية فى اتخاذ القرارات لان اهل مكة ادرى بشعابها وقد كان لجولات محافظ الجيزة الدكتور على عبدالرحمن بكرداسة واختياره الموفق فى تعيين خيرى مرسى رئيسا للمدينة البالغ عددهم حوالى 250الف نسمة يتطلعون للمزيد من الخدمات رغم رضائهم خلال الحقبة الحالية.