الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الانتهاكات والتقسيم والحفر محاولات مستميتة لتهويد الحرم القدسى




كتبت - أميرة يونس
اعتاد المستوطنون المتطرفون فى إسرائيل مؤخرا اقتحام المسجد الأقصى الشريف يوميا تحت حماية قوات جيش الاحتلال يصولون ويجولون بباحات المسجد مؤدين بعض الطقوس التلمودية التى عادة ما يقابلها المسلمون بتكبيرات عالية تدفع قوات الأمن لاعتقال بعضهم واحتجاز جميع بطاقات طلاب مصاطب العلم .
يقع الدافع وراء الاقتحامات الصهيونية للاقصى منذ احتلاله عام 1967 إلى تقسيم المسجد الأقصى بينهم وبين المسلمين، وتطور الأمر بعد ذلك بظهور جماعات يهودية متطرفة تسعى لهدم المسجد وإعادة بناء جبل الهيكل المزعوم لديهم  بدلا منه، وصعدت حينها جماعة «هار هابيت» الإسرائيلية الأمريكية لتنفيذ ذلك المخطط.
وفى السياق طرحت عضو الكنيست الإسرائيلى ورئيسة لجنة الداخلية بالكنيست «ميرى ريجاف» مشروع قانون يسعى لتقسيم المسجد الأقصى زمانيا ومكانيا بين المسلمين واليهود، ويعتمد فى ذلك على نفس السياسة التى اتبعها الاحتلال فى تقسيم المسجد الإبراهيمى بمدينة الخليل الذى تم تهويده بنسبة 75% بعد مذبحة الحرم الإبراهيمى عام 1994 .
ويقضى مشروع قانون النائبة المتطرفة إلى حظر أى مظاهر أو محاولات لاعتراض دخول اليهود للمسجد حتى لو بإطلاق التكبير والتهليل بصوت عال من جانب المسلمين، مشيرة إلى أن من يفعل ذلك سيتعرض إلى دفع غرامة 50 ألف شيكل من قبل المحكمة الإسرائيلية. فيما حذرت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث» من مشروع القانون، مؤكدة خطورة هذا المقترح خاصة انه صادر عن عضو كنيست من الحزب الحاكم.
فيما ارتكب الاحتلال الإسرائيلى عدد من الانتهاكات بحق المسجد الأقصى ليس فقط اقتحامات المستوطنين وإنما من قبل حكومة الاحتلال الإسرائيلى من خلال الحفريات التى تقوم بها تحت ساحات المسجد الأقصى، والتى ألحقت ضررا بالغا ببناياته، وتقسم الحفريات إلى جزءين الأول يتعلق بالكشف عن حائط البراق أو «حائط المبكى» حسب اللفظ الإسرائيلى، ويقوم الاحتلال بالحفر وإزالة جميع الأبنية الملاصقة له لكشف نحو 200 ياردة بعد أن كان الجزء الظاهر منه لا يتعدى الثلاثين ياردة ، وأما الجزء الثانى فيتعلق بالبحث عن بقايا الهيكل الثانى الذى يزعم الصهيونيون أن المسجد الأقصى يقام فوقه.
وتسببت هذه الحفريات بإتلاف العديد من الأبنية التاريخية وتشويه الأثار القديمة، وعلى الرغم من الأنفاق والسراديب التى أنشات أسفل مسجد الصخرة المشرفة، لم يعثر علماء الآثار الصهيونيون بإيجاد نتائج لأى من الحفريات التى قاموا بها باعترافهم وأنها لم تسفر عن كشف أى أثر للهيكل المزعوم.
وعلى الصعيد الدولى أعرب الاتحاد الأوروبى عن تنديده للاقتحامات الإسرائيلية للمسجد الأقصى، فيما طالب تقرير لمنظمة اليونسكو بتعليق عمليات الحفر اليهودية قرب المسجد الأقصى ووضع خطة عمل جديدة بالتشاور مع السلطات الأردنية وهيئة الوقف الإسلامى للإشراف على الحرم القدسى وكل المواقع الإسلامية  تحت إشراف دولى.