الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

معاناة القدس عبر التاريخ




كتب - السيد الشورى
تعد مدينة القدس واحدة من أكثر المعالم قدسية لدى الأديان الثلاثة، يهوديا ومسيحية وإسلاما، وللمسجد الأقصى مكانة خاصة لدى المسلمين، فهو أولى القبلتين وثالث الحرمين، وللحرم القدسى مكانته عند اليهود، إذ يتعبرونه مكان الهيكل المزعوم، وأن حائط البراق «المبكى» هو الجزء المتبقى من خراب هيكلهم، وعليه تحاول العديد من المنظمات اليهودية المتطرفة التذرع بهذه الحجة لهدم المسجد لبناء الهيكل.  وتعود تاريخية المدينة المقدسة إلى قديم الأزل، إذ يؤكد المؤرخون زمن بنائها غير معروف وليس من السهل تحديده. وبداية وجود القدس مرتبط بالمسجد الاقصى  الذى بنى بعد المسجد الحرام بـ40 عامًا. وتوالت الدول على حكم المدن المقدسة بدء من الشعوب العربية قبل 3 آلاف عام ق.م وحتى دخولها ضمن الدولة الإسلامية وما اعقبها من حملات صليبية ودخول صلاح الدين وحتى الانتداب البريطانى حتى احتلالها رسمياً عام 1967. تعرض أبناء الشعب الفلسطينى  لكثير من الانتهاكات والمذابح من قبل اليهود والجيش الصهيونى بدء من مذبحة قريتى الشيخ وحواسة, وفى 31 ديسمبر عام 1947 م وقعت مذبحة قريتى الشيخ وحواسة ومذبحة رحوفوت 27 فبراير 1948 ودير ياسين عام 1948، ومذبحة مخيم البريج  ومذبحة غزة الأولى 2 فبراير 1955م.
وعلى رأس الانتهاكات حريق المسجد الأقصى عام 1969، حيث قام شاب يهودى باقتحام المسجد الأقصى وأشعل النار فيه وبسبب ذلك شب الحريق ايضا فى مسجد عمر الواقع فى الزاوية الجنوبية الرقية للمسجد الاقصى كما تم حرق منبر صلاح الدين الايوبى والمحراب وفى هذا  اليوم قطع الاسرائيليون فى بلدية القدس الماء عن المسجد الأقصى المبارك لكى لا يستعمله المواطنون فى إطفاء الحريق ، كما أن سيارات الإطفاء الإسرائيلية من بلدية القدس حضرت متأخرة بعد أن أطفأ الأهالى المقدسيون جميع النيران. وفى عام 1980، ألقى القبض على مجموعة يهودية متطرفة وبحوزتها كميات كبيرة من المتفجرات كانت تنوى نسف المسجد الأقصى.وفى عامى 1982 و1983 اكتشف حراس الأقصى طردين مشبوهين يحتويان على متفجرات موقوتة، وفى عام 1984، حاولت مجموعة من اليهود الدخول إلى المسجد الأقصى، وهى تحمل ثلاث قنابل يدوية وست حقائب من المتفجرات فى محاولة لنسف المسجد.
وتعرض الأقصى أيضًا فى عام 1986 لمحاولة جديدة لاستهدافه، حيث أقلع طيار فى سلاح الجو الإسرائيلى بطائرته وعلى متنها عدد من الصواريخ مستهدفًا المسجد الأقصى، لكن محاولته باءت بالفشل.
ومذبحة الحرم الإبراهيمى والتى وقعت فجر يوم الجمعة الأخيرة من شهر رمضان الموافق 25 فبراير عام 1994 سمحت القوات الإسرائيلية التى تقوم على حراسة الحرم الإبراهيمى بدخول المستوطن اليهودى المعروف بتطرفه باروخ جولدشتاين إلى الحرم الشريف وهو يحمل بندقيته الآلية وعددًا من خزائن الذخيرة المجهزة. وعلى الفور شرع جولدشتاين فى حصد المصلين داخل المسجد. وأسفرت المذبحة عن استشهاد 60 فلسطينيًا فضلًا عن إصابة عشرات آخرين بجراح.  وفى 28 سبتمبر 2000 م قام شارون بزيارة استفزازية للمسجد الأقصى هو وستة من أعضاء الكنيست الإسرائيلى أججت مشاعر الفلسطينيين واندلعت على إثرها الانتفاضة الثانية.