الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

القذائف تنهال على «حمص».. وبان كى مون: الحرب الأهلية وشيكة




تجدد القصف العنيف على مدينة حمص أمس من قبل القوات السورية التى تحاول اقتحامه منذ أيام فيما انسحب مقاتلو الكتائب الثائرة من بعض قرى الحفة التى تعرضت لعشرات القذائف المتواصلة هذا الاسبوع، حسبما افاد المرصد السورى لحقوق الإنسان.
 
وذكر المرصد أن عشرات القذائف سقطت على مدينة حمص ومدن أخرى فى المحافظة إذ تركز القصف على حى الخالدية الذى تعرض لسقوط قذائف وإطلاق نار مصدره القوات النظامية السورية التى تحاول اقتحام الحى منذ أيام.
 
وفى ريف اللاذقية، ذكر المرصد أن مقاتلى الكتائب الثائرة من قرى زنقوفة ودفيل وبكاس بمنطقة الحفة انسحبوا أيضا من بعض القرى المحيطة بمدينة الحفة. وقامت قوات النظام بقصف منطقة الحفة لثمانية أيام مستخدمة فى قصفها قذائف الهاون والمدفعية وراجمات الصواريخ، ما أدى إلى سقوط مئات المقاتلين المعارضين يتحصنون فى الحفة وجبل الأكراد المجاور.
وجاءت تلك المواجهات عقب إعلان هيرفية لادسو مسئول عمليات حفظ السلام فى الأمم المتحدة أن هذا البلد بات فى حرب أهلية مع فقدان حكومته السيطرة على أجزاء واسعة من أراضيها، بعد نحو شهرين على إنشاء بعثة المراقبين الدوليين إلى سوريا.
 
وحصدت أعمال العنف فى بداية الشهر الثالث من وقف إطلاق النار المعلن فى 12 إبريل غير أنه ينتهك يوميا رغم وجود 300 مراقب دولى للتثبت من تحقيقه، اكثر من 80 قتيلا بينهم 23 جنديا، بحسب ما ذكره المرصد.
 
من جانبه أكد الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون، أن العالم شهد خلال الأشهر الثمانية عشرة الماضية تغيرات عميقة فى جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط، كان محركها مواطنين شجعان ملتزمون، فى طليعتهم النساء والشباب.
 
وأوضح كى مون أن الصحفيين والناشطين ومقررى السياسات وممثلى المجتمع المدني، اضطلعوا بأدوار مهمة فى هذه الحركات التاريخية من أجل التغيير، معربا عن تحيته لشجاعتهم وتفانيهم فى تعزيز الشفافية والمساءلة والديمقراطية وحثهم على مواصلة العمل على تعزيز السلام وزيادة التفاهم المتبادل بين المجتمعات، وخاصة بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
 
وقال الأمين العام للأمم المتحدة: إنه رغم الإنجازات الكثيرة التى تحققت فى مختلف أنحاء المنطقة، ما زالت المعاناة مستمرة بالنسبة للكثيرين، فعمليات القتل فى سوريا لم تتوقف، رغم التعهدات المتكررة من جانب جميع الأطراف، كما أن مخاطر إندلاع حرب أهلية شاملة باتت وشيكة وحقيقية، لذلك يجب إنهاء أعمال العنف بجميع أشكالها، سواء تلك المرتبكة من قبل النظام أو المعارضة المسلحة، وقد حان الوقت الآن لكى يتخذ المجتمع الدولى إجراءات جريئة ومتسقة فى حين اعتبر اندرس فوج راسموسن الامين العام للحلف الاطلسى ان اى تدخل عسكرى اجنبى فى سوريا «لن يكون الطريق الصحيح»، داعيا الى حل سياسى للأزمة فى هذا البلد.
 
واضاف راسموسن: «ليس هناك أى خطط حاليا لشن عملية للحلف الأطلسى فى سوريا رغم ذلك، أننى أدين بشدة سلوك قوات الأمن السورية وقمع السكان المدنيين» مضيفا «ما نشهده مشين تماما ولا شك أن النظام السورى مسئول عن انتهاكات للقوانين الدولية. بدورها ذكرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية فيكتوريا نولاند، أن هيلارى كلينتون أعلنت أن الإدارة الأمريكية وضعت منتصف يوليو كحد أقصى لخطة عنان.