مصادر: اجتماع طارئ لوزراء الخارجية العرب لبحث تطورات الأوضاع فى ليبيا

كتب - خالد عبدالخالق


كشف مصادر مطلعة بالجامعة العربية لـ«روزاليوسف» أن الأمين العام يجرى سلسلة من الاتصالات والمشاورات مع عدد من وزراء الخارجية العرب للترتيب لعقد اجتماع طارئ لمجلس الجامعة على مستوى وزراء الخارجية لبحث تطورات الأوضاع فى ليبيا ، ونوهت المصادر أن موعد عقد الاجتماع يتوقف على نتيجة الزيارة التى قام بها مبعوث الجامعة العربية لليبيا ناصر القدوة والتقرير الذى يرفعه للامين العام، وأوضحت أن القدوة  سوف يقدم عرضا لنتائج مباحثاته واتصالاته مع المسئولين وكافة أطراف الصراع فى ليبيا أمام وزراء الخارجية العرب حال الاتفاق على موعد لعقد الاجتماع . وعن إمكانية اللجوء إلى الحل العسكرى لمعالجة الأوضاع فى ليبيا أشار المصدر إلى أن هذا الأمر سوف يكون مطروح أمام وزراء الخارجية العرب خاصة وان هناك تجربة سابقة بموجبها تم استصدار قرار من مجلس الأمن الدولى رقم 1973 الذى فوض بفرض حظر جوى على ليبيا وتدخلت قوات حلف الناتو من اجل الإطاحة بالقذافى وذلك بعد موافقة الجامعة العربية على ذلك. من جهته اوضح القدوة فى تصريحات لـ«روزاليوسف» انه قام باجراء الاتصالات اللازمة مع جميع الاطراف الليبية بهدف التوصل الى تصور يخرج ليبيا من الازمة الراهنة وقال انه سيبقى مستمر فى هذه الاتصالات مع كافة الجهات قدر الامكان رغم العقبات والصعوبات اللوجستية على الارض، كما اوضح انه اجرى اتصالات مع دول الجوار الليبى الى جانب اعضاء مجلى الامن ونوه ان الهدف من الاتصالات هو هو التشاور وبحث ما يمكن ان تقدمه الدول العربية واكد على انه لحل الازمة فى ليبيا على الجميع ان يكون على طاولة الحوار وانه هذا يعد احد مرتكزات حل الأزمة واكد على متابعته للوضع فى ليبيا فى ظل التدهور الخطير الذى شهدته   .
المصادر كشفت أن هناك الكثير من العقبات التى تواجه القدوة أمام مهمته فى ليبيا مشيرة إلى أن الأطراف التى تظهر على الساحة السياسية الحالية المتمثلة فى، على زيدان ومحمود جبريل بالإضافة إلى وزير الخارجية ذاته محمد عبدالعزيز ليست الأطراف الوحيدة الفاعلة بل ان هناك أطراف أخرى يجب التواصل معها لحل الأزمة الليبية خاصة اللواء خليفة حفتر وبعض قادة الجيش الليبى،  لان الوضع الحالى سيئ وغير مستقر وأكدت المصادر أن الأطراف المهمة فى التعامل مع القضية الليبية هما أطراف الداخل الليبى ودول الجوار ومن ثم فالخطوة الثانية تقوم على التحرك من جانب الدول العربية بشكل عام ، وعن موقف الإخوان المسلمين فى ليبيا وذراعه السياسى حزب العدالة والبناء أوضح المصدر ان مهمة القدوة قد تصطدم بهذه الجماعة الإرهابية إذ إنها تعرقل أى محاولة لإخراج ليبيا من الفوضى والانفلات الأمنى الذى تمر به اضف الى ذلك ان هذا الحزب يمثل عقبة وتعارض امام أى حوار سياسى فى ليبيا.