الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

25 ألف أسرة تواجه الموت تحت الأنقاض بمنطقة السلام الجديد فى بورسعيد




تواجه 25 ألف أسرة بمنطقة السلام الجديد بحى الضواحى فى بورسعيد، خطر الموت فى اليوم 100مرة لتهالك حوائط وأساسات العقارت السكنية والتى صدر لها قرارات إزالة منذ 5 سنوات.
يقول سكان هذه العقارات التابعة للمحافظة، أنهم يعيشون لحظات خوف وترقب طيلة يومهم منتظرين بين ساعة وأخرى سقوط أجزاء من العقارات السكنية فوق رءوسهم أو فوق المارة فى الشوارع، خاصة بعد سقوط أجزاء من العقار السكنى رقم 61 على السكان، تزامنا مع تعمق الشروخ والتشققات الموجودة بالجدران.
ويضيف أحمد خالد، مدرس لغة عربية، وصاحب العقار 61 والذى يطلق عليه البعض اسم «عقار الموت»، أننا فوجئنا بصوت أشبه بصوت انفجار دوى فى المنطقة، فسارعنا للذهاب لأسفل العمارة لنجد أجزاء كبيرة من السور الخرسانى العلوى من السطح وشرفات شقق الدور الأخير تتساقط من أعلى، فقمنا بالاتصال بالنجدة وشرطة قسم الضواحى والتى باشرت المعاينات وأبلغت بالنتائج رئيس الحى.
ويلفت خالد إلى أن الحى أرسل لجانا هندسية فى ذلك الوقت إلى المنطقة وأثبتت أن العقار على وشك الانهيار فى أية لحظة، لافتا إلى أن الأهالى حصلوا على مستندات من الحى تفيد بأن حوالى 135 عقارا سكنيا، بمعدل 20 شقة، آيلة للسقوط وليس العقار رقم 61 فقط فهى مشكلة جميع العقارات بالمنطقة.
ونوه مدرس اللغة العربية إلى أن أمنيتهم لا تزيد على إزالة الأجزاء المتهالكة من أعلى العقار السكنى حتى لا تتساقط على المارة وتؤدى إلى كوارث أو وفاة بعض الأشخاص، خاصة أن الحالة المادية للأشخاص لا تسمح بكل تلك التكاليف، منوها إلى أن حياتهم وحياة الأسر الموجود بتلك العقارات المتهالكة مهددة بالتشرد.
ونفى صاحب العقار المتهدم ما تردد حول أنهم يطمعون فى الحصول على شقق سكنية جديدة بديلة عن تلك العقارات، حيث إن حلمهم الوحيد أن تنظر اليهم المحافظة بعين الرأفة والرحمة.
ويقول حمدى كامل: «أثناء وجود زوجتى فى المطبخ سقطت بجوارها أجزاء من الطوب والحجارة من سقف المطبخ مما كاد أن يعرض حياتها للموت، لكن شاء الله ولم يصبها سوء أو مكروه»، موضحا وجود شرخ كبير فى العمود الخرسانى الرئيسى للعقار السكنى، بدءا من أسفل العقار حتى أعلاه ويزداد هذا الشرخ يوما بعد يوم مما ينبئ بسقوط العقار فى لحظة واحدة.
وأضاف حمدى: «عندما وجدت أن الطوب يتساقط علينا داخل منزلنا يوميا ونتعرض للموت بين لحظة وأخرى قمت بصرف كل ما املكه وما أدخره لمواجهة الظروف الصعبة وهو 40 ألف جنيه لترميم هذه الشقة ولكن للأسف دون جدوى، فبعد الترميم بدأت الشروخ تظهر أكثر من ذى قبل».
وتقول أم عبد الرحمن، إحد سكان العقارات المهددة بالانهيار، إننى أرتجف كل يوما خوفا من الشروخ المتواجدة فى حجرة النوم والتى تهدد حياة أولادى بالخطر، منوهة إلى أنها تعيش أياما مأسوية فى فصل الشتاء لترقبها تساقط الأمطار فيؤدى إلى انهيار المنزل فى أية لحظة ويصبحون جثثا وأشلاء ينتشلهم الحى والمسئولون من تحت الأنقاض.
وأشارت أم عبدالرحمن إلى أن هذه المعاناة المأساوية تتجاوز الـ 5 سنوات حتى الآن، وعلى مرأى ومسمع من السادة المسئولين، ولكن للأسف ودن من طين وأخرى من عجين ولا حياة لمن تنادى، مطالبة بأن يستشعر المسئولون ما نعانى منه، وأن تلك العقارات تكاد أن تزهق أرواحنا قائلة «أرواح المواطنين أهم بكتير من الكراسى والمناصب».