ندوة أزهرية: المجبر على الطلاق بالقتل طلاقه لا يقع

نظم فرع الرابطة العالمية لخريجى الأزهر محاضرة بعنوان «الطلاق وأحكامه» قدمها الشيخ محمد جابر السعدى مدير إدارة الوعظ بالدقهلية - عضو مجلس إدارة الرابطة بالدقهلية، بالمركز الأزهرى للدراسات القرآنية، حيث أوضح الشيخ السعدى خلال المحاضرة أن طلاق المكره لا يقع ولا يؤخذ به، مبيناً أن الإكراه يحدث إما بالتهديد بالقتل أو بالسجن أى يغلب على ظنه انه يضره فى نفسه.
كما أوضح سبب نزول الآية الكريمة «الطَّلَاقُ مَرَّتَانِ فَإِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ» وبين بأن الآية الكريمة نزلت فيما روى عن السيدة عائشة رضى الله عنها قالت (كان الرجل يطلق امرأته ما شاء أن يطلقها وهى امرأته إذا ارتجعها وهى فى العدة وإن طلقها مائة مرة أو أكثر) فانزل الله عز وجل هذه الآية لتنظم حكم الطلاق لمرتين فإمساك بمعروف أو تسريح بإحسان.
وأكدت د. فاطمة كشك مدير المركز الأزهرى للدراسات القرآنية أن الائمة والوعاظ هم رجال المرحلة  ومصر فى أمس الحاجة لجهودهم البناءة  خاصة فى الظروف التى تمر بها البلاد الآن.
موجهة لهم نصيحة بأن  يكونوا على قلب رجل واحد فى التصدى للأفكار الهدامة وأن ينشروا  وسطية الإسلام السمحة ، وأن يلموا إلماماً تاماً بالأحكام الشرعية فى كل ما يخص أمور المسلمين ويكونوا هم مصدر المعلومة الفقهية والدينية للمسلمين وأن يكونواعلى قدر المسئولية.
كما أشار سعد عبد المنعم مسئول الفرع بالمنصورة إلى أن الدعاة يقع على عاتقهم مسئولية عظيمة فيكفيهم شرفًا بأنهم يقفون على منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم يؤدون رسالة النبى محمد صلى الله عليه وسلم، فواجبً عليهم الالتزام بالأخلاق الحميدة وأن يمتثلوا لقول الله تعالى « لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِى رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا».