زرع البويضة الملقحة بعد وفاة الزوج حرام.. وتجميد الأجنة جائز

ورد سؤال يقول: ما حكم تجميد الأجنة لزرعها فى رحم الزوجة بموافقة الزوج ؟ وهل يجوز زرع البويضة الملقحة عقب وفاة الزوج؟


ويجيب د.على جمعة مفتى الجمهورية السابق قائلا: إن اطفال الانابيب جائزة بشرط الاحتياط، وإن الشريعة لاتعترف بالرحم المستأجرة  ولو للزوجة ثانية، وانه لايجوز زرع بويضة ملقحة للزوجة  إذا توفى الزوج  على اعتبار أن الوفاة تقطع رباط الزوجية بين الرجل والمرأة، وأن تجميد الأجنة لزرعها فى المستقبل جائز حال حياة الزوج.
 كما أن زرع بويضة ملقحة فى رحم زوجة أخرى اختلاط أنساب، وأن خوف الاشتباه سبب  حذر الفقهاء إباحة أطفال الأنابيب، ولكن  اطفال الأنابيب جائزة إذا ضمن عدم خلط الأنساب، ولذلك نشترط الدقة فى جواز اجراء عملية اطفال الأنابيب.
 والأمومة تتحقق فى الأصل  بالولادة ، وأن كل ما يؤدى للحيرة تمنعه الشريعة الاسلامية، ولذلك لايباح زرع بويضة زوجة ملقحة فى رحم الزوجة الثانية.
 أما قوله تعالى  «يخلقكم فى بطون أمهاتكم خلقا من بعد خلق فى ظلمات ثلاث ذلكم الله ربكم»، والاستشهاد بها  بأن المولد سوف يتأثر وهو فى مرحلة او طور النطفة وهو خارج الرحم بالضوء (النور) ويخالف الأصل الإلهى فنوضح ان الظلمات الثلاث فى خلق الجنين لا تمنع جواز  اطفال الأنابيب، مشيرا إلى أنه مع جواز عملية أطفال الأنابيب لا يجوز الاستدانة من اجل اجراء عملية اطفال انابيب إلا إذا كانت هناك مقدرة محققة على دفع الدين.