الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

تحية ابتعدت عن الأضواء.. وجيهان دافعت عن حقوق المرأة وسوزان بدأت بالأعمال الخيرية وانتهت بـ«التوريث»




كتبت - نهى عابدين
زوجة الرئيس لقب تحول عبر التاريخ من مجرد صفة إلى حالة من الجدل والإثارة بعد أن اصبحت حرم الرئيس تحمل لقباً يسمى بـ«سيدة مصر الأولى» يعلى من مكانتها ويضعها فى المقدمة لتنافس أخبارها ما ينشر عن رئيس الجمهورية، فقد اختارت أن تخرج إلى النور وتلعب دوراً بارزاً فى العمل الاجتماعى فالتفت حولها الأضواء لتكشف عن شخصية السيدة التى وقفت خلف رجل يحمل  على عاتقه مسئولية أكبر الدول العربية.
تحية محمد كاظم زوجة الرئيس الراحل جمال عبد الناصر التى تعرف عليها بالاسكندرية وتزوجها عام 1944 قبل توليه الحكم  كانت الاقل جدلاً بين زوجات رؤساء مصر، فرغم مرور السنوات ورحيلها فى عام 1992 إلا أن المصريين يحملون فى أحاديثهم عنها الكثير من عبارات الإشادة والإعجاب بدورها كزوجة لزعيم أمة دفعته إلى الأمام وساندته فى أصعب اللحظات دون أن تتدخل فى شئون الدولة اوتفرض نفسها على الساحة السياسية والاجتماعية.
 بل رفضت أى ظهور إعلامى لها وفضلت أن تكون زوجة وأم لأبنائهم الخمسة، فمن بين عشرات الصور لعبد الناصر فى مصر وخارجها لن تجد لها سوى صورة  رسمية واحدة  بصحبة إحدى زوجات الرؤساء وكتب تحتها «تحية» فى أحد الاستقبالات الرسمية بالمطار واكتفت بأن تكتب مذاكرتها.
الوضع لم يستمر على ذلك المنوال فقد تغير الأمر مع تولى الرئيس أنور السادات الحكم فكان للسيدة جيهان رؤوف أو كما عرفت باسم «جيهان السادات» شخصية قوية  وحضور طاغ وإيمان بأهمية دور زوجة الرئيس فى العمل الاجتماعى العام  فلقبت بـ «سيدة مصر الأولى» وكانت اول من يحصل على هذا اللقب.
اهتمت  السيدة جيهان بالدفاع عن حقوق المرأة، وقد منحت أكثر من 20 دكتوراة فخرية من جامعات وطنية ودولية من مختلف أنحاء العالم وحصلت على العديد من الجوائز لما قدمته من خدمات عامة ومجهودات إنسانية، وحتى بعد رحيل الرئيس أنور السادات ظلت زوجته جيهان تحتل مكانة على الساحة السياسية وأصدرت عدد من المؤلفات.
سوزان ثابت أوسوزان مبارك أبرز زوجات الرؤساء الذين مروا على حكم مصر والأكثر جدلاً حتى الآن، فمازال يدور حولها الكثير من الاتهامات بالمساهمة فى تدهور أحوال مصر وإفساد حكم زوجها لتسلطها ورغبتها فى توريث الحكم لابنها جمال مبارك.
تمتعت سوزان بشخصية قيادية وبرز ذلك من خلال توليها عدة مناصب خلال فترة تولى مبارك رئاسة مصر، فقد ترأست المركز القومى للطفولة والأمومة، وجمعية الهلال الأحمر المصري، واللجنة القومية للمرأة المصرية، كما تولت منصب رئيس المؤتمر القومى للمرأة علاوة على تأسيسها جمعية الرعاية المتكاملة عام 1977 بهدف تقديم خدمات مختلفة فى المجالات الاجتماعية والثقافية والصحية لأطفال المدارس، كما ترأست جمعية الهلال الأحمر المصري.
استكملت سوزان مسيرة الانفتاح على المجتمع المصرى التى بدأتها السيدة جيهان السادات ولكنه كان بشكل أكبر دفع البعض للحديث عن محاولات فرض سيطرتها ونفسها على الساحة الاجتماعية والاعلامية لتحقيق دور مواز للرئيس  خاصة بعد أن وضعت صورها على كافة المشروعات العامة التى قامت بإطلاقها ووضع اسمها على عدد من المؤسسات الرسمية منها المكتبات العامة.
بينما كانت نجلاء محمود زوجة الرئيس المخلوع محمد مرسى محل انتقاد منذ الوهلة الأولى لفوز مرسى فى انتخابات 2012 بسبب زيها، حيث ان ارتداءها «للخمار» جعل البعض يراه غير ملائم لزوجة رئيس ستتواجد فى الزيارات الرسمية له ولكنها فضلت خلال العام الذى حكم فيه مرسى مصر أن تكون بعيدة عن الأنظار وظلت فى منزلهم الخاص بالتجمع الخامس ولم تظهر إعلامياً سوى مرات قليلة خلال الدعاية الانتخابية لزوجها.